تنافس انتخابي محموم في الإقليم بين أحزاب السلطة والمعارضة
السليمانية ـ عباس كاريزي:
في إطار التنافس الانتخابي المحموم الذي يشهده إقليم كردستان، تعقد ما باتت تعرف بأحزاب المعارضة وغريمتها أحزاب السلطة اجتماعات متواصلة، لتأسيس تحالفات سياسية، وتقديم مرشيحن مقبولين لدى المواطنين في الإقليم للانتخابات البرلمانية، التي من المقرر أن تجرى في 12 من آيار مايو المقبل في البلاد.
أحزاب المعارضة (حركة التغيير، الجماعة الاسلامية، تحالف الديمقراطية والعدالة) عقدت امس الاثنين اجتماعاً بمحافظة السليمانية لدراسة الاوضاع الراهنة، والية مشاركتها في الانتخابات المقبلة.
واعلن رئيس تحالف الديمقراطية والعدالة برهم صالح في تصريح للصباح الجديد عقب الاجتماع، ان القوى السياسية المجتمعة ناقشت مجمل الاوضاع الراهنة في الاقليم والسبل الكفيلة بمعالجة الازمات المستفحلة التي يمر بها.
واضاف صالح ان اطراف التحالف اتفقت على تشكيل جبهة موسعة للمشاركة في الانتخابات المقبلة، وهي في حوار مستمر مع كافة شرائح المجتمع والشخصيات المستقلة للانضمام اليها.
وشارك في الاجتماع وهو الاول بين احزاب التحالف الجديد بعد تشكيل القوائم للمشاركة في انتخابات البرلمان العراقي، كل من عمر سيد علي وجلال جوهر عن حركة التغيير وعلي بابير ومحمد حكيم عن الجماعة الاسلامية وبرهم صالح وآرام قادر عن تحالف الديمقراطية والعدالة.
ويهدف الاجتماع الثلاثي بحسب معلومات مصادر مقربة من احزاب المعارضة الى التحضير للحملة الانتخابية وآلية المشاركة في الانتخابات، واقرار الميزانية الخاصة للحملة من قبل الاطراف الثلاثة.
بدوره اعلن الاتحاد الوطني الكردستاني عن الانتهاء من تحديد اسماء مرشحيه على صعيد الاقليم والمناطق المتنازع عليها.
وقال شورش اسماعيل مسؤول مكتب الانتخابات في الاتحاد الوطني، ان اسماء مرشحي الاتحاد للانتخابات المقبلة جاهزة وسيسلمها الحزب الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في مكاتبها بمحافظة الاقليم، في موعده المحدد في العاشر من شهر شباط الجاري وهو الموعد النهائي الذي حددته المفوضية لاستلام اسماء مرشحي الكيانات السياسية للانتخابات البرلمانية المقبلة.
وعلمت الصباح الجديد من مصادرها الخاصة، ان قائمة الاتحاد الوطني في كركوك تخلو من اسم رئيس كتلته السابق الا طالباني عضو المجلس القيادي في الاتحاد الوطني، نظرا لعدم قدرتها على الترشيح لشغلها منصب نائب في البرلمان العراقي لثلاث دورات متالية.
واشارت المصادر الى ان المنافسة اشتدت بين النائب ريبوار طه الذي رشح نفسه مجددا للدورة المقبلة الذي يحظى بدعم مركز تنظيمات الحزب في كركوك، والقيادي في تنظيمات الاتحاد الوطني بمحافظة كركوك روند ملا محمود، الى ان المصادر اشارت الى ان النئب ريبوار طه الاوفر حظا للظفر بمنصب رئيس قائمة الاتحاد الوطني في كركوك.
من جانبه اعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني بانه لم يدخل لحد الان ضمن اي تحالف انتخابي لا على مستوى الاقليم او العراق لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
واضاف في بيان انه سيعتمد على مستوى مدى استعداد الاطراف التي سيتحالف معها لاحقا لتلبية مطالب الاقليم ومعالجة الازمات التي يمر بها.
نافيا وجود اي تحالف مسبق او اتفاق مع اية جهة او طرف سياسي عراقي لحد الان.
بدورها اعلنت المفوضية العليا للانتخابات المستقلة للانتخابات عن مشاركة ( ٢٠٥) كيان سياسي وتشكيل (٢٧) تحالفا للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال نائب رئيس المفوضية المستقلة للانتخابات رزكار حمه محيدين، في تصريح للموقع الكردي في صوت امريكا تابعته الصباح الجديد، ان المئات من الكيانات السياسية وعشرات التحالفات والاحزاب السياسية سجلت اسماءها في كافة مناطق العراق للمشاركة في الانتخابات المقبلة.
وتابع محيدين ان المفوضية سجلت (٢٠٥) كيانا سياسيا نظمت نفسها عبر 27 تحالفاً معلنا عن حصول 40 حزبا على اجازات تاسيس بهدف المشاركة في الانتخابات المقبلة.
هذا وكانت القوى والاحزاب السياسية الكردستانية قد حصلت في الانتخابات السابقة على 65 مقعدا في مجلس النواب العراق توزعت بين الحزب الديمقراطي بواقع 25 مقعدا والاتحاد الوطني ب 21 مقعدا، بينما حصلت حركة التغيير على 10 مقاعد تلاها الاتحاد الاسلامي 4 مقاعد، فيما حصلت الجماعة الاسلامية على 3 مقاعد.