برغم تقهقر «الملكي» في منافسات الليجا
مدريد ـ وكالات:
كشف المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، بعد تأهل فريقه ريال مدريد إلى ربع نهائي مسابقة كأس ملك إسبانيا، أنه مدد عقده مع النادي الملكي حتى 2020.
وقال زيدان بعد التعادل مع نومانسيا من الدرجة الثانية 2-2 في اياب ثمن نهائي الكأس «تم التوقيع» في إشارة إلى العقد الجديد، مؤكداً ما كشفته وسائل الإعلام الإسبانية في الساعات الأخيرة بأن العقد الجديد يمتد لعام 2020.
وبعد بداية رائعة كمدرب للنادي الملكي وفوزه بثمانية ألقاب من أصل عشرة ممكنة، بينها اثنان على التوالي في دوري أبطال أوروبا ولقب الدوري المحلي الذي توج به ريال الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 2012، يمر زيدان وفريقه بفترة صعبة هذا الموسم إذ فقد الأخير الأمل منطقياً في الدوري المحلي كونه يتخلف بفارق 16 نقطة عن غريمه برشلونة.
وعانى ريال في الآونة الأخيرة بخسارته على أرضه أمام برشلونة 3-صفر في المباراة الأخيرة لعام 2017، ثم تعادل في المرحلة الأولى من العام الجديد أمام سلتا فيغو 2-2، وحتى أن تأهله إلى ربع نهائي مسابقة الكأس لم يمر بسلاسة إذ أحرج الأربعاء بتعادله على أرضه بتشكيلة رديفة مع فريق من الدرجة الثانية.
ويواجه ريال اختباراً صعباً في الدور الثاني من مسابقة دوري الأبطال، إذ يلتقي باريس سان جيرمان الفرنسي مع ثلاثيه البرازيلي نيمار والأوروغوياني إدينسون كافاني وكيليان مبابي.
ويدرك النجم الدولي السابق أن الأمور يمكن أن تتعقد مع فريق بحجم ريال مدريد، وهذا ما أشار إليه بالقول الأربعاء أن تمديد العقد لا يعني بأنه ضامن لمستقبله في «سانتياغو برنابيو»، وما يهمه الآن هو التركيز على الحاضر، مضيفاً «أتعامل مع الأمور كالعادة، كل من مباراة على حدة، كل موسم بموسمه».
وواصل «أنا أستمتع بما أقوم به يومياً، لأن هذا هو واقع الأمور. لا يمكنني التوقع بأني سأكون مدرباً بعد عامين أو ثلاثة أعوام، لأن الأمور لا تسير بهذه الطريقة. أعلم كيف تسير، لا شيء أكثر من ذلك، حتى هذا العقد لا يغير أي شيء».
وجعل فلورنتينو بيريز الذي انتخب في 19 حزيران الماضي لولاية خامسة كرئيس لريال مدريد، من أولوياته تمديد عقد زيدان الذي استلم مهمة الإشراف على فريقه السابق في منتصف موسم 2015-2016 وقاده بعدها بأشهر إلى لقبه الحادي عشر في دوري الأبطال.
ولم يصمد أي مدرب في ريال خلال القرن الحادي والعشرين لأكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام، وإذا نجح زيدان في إكمال عقده الجديد حتى النهاية، فسيكون قد أمضى أربعة أعوام ونصف العام على رأس الإدارة الفنية لعملاق مدريد.