رئاسة اقليم كردستان: نتعهد بقلب الاوضاع في ميادين القتال لصالحنا

اربيل ـ الصباح الجديد:
تعهدت رئاسة اقليم كردستان العراق، امس السبت، بتغيير المعادلة في ميادين القتال لصالحها، رابطة ذلك بالاسراع في تجهيز قوات الپيشمرگة بالاسلحة الثقيلة والمتطورة، فيما اعربت عن الامل باستجابة اعضاء دول الاتحاد الاوروبي للطلب بشكل سريع وايجابي.
وكان الاتحاد الاوروبي قد اعطى اول امس الجمعة الضوء الأخضر لحكومات الدول الاعضاء لإرسال أسلحة وذخائر إلى أكراد العراق الذين يقاتلون مسلحي الدولة الاسلامية بشرط موافقة السلطات العراقية.
وطالبت رئاسة اقليم كردستان، في بيان لها ورد الى الصباح الجديد، دول الاتحاد الاوروبي بمساعدات انسانية وعسكرية عاجلة كون الاقليم يتعرض لضغوط كبيرة من الناحية الامنية والانسانية ويخوض حربا غير متكافئة ضد دولة «ارهابية» منظمة ومسلحة تسليحا جيدا، متعهدة بان الاسراع في تجهيز قوات البيشمرگة بالاسلحة الثقيلة والمتطورة سيغير المعادلة في ميادين القتال لصالحها.
واضاف البيان ان رئاسة الاقليم خاطبت دول الاتحاد الاوربي لطلب مساعدات عسكرية وانسانية، مشيرا الى ان اقليم كردستان العراق كان خلال العقد الماضي انموذجا بارزا للاستقرار والديمقراطية والتعايش السلمي في العراق واصبح ملجأ امناً لجميع مكونات الشعب العراقي من العرب والتركمان والمسيحيين وغيرهم.
واوضح البيان ان مئات الالاف من العراقيين نزحوا منذ عام2006 الى الاقليم واتخذوه مأوى امناً لهم هرباً من العنف وسفك الدماء في الاجزاء الاخرى من العراق.
واشار الى ان الاقليم تعرض مؤخراً الى خطر جدي من قبل الدولة الارهابية «داعش»، وان المنظمة الارهابية شنت هجوما واسعاً على اراضي الاقليم في منطقة سنجار التي تقطنها الغالبية الايزيدية وفي المناطق التي يقطنها المسيحيون في شرق وشمال مدينة الموصل منذ الاف السنيين، ما تسبب في قتل مئات الاشخاص وتشريد اكثر من مليون.
وانتقد البيان ما اسماه الدور المحدود للحكومة العراقية في دعم قوات الپيشمرگة وتخفيف معاناة اللاجئين والنازحين، مستدركا ان الاقليم يبذل كل ما في وسعه لاغاثة النازحين واللاجئين وفي الوقت نفسه تتصدى قوات الپيشمرگة للارهابيين نيابة عن العالم الحر والانسانية.
وطالب البيان الاتحاد الاوربي بالتحرك السريع لتقديم المساعدات الانسانية الى النازحين، مؤكدا على الحاجة الى مساعدات عاجلة لإنقاذ ارواح الاف من الناس.
كما دعا البيان اعضاء دول الاتحاد الاوروبي الى تزويد قوات الپيشمرگة بالاسلحة المطلوبة لردع هجمات الارهابيين ولحماية المدنيين والنازحين، لافتا الى ان القوات الكردية تخوض حربا غير متكافئة ضد دولة ارهابية منظمة ومسلحة تسليحا جيدا.
يشار الى ان الولايات المتحدة ارسلت الأسلحة بالفعل لمقاتلي البيشمركة الذين يكافحون لوقف تقدم المقاتلين الاسلاميين، وقالت فرنسا وجمهورية التشيك إنهما سترسلان أسلحة إلى الأكراد، و اشارت كل من بريطانيا وهولندا الى انهما ستدرسان ذلك.
في حين قالت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي منها السويد والنمسا، إنهما لن ترسلان أسلحة لكن الاتحاد الأوروبي تجنب الخلاف الذي أدى إلى انقسام الاتحاد الذي يضم 28 دولة العام الماضي بشأن تسليح مقاتلي المعارضة في سوريا.
وتخشى بعض دول الاتحاد من سقوط بعض الأسلحة التي قد ترسل إلى المنطقة في أيدي مسلحي الدولة الإسلامية، وعبرت هذه الدول أيضا عن القلق من مدى قانونية إرسال الأسلحة إلى الأكراد مباشرة وما إذا كان يتعين إرسالها عبر حكومة بغداد.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة