بارنييه يوضح شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

أبرزها استبعاد الصفقات التي تستند على اتفاقات
لندن ـ وكالات:

أكد ميشال بارنييه لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل أن البديل الوحيد لخروج بريطانيا من الاتحاد، اجراء ترتيب تجاري على غرار كندا، باستخدام رسم تخطيطي لإثبات وجهة نظره بأن الخطوط الحمر في المملكة المتحدة جعلت أي نتيجة أخرى مستحيلة ، وقد أصر كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي على أن بريطانيا لا يمكن أن يكون لها اتفاق مفصل وأن العلاقة المستقبلية يجب أن تقوم على ترتيب قائم مسبقًا بين الكتلة وبلاد من خارج الاتحاد الأوروبي.
وعرضت هذه الشريحة التي تحتوي على الرسم التخطيطي على قادة الاتحاد الأوروبي في القمة في27 الأسبوع الماضي ، حيث حكموا على المملكة المتحدة بعمل «بتقدم كافِ» في المرحلة الأولى من المحادثات ، فخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يقارن الاتفاقات المختلفة مع الخطوط الحمراء البريطانية لمعرفة ما اذا كانت متوافقة.
وتستبعد الصفقات التي تستند إلى اتفاقات مع بلدان مثل سويسرا والنرويج وليختنشتاين وأيسلندا بسبب المعارضة البريطانية لاستمرار ولاية محكمة العدل الأوروبية ، وقواعد حرية التنقل، والمدفوعات «الكبيرة» للاتحاد الأوروبي.
ولا يمكن أن تشكل الاتفاقات المبرمة مع أوكرانيا وتركيا الأساس للعلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ووفقًا للشريحة ، لأن النموذج الأوكراني يحد من حرية المشرعين الوطنيين في وضع اللوائح ، والنموذج التركي يقيد جوانب السياسة التجارية في أنقرة.
وفي إشارة قاطعة إلى مدى قلة التصويت البريطاني على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في بروكسل ، فإن كل خطوة بعيدًا عن عضوية الاتحاد الأوروبي تنحدر على نطاق متدرج إلى أسفل الشريحة ، وهي الخطوة الأخيرة للإضرار بأي صفقة.
ووقد منح الاتفاق التجاري للاتحاد الأوروبي مع كندا، واتفاقيته مع كوريا الجنوبية وصول محدود للبضائع إلى السوق الواحدة ، وهو من الأمور الحاسمة بالنسبة لبريطانيا، بأن اتفاقات التجارة الحرة التي استغرقت سنوات للتفاوض، لا تطالب باختصاص محكمة العدل الأوروبية أو مراقبة حرية الاتحاد الأوروبي في التنقل مقابل ذلك الوصول.
ودعا «ديفيد ديفيس» المفاوض البريطاني في بريطانيا، إلى أن تكون العلاقة المستقبلية «إضافة زائدة إلى كندا» ، بمعنى أن الوصول إلى السوق الواحدة سيشمل مجموعة واسعة من السلع والخدمات أيضًا.
ومع ذلك، حذر «بارنييه» الاثنين من أن الصفقة التجارية لا يمكن أن تشمل الوصول لمدينة لندن ، وقال «ليس هناك اتفاق تجاري واحد مفتوح للخدمات المالية ، للخطوط الحمراء التي اختارها البريطانيون أنفسهم. وعند مغادرتهم السوق ، يفقدون جواز سفر لتلك الخدمات المالية «.
وقال مسؤولون بريطانيون امس الاربعاء لصحيفة الجارديان إن «ديفيس» سوف يستعير بحماس لغة الاتحاد الأوروبي الخاصة ويخبر الكتلة أنه لا يمكن أن تكون تكتلات في صفقة التجارة المستقبلية .
وسيخبر بروكسل أن حكومة المملكة المتحدة ترى السلع والخدمات لا يمكن فصلها، وأن بريطانيا لا توافق على خيارها الوحيد سوى البقاء في السوق الواحدة ، وهو قبول اتفاق محدود بدون خدمات.
ورفض الاتحاد الأوروبي البدء في أي محادثات حول العلاقات المستقبلية بما في ذلك التجارة والاتفاق الانتقالي إلى أن يحكم على تقدم كاف في قضايا إيرلندا وحقوق المواطنين ومشروع قانون خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي ، وقد تم إلغاء هذه العقبة يوم الجمعة الماضي ، بعد أشهر من المحادثات المتوترة.
ويمكن أن تبدأ المحادثات الاستكشافية بشأن العلاقة المستقبلية الآن قبل المفاوضات الرسمية بشأن المرحلة الانتقالية في أواخر كانون الثاني والتجارة بعد مجلس أوروبي في أذار.
وفي غضون ذلك استبعد وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إمكانية إعادة إطلاق العلاقات مع روسيا.
وقال جونسون في حوار مع وكالة الأنباء البولندية: «لا أثق ولو لحظة في إمكانية إعادة إطلاق العلاقات مع روسيا، نحن نذكر الحادثة التراجيدية مع هيلاري كلينتون (وزير الخارجية السابقة) وكلمتها حول «زر إعادة إطلاق» العلاقات مع روسيا، لا أعتقد أن ذلك ممكنا في هذه المرحلة، لا يمكن مواصلة العلاقات وكأن شيئا لم يكن».
وأشار وزير الخارجية البريطاني إلى أن موقفي موسكو ولندن، حول أوكرانيا وسوريا مختلفان كثيرا، وبخصوص الاتفاق النووي الإيراني فإن وجهات نظرنا متشابهة، حول ضرورة الحفاظ على الاتفاق».
ولم يستبعد جونسون إمكانية حوار بناء مع موسكو حول كوريا الشمالية، وكيفية تهدئة الأوضاع من خلال مزيد من الضغط على بيونغ يانغ.
وفي السياق ذاته أشار الوزير البريطاني إلى ضرورة الحفاظ على العلاقات العملية مع روسيا، مشيرا إلى أنه يرغب في بحث العديد من المواضيع مع المسؤولين الروس، ولكن من المهم جدا أنه لا سبيل لأن تعاد العلاقات وكأن شيئا لم يكن.
وقد بدأت العلاقات بين روسيا والدول الغربية تتدهور منذ بداية الأحداث في أوكرانيا، حيث اتهم الغرب موسكو بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وكذلك التأثير على الانتخابات، وهو ما نفته موسكو باستمرار، مؤكدة أن ذلك مجرد شائعات.
وقالت موسكو إن الغرب يستند إلى هذه التعليلات لنشر مزيد من الآليات العسكرية والجنود بالقرب من الحدود الروسية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة