بالاشتراك مع المانيا
البصرة ـ سعدي السند:
تحت شعار (الكتابة من أجل الحياة)..بدأت عصر الخميس الماضي وفي رحاب قاعة قصر الثقافة بالبصرة التابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة بوزارة الثقافة والسياحة والآثار فعالية القراءات الشعرية والقصصية لأديبات عراقيات شابات حضرن من جميع محافظات العراق للمشاركة في هذا النشاط الإبداعي الذي يعد امتدادا لورش العمل الثقافية التي تتواصل منذ عدة سنوات في المحافظات وفي ألمانيا وبأشراف السيدة برجيت المستشارة الثقافيه بوزارة الخارجيه الألمانية و المشرفة على الورش الثقافية لهذه الفعالية التي جاءت بتعاون فاعل مع مؤسسة البرلمانات الألمانية.
الفعالية حضرها عدد من المسؤولين بالبصرة مع عدد كبير من المبدعين ومن شتى التخصصات الإبداعية والذين اكتظت بهم قاعة القصر بدأت بكلمة ترحيبية القاها عبد الحق المظفر مدير قصر الثقافة في البصرة قال فيها : جميل أن نلتقي هنا من أجل الحياة والأجمل من ذلك أن نكتب من أجل الحياة مشيرا الى اننا بدأنا المشوار في هذه الفعاليات عام 2013 عندما احتفلنا سوية بتوقيع كتاب ( عيون أنانا ) الذي ضم نتاجات المشاركات المبدعات ليأتي من بعده نشاط في المانيا عام 2014 ينقل الينا مشاهد الحياة اليومية بصور ميدانية رائعة الجمال ومن ثم مؤتمر الكتابة من أجل الحياة الذي تمخضت عنه مجموعة من ورش متخصصة في مجالي الشعر والقصة ، وآخر ثمار هذا التعاون هو اللقاء الجميل اليوم للأحتفاء بمجموعة من الكاتبات الشابات العراقيات.
المستشاره الثقافيه بوزارة الخارجيه الالمانية تتحدث عن الفعالية
وقبل بدء القراءات الشعرية والقصصية قالت السيدة برجيت المستشارة الثقافيه بوزارة الخارجية الألمانية و المشرفة على الورش الثقافية لهذه الفعالية التي جاءت بالتعاون مع مؤسسة البرلمانات الألمانية وفي كلمة لها: اننا في هذا النشاط نؤسس لتبادل ثقافي بين كاتبات من العراق ومن المانيا وبتعاون متميز ونتبادل المعرفة الثقافية ونحاول أن نتعرف أكثر على الادوات والإشكال التي تعتمدها المرأة العراقية في الكتابة وماذا تعني لها الكتابة وهي خطوة أولى من سلسلة فعاليات وورش عمل نحاول من خلالها ترتيب الكتابة الإبداعية ونحاول إيجاد عمليات إيفاد متبادلة بين البلدين في هذا المجال علمًا بأن فكرة طيبة تكونت لدينا في النشاط الأول الذي أقمناه لمجموعة أنآنا التي صدرت عبر كتاب ضم نصوصًا من الأدب العراقي المعاصر لأديبات عراقيات ونتواصل مع هذا الموضوع بإقامة الشراكة عبر تشجيع المرأة العراقية لتكون عنصرًا فاعلًا وبنحو اكبر واكبر في المجتمع وكان لمعهد جوتة الخطوة الطيبة في الدعم المالي واللوجستي للوصول الى الأهداف المطلوبة ونعمل على تشجيع كل اشكال التعبير عن العلاقات الالمانيه العراقيه وخصوصًا مع ألبصره ومدى التفاعل بين المثقفات والمثقفين في العراق واضافت : ان معهد غوتا الالماني الذي يقدم لنا دعما طيبا قد جاءت تسميته بهذا الاسم كونه اسم لكاتب مشهور وروائي كبير وكان يؤكد دائما في أحاديثه ان الكتابة تساوي عندي الحياة فأصبح شعارنا هو الكتابة من اجل الحياة وقد كنا ومازلنا هنا نقوم بتشجيع النساء العراقيات على الكتابة الإبداعية فهن الاغلبية في العراق ونسبة تواجدهن هي 51% وانا اشجع الاغلبية واليوم سنعلن النصوص الفائزة من القراءات التي ستتم بعد لحظات ولابد ان نذكر اننا في نشاطنا الاول الذي اقمناه قبل سنوات حضرن 5 نساء لاغير والآن تكتظ بهن القاعة الى جانب الرجال وهذا شيء مفرح جدا بالنسبة لنا،
بعدها تحدثت الشاعرة سهاد عبدالرزاق مديرة نادي القراءة في البصرة عن انشطة وفعاليات النادي والدعم الذي تبديه السيدة برجيت للأرتقاء بعملنا … وستكون لنا تغطية صحفية جديدة لنادي القراءة الذي يلقى اهتماما كبيرا من الأوساط الابداعية والعلمية والتربوية .
ثم جلست بمنصة القراءات الشعرية والقصصية القاصة المبدعة عالية طالب والشاعر المبدع طالب عبد العزيز ليقدما الشاعرات والقاصات فكان الدور الاول للقاصة هاجر سالم الاحمد من الموصل ماجستير ادب عربي وقرأت قصتها بعنوان (بصيص أنا ) أعقبتها الشاعرة نورس الجابري من بغداد تدرس تقنيات وقرأت قصيدتها زوايا الألم ثم زينب جاسم من العمارة وهي مهندسة وقد قرأت احدث قصصها ثم الشاعرة مريم حميد خريجة علوم سياسية جامعة بغداد و التي قرأت نصها ( أحاديثك) ثم مآب أحمد خريجة كلية الأعلام بأختصاص صحافة وقد قرأت احدى قصصها ثم الشاعرة انتظار الشمري التي قرأت قصيدتها ذاكرة عالقة ثم القاصة زينب حسن وهي طالبة اداب انكليزي المرحلة الثانية اعقبتها الشاعرة نور العنزي بنصها تمرد وهي طالبة في المرحلة الرابعة بكلية الآداب جامعة البصرة قسم المعلومات والمكتبات ومن ثم القاصة سجى أمين وهي مهندسة وناشطة وبعدها الشاعرة ايناس فيليب من بغداد والتي قرأت احدى قصائدها ثم نجوان حكمت التي قرأت أحد نصوصها اعقبتها الشاعرة فرح البطاط طالبة معهد تقني والتي قرأت نصها (لابد أن نلتقي) وبعدها القاصة فاطمة علي الموسوي التي قرأت قصة بعنوان ( لست أبنة أبي) وآخر المشاركات القاصة طيبة علي التي قرأت قصتها انطباعات …. بعد ذلك اعتلت المنصة الدكتورة كوثر جبارة وهي ناقدة وأكاديمية وتحدثت عن انطباعاتها حول ماتمت قراءته في جلسة هذه الليلة.
وتواصلت الجلسة…..
وتخللت الجلسة معزوفات موسيقية تراثية وأخرى من روائع الموسيقي العالمية للدكتور ثامر الخياط وسامر المظفر .
وفي ختام الجلسة تم توزيع الشهادات التقديرية على المساهمين في إقامة هذه الورشة الثقافية .
تم بعد ذلك اعلان أسماء المبدعات الفائزات من قبل اللجنة المشكلة لهذا الغرض حيث حصلت الشاعرة نور العنزي على المرتبة الأولى والشاعرة نورس الجابري على الثانية والشاعرة إيناس فيليب على الثالثة أما في مجال القصة فقد حققن المراتب الأربع زينب حسن وهاجر سالم الأحمد وزينب جاسب ومآب عامر… فيما اكدت اللجنة بأننا نعد كل المشاركات فائزات في هذه الجلسة فكلهن مبدعات.
وكان قصر الثقافة قد هيأ كل مستلزمات إنجاح هذه الفعالية ومنذ ثلاثة أيام ليكون جاهزا لأستقبال الحضور الكريم وكانت لجنة المرأة والطفل في قصر الثقافة قد احتفت اليوم بالشاعرات والقاصات المبدعات عبر تحقيق لقاءات طيبة معهن على هامش الأمسية وقدمت اللجنة تبريكاتها لكل المشاركات وترحيبها الطيب بتواجدهن في هذه الليلة عبر القراءات الشعرية والقصصية.
يذكر إن معهد جوته هو المركز الثقافى الوحيد لجمهورية ألمانيا الاتحادية الذى يمتد نشاطه على مستوى العالم اذ اكد مديره في تصريح صحفي له خلال زيارته للبصرة وتحديدا لقصر الثقافة والفنون في البصرة : نحن ندعم تعليم اللغة الألمانية فى الخارج و نرعى سبل التعاون الثقافي الدولي كما نسهم فى نقل صورة شاملة لألمانيا بتقديم معلومات عن الحياة الثقافية و الاجتماعية و السياسية بها و نحن نتولى كذلك المهام الرئيسية الخاصة بالسياسة الخارجية ثقافية كانت أو التعليمية، و ذلك من خلال شبكتنا المكونة من معاهد و مراكز جوته والجمعيات الثقافية ونحن ننهل من الواجهة الحضارية المتنوعة لمجتمعنا المفتوح و للثقافة الألمانية المتجددة كما نربط خبرات وتصورات شركائنا في داخل و خارج ألمانيا بإمكاناتنا في مجال تخصصنا و نعمل في مناخ من الحوار المشترك و بهذا فنحن نقدم الخدمات, و نعد شركاء لكل من له نشاط يتعلق بألمانيا و اللغة الألمانية و الثقافة الألمانية، ويعمل متحملا مسئووليته الخاصة ومن دون ارتباطات سياسية نحن نواجه التحديات و نطور مفاهيم مبتكرة من أجل عالم أكثر إنسانية ينتشر فيه التفاهم و يقدر التنوع الثقافي باعتباره ثروة قيمة..