المخرج د. ياسين الكعبي: المسرحية تناقش السلب والإيجاب في مفهوم القوة

“الأقوى” تعرض اليوم على مسرح الرافدين
بغداد – عبد العليم البناء:
تعرض اليوم على مسرح الرافدين، مسرحية (الأقوى)، وتستمر لغاية الرابع والعشرين من الشهر الجاري، على خشبة مسرح الرافدين الكائن خلف المسرح الوطني، والمسرحية من تمثيل الفنانين: فائزة جاسم , وآن خالد , ورحمن مهدي وآخرون، ، وتمثل رؤية جمالية للمخرج والأكاديمي الدكتور ياسين الكعبي، الذي لم يتوقف فيها عند حدود إعداد نص الكاتب سترنبيرغ (الأقوى).
وقال الكعبي عن الفكرة والمعالجة الدرامية للمسرحية: التجربة تصدت لنص الكاتب (سترنبيرغ) بعنوان (الأقوى)، وهو نص يكاد يحسب على نصوص (المونودراما)، إلا أنني تعاملت معه برؤية جمالية لم تقف في حدود بنيته الدرامية تلك، كما أنني خففت من وطأة الحكاية الاجتماعية التي تتصدر نص المؤلف، لصالح ما يسبره من حكايا مستترة، يمكن أن تنفتح على الواقع الفكري، الذي يهيمن اليوم على المشهد المحلي، والدولي للأزمة الإنسانية.
وأوضح: أردنا من خلال عرضنا أن نناقش فكرة القوة ومفهومها وموجباتها وعللها، وذلك بوصف أن لكل صراع أطرافاً، ولكل طرف مصدر قوة مختلف، سيما عندما يكون المصدر فكرياً، فمن هو الأقوى (السالب أم الموجب)، أما جمالياً فإن عملي يأتي تواصلاً مع مشروعي الذي بدأته (عام 2005)، في تأسيس ورشة فنون المسرح في كلية الفنون الجميلة، والذي يهدف الى البحث عن أسرار التجربة المسرحية بجميع عناصرها، وأشار الى أن رسالة العرض تتركز في أننا: متى ما أدركنا أن التنوع في الفكر، والعرق، والدين، والطائفة، والمذهب، دليل عافية، وأن التواصل مع الآخر يعني اننا قطعنا شوطاً كبيراً باتجاه الإنسانية، سندرك حينها فقط أننا لسنا محتاجين أن نكون الأقوى.
وعن خياراته على صعيد الممثلات والممثلين أكد المخرج د.ياسين الكعبي: “في جميع تجاربي دائماً أنتمي الى (مدرسة الممثل) بوصفه العنصر الأكثر تصدراً لحمل دلالات العرض المسرحي، لذا من الطبيعي أن يصبح الممثل جسداً وصوتاً، بؤرة معالجاتي الإخراجية، فيأتي الإشتغال مع الممثل على وفق (الحفريات، والنحت) ومحاولة تجاوز النمطية، وفي كل تجاربي لا أشترط على الممثلين اشتراطات فنية كبيرة، سوى الرغبة والالتزام والتحمل.
وختم االدكتور المخرج ياسين الكعبي حديثه : في (الأقوى) كانت تجربة لذيذة جداً، وإنسانية بامتياز، حاولنا من خلالها أن نقدم عملا أكاديميا فيه رائحة المسرح العراقي ،الذي تأسس على عناصر وأفكار ومبادئ الجيل الأول من أساتذتنا في مسرحنا الأصيل ،الذين رصوا بنية مسرحية عريقة

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة