كيف تكون كريماً؟

أن نعطي شيئاً ما عن طيب خاطر ودون توقع أي مقابل هو كرم، سواء كنا نتبرع بالمال أو الدم أو الملابس أو كنا نريد مساعدة إنسان محتاج.
أن نعفو ونسامح.. كرم
أن نواسي ونتعاطف.. كرم
أن نبدأ الآخرين بالتحية.. كرم
أن نجامل بكلمات رقيقة.. كرم
أن نفسح الطريق للعابرين.. كرم
أن نقوم بتنظيف حديقة عامة.. كرم
أن نفكر بالأصدقاء والجيران.. كرم
أن نتطوع بوقتنا لخدمة قضية عادلة.. كرم
ليس علينا أن نكون أثرياء حتى نكون كرماء، فالأشياء البسيطة التي بإمكاننا القيام بها دون أن نبذل جهداً كبيراً من أفضل أنواع الكرم.
لنلق نظرة على الشخص الذي نتحدث معه ونفكر كيف سنتمكن من مساعدته. ربما كان زميلاً في العمل ويحتاج أن نحل محله ليزور أمه المريضة. ربما كان جاراً وتعطلت سيارته ولابد له من الذهاب بأطفاله إلى المدرسة. ربما كان صديقاً وقد عجز عن تسديد قسط المصرف.
الكرم، في جوهره، رغبة صادقة لجعل حياة الآخرين أسهل وأجمل وأكثر متعة.
فكيف نزرع الكرم في نفوسنا؟
أول درس نتعلمه هو أن نتجنب المال في علاقاتنا لأن ذلك قد يسبب بعض المشاكل بيننا وبين الآخرين، وللأسف، فإننا غالباً ما نربط الكرم بالمال، ونعده المقياس الوحيد بين الكريم والبخيل.
قبل ذلك لا ننسى أن نكون كرماء مع أنفسنا، فعندما نكون كرماء تجاه الآخرين يمكننا أن نكون كرماء تجاه أنفسنا أيضاً. وحين نعطي ينبغي أن لا يكون عطاؤنا على حساب احتياجاتنا الخاصة بل بما يفيض عنها. فثمة فرق شاسع بين الكرم والتبذير.
وإذا أردنا أن نعطي وأن نكون أسخياء يجب أن نعطي من القلب. علينا أن نعطي فقط لأننا نريد أن نعطي، وليس لأن لدينا دوافع خفية، أو نبحث عن غرض.
وفي حال نعطي لإلهام أشخاص آخرين أو لمجرد الاقتراب منهم بطريقة ما فأننا، في الحقيقة، لا نكون كرماء.
يجب أن نعطي ببساطة لأننا نؤمن بالعطاء، ولأننا نريد أن نفعل الخير.
أن نعطي يعني أن نشعر أننا أكثر سعادة، ونحن نعرف أن الأشخاص الذين يتمتعون بفضيلة الكرم هم أكثر الناس سعادةً، فالسخاء يساعد الناس على الشعور بتعاطف أكثر مع الآخرين، ويمنح المجتمع إحساساً أقوى بالتضامن بين أبنائه، ويؤسس لهم صوراً ذاتية غاية في السمو والرفعة.
الشعور بالسعادة يولد النظرة الإيجابية للحياة، ويمنح المزيد من الطاقة كي تستمر في دورتها، وأن تعمل على نحو جيد.
فريال حسين

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة