نصير شمة يختتم مهرجان الموسيقى العربية والفنون في تورنتو

يحلق في فضاءات العالمية بتجربة جديدة
بغداد- عبد العليم البناء:
مازال سفير اليونسكو للسلام الموسيقار نصير شمة، يحلق بموسيقاه وعوده في فضاءات وسماوات الموسيقى والعالمية، لكي يؤكد عمق واصالة الموسيقى العربية، وإمكانية تناغمها مع الموسيقى العالمية.
اختار شمة أسلوبا علميا متدرجا، يتسرب الى عقول وقلوب متذوقي الموسيقى الكلاسيك في اوروبا والغرب، عبر تجربة فريدة وفاعلة، سيس فيها الحان آلة العود الموسيقية، وجعل منها سلاحاً قوياً لمحاربة التطرف، ومناهضة العنف، والتبشير بثقافة السلام.
حيث اختتم الموسيقار نصير شمة مساء يوم الاحد (12/11/2017) مهرجان الموسيقى العربية والفنون، إذ قدم عرضا مشتركا مع أعضاء الأوركسترا الكندية العربية في قاعة (هامرسون هال) الكبرى، في مركز مدينة مسيساغا للفنون الحية.
وكان قد أحيا مساء الجمعة حفلا كبيرا في مدينة مونتريال الكندية، وسط حضور حاشد لجميع المعنيين بالموسيقى العربية والعالمية، من العراقيين، والعرب، والأجانب.
شمة قال في حديث خص به (الصباح الجديد) أنه: “سيقدم في الحفل وبالاشتراك مع الأوركسترا الكندية العربية، بعض الاعمال بشكلها الجديد خصوصا (الكرادة)، التي تقدم للمرة الأولى، وقد كتبتها عن حادثة التفجير المأساوي الذي راح ضحيته مئات الأبرياء، حيث زرت المكان، وسجلت انطباعاتي عن هذا الحادث، وحولته الى عمل موسيقي. مؤكدا أنه سيقدم هذا العمل قريبا في بغداد.
وأوضح شمة أن “هذه الزيارة هي الخامسة له الى كندا، على مدى سنين، وكل سنة تأخذ هذه الزيارات بعدا أكبر، والمؤلفات الموسيقية التي قدمتها في حفل مونتريال هي من كتابتي، ما عدا (أعطني الناي وغني) بمشاركة أوركسترا مترو بوليتان مونتريال، التي تعد من أهم الاوركسترات في كندا، وفي حفل تورنتو أيضا كلها مؤلفاتي، ماعدا بعض أعمال التراث العراقي والعربي “.
وأكد شمة: “العود سيدخل الى اوروبا والغرب عبر هذه التجربة، في منطقة جديدة للعزف مع الاوركسترا الغربي، والجمهور المعتاد على سماع الموسيقى الكلاسيك، حيث سيستمع لموسيقى كلاسيك ومعاصرة، لأننا نقدم أعمالا لموسيقيين كبار.
وتابع شمة: في كل عرض نقدم ثلاث قطع من الاعمال الكبيرة الكلاسيكية لمؤلفين مثل موزارت، وفيفابالدي، وروسيني، وكورساكوف، وغيرهم، ونضع الأغلب من اعمالي، وشيئا فشيئا يبدأ يتعود الجمهور الغربي على طريقة الفكرة التي نكتب فيها الموسيقى “.
واضاف شمة: ” ويقف وراء هذا المشروع الكبير فريق عمل، شكلته مع فنان عراقي كبير يعمل عليه هو عقيل عبد السلام، والذي يشمل كل ما له علاقة بفن الأوركسترا، وهذا علم بحد ذاته، والرجل متفرغ له تماما، لكي يخرج بنجاح كبير”.
يذكر أن الاعمال التي قدمها الموسيقار نصير شمة في مدينة مونتريال والتي قدمها يوم امس في مدينة تورنتو شملت الاعمال الاتية التي هي من تأليفه، ومن تأليف كبار مؤلفي الموسيقى العالميين : الافتتاحية، و(للروح حديث ) لنصير شمة، و(موزرات 40 الحركة الأولى)، وكابريس لنصير شمة، و(رقصة السيوف) لخاجة دوريان، و(فراشة) و(سماعي كرد) لنصير شمة، و(شهرزاد) لريمنسكي كورساكوف، و(الى جواد سليم) لنصير شمة، و(حلاق اشبيلية)لروسيني، و(الكرادة) الى أرواح أبرياء لنصير شمة، وأخيرا (أعطني الناي وغني) وكانت الكتابة للاوركسترا للفنان العراقي الكبير عقيل عبد السلام.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة