64 دولاراً لبرميل الخام في الأسواق العالمية
بغداد ـ الصباح الجديد:
أفاد مصدر ملاحي، امس الاثنين، بوصول معدل تصدير النفط الخام من موانئ العراق الجنوبية إلى نحو 4 ملايين برميل نفط خام.
وقال المصدر في تصريح صحافي إن «معدل الضخ بلغ 159 ألف برميل في الساعة عبر ميناء البصرة النفطي والعوامات البحرية»، موضحا «أي ما يعادل ثلاثة ملايين و816 ألف برميل يوميا».
وأضاف أن «باخرتين عملاقتين اكتمل تحميلهما في حين يستمر تحميل ست بواخر أخرى موزعة على الأرصفة النفطية».
وأكد أن «العمل مستمر بشكل اعتيادي وان لا معوقات توقف تصدير النفط سواء على صعيد المناخ أو عوامل أخرى».
وفي شهر تشرين الثاني الماضي، كانت وزارة النفط قالت إن «صادرات النفط من موانئ جنوب العراق بلغت 3.9 مليون برميل يوميا وهو أعلى مستوى على الإطلاق للصادرات من الموانئ على الخليج».
ونقل بيان للوزارة عن وزير النفط جبار علي اللعيبي قوله «جهود العاملين في حقول الوسط والجنوب أسفرت عن تحقيق أهداف الوزارة في زيادة معدل الصادرات النفطية من الموانئ الجنوبية بعد توقف الصادرات النفطية من المنفذ الشمالي».
وأضاف قائلا «ما تحقق يؤكد قدرة العراق التصديرية في زيادة الصادرات النفطية وبلوغ الأهداف المطلوبة، لكن هذا لا يعني بقاء الصادرات عند هذه المعدلات».
وكانت الوزارة كشفت عن إن صادرات الخام في تشرين الأول من الموانئ الجنوبية بلغت في المتوسط 3.346 مليون برميل يوميا.
ويصدر العراق المزيد من الخام من حقول الوسط والجنوب للتعويض على توقف أو ارتباك الصادرات من منطقة كركوك النفطية.
على مستوى أسعار النفط عالمياً، زادت هذه امس الاثنين في ظل استمرار انقطاع خط أنابيب ينقل نفط بحر الشمال وإشارات على أن طفرة نمو إنتاج الخام الأميركي ربما تتباطأ بالرغم من أن التوقعات لعام 2018 تشير إلى إمدادات وفيرة حتى في وجود تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت إلى 63.59 دولار للبرميل بزيادة 36 سنتا، أو ما يعادل 0.6 في المئة، عن سعر التسوية السابقة.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 57.66 دولار للبرميل بارتفاع 36 سنتا أو ما يعادل 0.6 في المئة عن سعر التسوية السابقة.
ويقول متعاملون إن الارتفاع الطفيف في الأسعار جاء على خلفية تعطل خط الأنابيب فورتيس الذي ينقل النفط من بحر الشمال والذي يوفر نفطا يدعم خام برنت وكذلك مؤشرات على أن نمو إنتاج الخام الأميركي ربما يتباطأ.
وكانت إينيوس المشغلة لخط أنابيب فورتيس أعلنت حالة القوة القاهرة في جميع شحنات النفط والغاز عبر خط أنابيب فورتيس الأسبوع الماضي.
وفي الولايات المتحدة، خفضت شركات الطاقة عدد منصات الحفر النفطية العاملة للمرة الأولى في ستة أسابيع إلى 747 منصة حفر في الأسبوع المنتهي في 15 كانون الأول وفقا لما قالته شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة يوم الجمعة.
ويقوض تنامي الإنتاج الأميركي أيضا جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تقودها السعودية ومجموعة من المنتجين غير الأعضاء في المنظمة، بما في ذلك روسيا، لكبح الإنتاج من أجل تقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق ودعم الأسعار.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قالت إن أسواق النفط العالمية ستسجل فائضا طفيفا في الإمدادات بنحو 200 ألف برميل يوميا خلال النصف الأول من 2018 لأسباب على رأسها ارتفاع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.