نفط كركوك إلى إيران الأسبوع المقبل
بغداد ـ الصباح الجديد:
قال مسؤول عراقي بقطاع النفط أمس الاثنين إن صادرات شركة تسويق النفط (سومو) من الخام بلغت في المتوسط 3.5 مليون برميل يوميا في كانون الثاني، في وقت كشف فيه عن ان العراق يخطط الأسبوع المقبل لبدء التصدير من حقل نفط كركوك إلى إيران باستخدام الشاحنات».
وكان وزير النفط جبار اللعيبي أعلن في السابع من الشهر الجاري إن العراق سيبدأ تصدير النفط من حقول كركوك الشمالية إلى إيران قبل نهاية هذا الشهر.
وأضاف اللعيبي للصحفيين في بغداد أن «نحو 30 ألف برميل يوميا من الخام ستُنقل بالشاحنات إلى مصفاة كرمانشاه الإيرانية عند بدء التصدير وسيبدأ ذلك قبل نهاية الشهر الجاري».
ويأتي نقل الخام بالشاحنات إلى إيران ضمن اتفاق مبادلة أعلنه البلدان الشهر الماضي للسماح باستئناف صادرات الخام من كركوك.
واتفق العراق وإيران على مبادلة ما يصل إلى 60 ألف برميل يوميا من الخام المنتج من كركوك بنفط إيراني للتسليم في جنوب العراق.
ويخطط العراق وإيران أيضا لبناء خط أنابيب لنقل النفط من كركوك من دون الحاجة إلى نقله بالشاحنات حسبما ذكر اللعيبي الشهر الماضي.
على صعيد متصل، قدر الخبير النفطي حمزة الجواهري, أمس الاثنين, فائض الحكومة بنحو 25 مليار دولار في موازنة العام الحالي في حال استمرار اسعار النفط لنحو 70 دولارا, مشيرا إلى الفائض سينهي عجز الموازنة ويعزز الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي بنحو 10 مليارات دولار.
وأضاف الجواهري في تصريح صحافي، إن «الحكومة قدرت سعر برميل النفط الواحد في موازنة العام الجاري بنحو 46 دولار إلا أن ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير أسهم في تعزيز الموازنة».
ومضى الى القول، أن «ارتفاع اسعار النفط لدولار واحد على البرميل الواحد خلال عام سيوفر للحكومة أكثر من مليار دولار وفي حال جمع المبالغ الفائضة ستكون بنحو 25 مليار دولار».
وأوضح أن «العجز في الموازنة يبلغ نحو 15 مليار دولار وفي حال تحقيق فائض بنحو 25 مليار سيتم إنهاء حالة العجز وتعزيز احتياطات البنك المركزي بنحو 10 مليار دولار كتسديد مستحقات البنك بعد أن استدانت الحكومة خلال المدة الماضية مبالغ ضخمة منه».
واشار الجواهري إلى أن «ارتفاع اسعار النفط جاء بسبب توافق الدول المنتجة للنفط على خفض الانتاج لرفع السعر العالمي فضلا عن نفاد جميع المخزونات النفطية لدى التجار المضاربين في الاسعار الدولية».
يذكر ان وزارة النفط تعتزم بناء مصفاة نفط في ميناء الفاو على الخليج مع شركتين صينيتين، وتنوي دعوة الشركات الاستثمارية قريبا لبناء ثلاث مصاف أخرى.
وقالت الوزارة، على موقعها الإلكتروني أمس الاثنين، أن الطاقة الإنتاجية للمصفاة التي ستُبنى في الفاو ستبلغ 300 ألف برميل يوميا وستضم وحدة للبتروكيماويات.
وتخطط الوزارة لبناء مصفاتين أخريين، بطاقة إنتاجية 150 ألف برميل يوميا لكل منهما، في الناصرية بجنوب العراق وفي محافظة الأنبار بغرب البلاد.
كما تسعى الوزارة لبناء مصفاة ثالثة بطاقة 100 ألف برميل يوميا في القيارة بالقرب من مدينة الموصل.
وقال وزير النفط جبار اللعيبي أمس الاثنين إن العمل بدأ في تأهيل مصفاة بيجي، على أن يجري إعادة تشغيل وحدة تبلغ طاقتها التكريرية 70 ألف برميل يوميا خلال فترة تتراوح بين ستة وتسعة أشهر.
وتكرر مصفاة بيجي نحو 175 ألف برميل يوميا قبل تخريبها على يد الجماعات الارهابية بعد حزيران 2014.
وأضاف الوزير، أن «وحدة ثانية في المصفاة تبلغ قدرتها 70 ألف برميل يوميا سيجري تشغيلها بعد ذلك».
عالمياً، تماسكت أسعار النفط أمس الاثنين بفعل قوة الطلب وضعف الدولار واستمرار خفض الإمدادات بقيادة أوبك وروسيا، لكن محللين يقولون إن ارتفاع إنتاج أميركا الشمالية سيؤثر سلبا على آفاق السوق في وقت لاحق من العام.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 66.29 دولار للبرميل بارتفاع 15 سنتا أو ما يعادل 0.2 بالمئة عن سعر التسوية السابقة.
وتماسكت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت فوق 70 دولارا للبرميل، إذ انخفضت ثمانية سنتات إلى 70.44 دولار للبرميل.
ويتلقى النفط دعما من خفض الإمدادات الذي تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا. وتزامنت تخفيضات الإمدادات مع قوة الطلب في ظل متانة النمو الاقتصادي العالمي.
ودفعت التخفيضات، مصحوبة بنمو الطلب على الخام، أسعار النفط 60 بالمئة منذ منتصف 2017 في الوقت الذي أقبل فيه المستثمرون على شراء العقود الآجلة للنفط توقعا لارتفاع الأسعار.
كما تلقى النفط دعما من تراجع الدولار الذي خسر ما يزيد على ثلاثة بالمئة من قيمته في مقابل سلة من العملات الرئيسة منذ بداية العام الجاري وسجل انخفاضا بنحو 13 بالمئة منذ كانون الثاني 2017.
وزاد إنتاج الولايات المتحدة من الخام بأكثر من 17 بالمئة منذ منتصف 2016 إلى 9.88 مليون برميل يوميا في منتصف كانون الثاني. ومن المتوقع أن يتجاوز الإنتاج حاجز العشرة ملايين برميل قريبا.