الصليب الأحمر الدولي يندد بـ»أسوأ مستويات» العنف في سوريا منذ معارك حلب

اردوغان يؤكد المعارضة تبدأ عملية عسكرية في إدلب
متابعة ـ الصباح الجديد:

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن مقاتلين من المعارضة السورية المسلحة المدعومة من أنقرة بدأت عملية عسكرية بمحافظة إدلب، فيما نددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس الماضي بمقتل مئات الضحايا وتدمير المستشفيات والمدارس خلال الاسبوعين الاخيرين في مناطق عدة في سوريا، معتبرة ان مستويات العنف هي «الأسوأ» منذ معارك مدينة حلب العام الماضي.
وقال أردوغان إن العملية تدعمها مقاتلات روسية وقوات تركية على الجانب الآخر من الحدود السورية.
ومازالت إدلب خاضعة بدرجة كبيرة لسيطرة جماعات مسلحة، كثير منهم جهاديون. وتعد جبهة فتح الشام، الجناح السابق لتنظيم القاعدة في سوريا، من أبرز هذه الجماعات.
وخلال الأسبوعين الماضيين، تعرضت المنطقة لهجمات مستمرة من القوات الروسية والقوات الحكومية السورية. ووردت تقارير عن ضحايا من المدنيين.
وأعربت جماعات إغاثة عن قلقها إزاء عدم قدرة العديد من المستشفيات في المنطقة على العمل.
هذا ونددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس بمقتل مئات الضحايا وتدمير المستشفيات والمدارس خلال الاسبوعين الاخيرين في مناطق عدة في سوريا، معتبرة ان مستويات العنف هي «الأسوأ» منذ معارك مدينة حلب العام الماضي.
وحذر مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في بيان منفصل الخميس الماضي من ان استهداف المدنيين والمرافق «يشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وقد يصل إلى حد جرائم الحرب».
واعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان عن خشيتها «ازاء التقارير التي تفيد بوقوع مئات الضحايا من المدنيين وتدمير المستشفيات والمدارس جراء موجات القتال» التي وصفتها بـ»الأعنف» خلال العام الحالي.
واضافت «في المجمل، تعد هذه أسوأ مستويات للعنف منذ معركة حلب 2016» في اشارة الى المعارك العنيفة التي استمرت أشهراً في المدينة وانتهت في كانون الأول بسيطرة قوات النظام على الاحياء الشرقية التي كانت بأيدي الفصائل المعارضة منذ صيف العام 2012.
وقالت رئيسة اللجنة في سوريا ماريان غاسر «على مدار الأسبوعين المنصرمين، شهدنا تصاعداً مثيراً للقلق في العمليات العسكرية التي صاحبها سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في صفوف المدنيين».
وارتفعت حصيلة القتلى بشكل لافت في الاسبوعين الاخيرين في مناطق عدة في سوريا وتحديداً في الرقة (شمال) ودير الزور (شرق) جراء غارات جوية روسية واخرى للتحالف الدولي بقيادة اميركية.
ووثق المرصد مطلع الشهر الحالي مقتل 3000 شخص بينهم نحو الف مدني خلال شهر ايلول في اعلى حصيلة قتلى شهرية منذ مطلع العام.
ويدعم التحالف الدولي هجوماً تشنه قوات سوريا الديموقراطية على مدينة الرقة التي باتت تسيطر على اكثر من تسعين في المئة من احيائها.
وتدعم روسيا من جهتها هجوماً تشنه قوات النظام في مدينة دير الزور لطرد الجهاديين من احيائها الشرقية ومناطق في ريفها الغربي.
وغالبا ما ينفي التحالف وكذلك روسيا قتل مدنيين في سوريا جراء الغارات الجوية التي ينفذانها.
وبحسب الصليب الاحمر، تعرضت «عشرة مستشفيات لأضرار أثناء الأيام العشرة الأخيرة، ما تسبب في حرمان مئات الآلاف من الأشخاص من حتى أبسط خدمات الرعاية الصحية».
وقال منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية بانوس مومتزيس «أشعر بالصدمة إزاء التقارير الواردة عن ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين بسبب الهجمات الجوية المكثفة في سوريا».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة