شفيق في القاهرة وأسرته «لا تعرف مكانه»

القاهرة ـ بي بي سي:
وصل الى مطار القاهرة الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر السابق قادما من دولة الامارات على متن طائرة خاصة، و كان في استقباله أفراد من عائلته.
وخرج شفيق من صالة كبار الزوار المخصصة للطائرات الخاصة وكبار الشخصيات دون توقيف.
لكن أسرة شفيق قالت بعد ساعات من مغادرته المطار إنها لا تعرف مكانه، ولم يصدر المسؤولون أي بيان بشأن مكانه.
وكانت دينا عدلي محامية الفريق احمد شفيق قد قالت لبي بي سي إن السلطات الإماراتية قامت بترحيل الفريق شفيق على متن طائرة خاصة إلي القاهرة، وأنه ليس مطلوبا على ذمة قضايا.
وقالت المحامية لبي بي سي «إنها تلقت معلومات بأن السلطات الإماراتية، قامت بترحيله إلى مصر بطائرة خاصة، بعد إلقاء القبض عليه من منزله».
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية بأن رئيس وزراء مصر السابق غادر الإمارات متوجها إلي القاهرة دون اسرته، وأضافت أن العائلة التي مازالت في الأمارات تحظي بالرعاية من قبل السلطات.
يأتي هذا بعد إعلان الفريق أحمد شفيق منذ أيام، نيته الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر.
وكان شفيق قد قال في بيان مصور، الأربعاء الماضي إنه ممنوع من السفر لأسباب «لا يفهمها ولا يتفهمها»، معتبرا هذا تدخلا إماراتيا في شؤون مصر.
وقال شفيق إنه ينوي السفر إلى فرنسا والولايات المتحدة، بعدما قالت السلطات الإماراتية إنه يمكنه مغادرة البلاد عندما يشاء.
وأضاف شفيق: «وإني إذ أدعو الأخوة القادة والمسؤولين بالتوجيه برفع أي عوائق أمام حرية حركتي أو سفري، فإنني أتعهد لأبناء وطني بألا أتراجع إطلاقا عن واجبي متقبلا في سبيل ذلك أي متاعب أو مصاعب».
كان شفيق مرشحا أمام محمد مرسي، مرشح الإخوان، في أول انتخابات رئاسية اُجريت في منتصف عام 2012، وفاز فيها مرسي.
ولم يتأخر الرد الإماراتي وقتها، وأكدت أنه ليس ممنوعا من السفر ويمكنه مغادرة البلاد.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، في تغريدة على تويتر :» تأسف دولة الإمارات أن يرد الفريق أحمد شفيق الجميل بالنكران، فقد لجأ الى الإمارات هاربا من مصر إثر إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2012، وقدمنا له كل التسهيلات وواجبات الضيافة الكريمة، رغم تحفظنا الشديد على بعض مواقفه».
وجاء حديث أحمد شفيق عن منعه من مغادرة الإمارات، بعد ساعات من إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية القادمة عام 2018. إذ تعهد شفيق في بيان إعلان ترشحه بـ «مصر قوية منتجة مسالمة صديقة للجميع، لن تكون عبئا على المجتمع العالمي، بل شريكا قويا وأمينا، يضيف للمجتمع، ولا ينتقص منه»، على حد تعبيره.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة