ساحات خضراء تشهد انطلاق رسائل السلام إلى العالم
بغداد ـ ظمياء العزاوي
يشهد العراق ثورة تشييد الملاعب الحديثة ومنافسة قوية في مجال تشييد ملاعب كرة القدم ذات المواصفات العالمية وتصميمها بطرق حديثة لا مشابهة سابقا سعيا وراء تنظيم بطولات رياضية عربي ودولية كبرى ليكون صرحا رياضيا يجمع بين روعة التصميم والمساحة واستخدام احدث التقنيات في التنفيذ وقد شملت كافة محافظات العراق على ملاعب كثيرة ومنها ملعب البصرة وملعب كربلاء وميسان وملعب الدلال في زاخو وملعب النجف وملعب الكوت التي انجزت وملعبي الزوراء والحبيبية قيد الانجاز ولازال العمل متواصل بهما الى حين الانتهاء .
وشهدت هذه الملاعب استقطاب المنتخبات الخارجية التي لعبت امام منتخبنا الوطني والاولمبي والشباب حيث تعد هذه الملاعب الحديثة واجهة الرياضة العراقية كي تنهض ملاعبنا العراقية من جديد لتكون محط انظار لكل من يرتادها وقد وفرت هذه الملاعب الحديثة مرافق رياضية مهمة منها اماكن مخصصة للنساء لان متابعة حواء في داخل الملاعب شيئا اساسيا للتشويق واثارة اللعب والحماس في نفوس اللاعبين وهذا امر مهم للغاية لكي يكون انجاز في كل مباراة و طالبت حواء مؤخرا لكي يصل صوتها بدخولها المدرجات الرياضية واستمرار دخولها الملاعب بعد رفع الحضر كليا بعد ما فرض على جميع الملاعب العراقية لتشارك وتقدم كل ماهو جديد وعكست في الاونة الاخيرة العاب النساء بمختلف مسمياتها بتقدم الرياضة النسوية على جميع الاصعدة الرياضية بعدما اثبت جدارتها ومثابرتها في كافة البطولات المحلية والدولية كي تثبت ان رغبة الجنس اللطيف في كسر القاعدة وتغيير الواقع النمطي لدخولها الى الملاعب.
ومن المؤكد الملاعب في الزمن القريب ستكون الوجهة المفضلة للنساء لقضاء اوقاتهن والاستمتاع بالمباريات الرياضية بدلا عن التجول في المتنزهات واماكن اخرى فعندما ترتاد النساء لاي ملعب رياضي ستظهر حبها للرياضة وستنمي اهتمامها رياضيا وسيكون لها تحفيز لممارستها سواء على مستوى الاحتراف او بدافع الحفاظ على اللياقة البدنية وعلى النساء ادراك أهمية حضورهن للمباريات بدافع مؤازرة الفرق والاندية والتعبير عن حب الوطن والانتماء للعراق ليكون حضورها بدافع مساندة اللاعبين ومنحهن الثقة حتى يستطيعون ان يرفعون راية العراق عالية ان كان في ملاعبنا الحديثة او في محافلنا الدولية ومشاركاتهم بالبطولات الخارجية .
وفتحت مؤخرا الملاعب الجديدة ابوابها امام منتخبات مثل الاردن وكينيا وقريبا سيزور العراق المنتخب الاوغندي في الشهر المقبل وهذه المباريات ماهي الا رسائل الى العالم بشان جاهزية الملاعب العراقية من حيث دقة تصاميمها مع كافة خدماتها الحديثة مجهزة بالاحتياجات كافة لتكون جاهزة لضيافة المباريات والبطولات الدولية ومن اجل هذه الاهداف تم بناء المنشآت الرياضية الحديثة في جميع المحافظات والمجهزة باحدث المعدات لنافس الملاعب العالمية ولتصل الى ماتصبو اليه الرياضة العراقية كي تكون مع المراكز المتقدمة في قوائم الملاعب العالمية .
وحول ملاعبنا القديمة كملعبي الشعب والكشافة لن ننسى انها استقطبت العديد من المباريات ولازال ملعب الكشافة رغم تصدعه الواضح وحاجته الى ترميم والذي يحتاج كثيرا الى اكساء ساحاته الرياضية بالثيل الطبيعي او الاصطناعي ويحتاج كثيرا بأهتمام بمرافقه الداخلية من كافة الجوانب ويكون امتدادا الى الملاعب الجديدة ومازال بالرغم من قدمه يستضيف تدريبات واندية ومباريات في دوري الدرجة الاولى بالرغم ان هذه الملاعب سابقا انتجت الكثير من اللاعبين المتميزين واوجدت طاقات رياضية ممتازة ليس على مستوى كرة القدم فحسب وانما في شتى الالعاب الرياضية والكثير من المواهب الرياضية التي لا تنسى وبقت في الذاكرة الرياضية العراقية التي خرجت من هذه الملاعب وحققت انجازات كبيرة في الكثير من البطولات، وتأهيله هو من اجل ان يبقى تراثا رياضيا مهما بأسمه وبأسماء الرياضين الرواد الذين عاصروا هذا الملعب .
واخيرا ستكون ملاعبنا الحديثة عرسا عراقيا ورياضيا نفتخر به امام الجميع، فالكثير من المستويات الفنية للمباريات هو من يحفز الجمهور لارتياد الملاعب الحديثة لتكون واجهة للجميع فان كان مستواهم مرضيا سنجد تزاحما على مدرجات الملعب وان كان متواضعا فان المباريات ستصبح مملة وسينصرف الجمهور لمشاهدة مباريات اجنبية كحال الجمهور العراقي عندما يشاهد برشلونة ومدريد كأن شوارعنا فيها حضر تجوال فالمستوى الجيد لاي مباراة سيكون الافضل للمشاهدة الممتعة فجمهور الملاعب لن ينظر لحداثة تجربتها لتدني المستوى فمن المؤكد انه يريد اداء ممتازبعد ان كلف نفسه بالعناء للوصول الى الملاعب ودفع ثمت تذكرته للمشاهدة الممتعة.
سيحرص كافة الرياضيين في العراق عند افتتاح احدى ملاعبنا الحديثة لكي يكون عرسا رياضيا ومن كلا الجنسين لنشكل تظاهرة وطنية رياضية للجميع مرتدين الزي الرياضي في مشهد يعكس وعي وحب الناس بأهمية الرياضة من اجل تعزيز الصحة وسلامة البدن.
* مؤسسة الشبكة للثقافة والإعلام