اقتحام أشهر معاقل “داعش” في القائم بعد استهدافها بالمدفعية والسلاح الجوي

بغداد – أسامة نجاح:
أعلنت قيادة عمليات الانبار ، أمس الاثنين ، عن بدء عملية اقتحام منطقة العبيدي التي تعد أهم معاقل داعش الإرهابي في قضاء القائم غربي الأنبار ، مشيرة إلى ، ان ارتالا من جهاز مكافحة الإرهاب وصلت إلى قاعدة عين الأسد للمشاركة في اقتحام القضاء .
وقال مصدر امني رفيع المستوى في قيادة عمليات الانبار خلال حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن “القوات الأمنية بصنوفها المختلفة وبمساندة طيران الجيش بدأت بعملية اقتحام منطقة ناحية العبيدي بقضاء القائم غربي الانبار”.
وأضاف المصدر الذي لم يكشف عن أسمه ان” المنطقة المستهدفة تشهد حاليا قصف مدفعي وجوي هو الأعنف منذ سقوطها بيد داعش الوهابية.
وأوضح أن “القوات الأمنية والقوات الساندة لها تحاول وبشتى الوسائل تجنب استهداف المدنيين في مجمع العبيدي السكني فيما تفرض القوات الأمنية سيطرتها على الموقف بصورة مطلقة”.
وكشف بان” ارتالا من جهاز مكافحة الإرهاب وصلت الى قاعدة عين الأسد الجوية للمشاركة في اقتحام مركز مدينة القائم”.
ومن جانبه أعلن القيادي في حشد الانباري قطري السمرمد، أمس الاثنين ، عن مقتل المسؤول العسكري لما يسمى (ولاية القائم) بداعش الوهابي وستة من مرافقيه بقصف جوي غربي الانبار.
وقال السمرمد لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن “طيران الجيش قصف وكرا لعناصر داعش الوهابية وسط قضاء القائم غربي الانبار ما أدى إلى مقتل الإرهابي المدعو (رائد العطوري) المسؤول العسكري لولاية القائم وستة من مرافقيه”.
وأضاف أن “عملية استهداف الإرهابي الذي يعد من المقربين لزعيم لداعش الوهابي ابو بكر البغدادي جاءت على خلفية معلومات استخبارية أفادت بوجوده داخل الوكر المستهدف.
وأوضح السمرمد أن” طيران الجيش كثف من قصفه لمعاقل داعش على قضاء القائم بالتزامن مع سيطرة القوات الأمنية والقوات الساندة لها على مناطق إستراتيجية أدت إلى قطع خطوط عناصر داعش الوهابية”.
ومن جهته أكد عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الانبار حميد احمد أمس الاثنين، ان العاصفة الترابية في المحافظة أخرت تقدم القوات الأمنية والحشد الشعبي نحو أهدافهم المرسومة لتحرير القائم من داعش الوهابية.
وقال احمد لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن ” العاصفة الترابية في غربي الانبار جعلت من القوات الأمنية والحشد الشعبي ان تحافظ على المواقع التي استعادتها من داعش من دون تقدم جديد.
وأضاف إن” هناك فرار جماعي لعناصر داعش الوهابية وعائلاتهم باتجاه الأراضي السورية بعد أن بات قضاء القائم مطوق امنيا من جميع الجهات.
وأوضح ان” القوات الأمنية والحشد الشعبي حافظت على سلامة أهالـي القائـم ودعتهـم الى عـدم الخـروج مـن منازلهـم .
والى ذلك بدأ الحشد الشعبي، أمس الاثنين ، بإنشاء سواتر ترابية على الشريط الحدودي مع سوريا تمهيداً لإغلاقه حال بدأ عملية اقتحام قضاء القائم غربي الانبار. وقال مصدر امني في الحشد الشعبي خلال حديثه لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن “قوات من الحشد الشعبي وبقية صنوف الأجهزة الأمنية الأخرى باشرت وللمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أعوام بإنشاء سواتر ترابية على الشريط الحدودي مع سوريا قبيل عملية اقتحام قضاء القائم غربي الانبار”.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر أسمه إن” القيادات الأمنية أوعزت بإنشاء سواتر ترابية على الشريط الحدودي العراقي السوري في خطوة تهدف إلى غلق جميع الممرات الرئيسة والصحراوية التي يتخذها مجرمو داعش للعبور والتنقل من الأراضي السورية إلى العراقية وبالعكس لضمان عدم تدفق الانتحاريين من الأراضي السورية وقطع جميع خطوط إمدادات التنظيم الإجرامي”.
وأوضح أن” خطة بسط الأمن على الشريط الحدودي السورية العراقية تعد الأولى من نوعها منذ أكثر من ثلاثة أعوام “.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة