أوباما يحذر إسرائيل من تصعيد الحرب
متابعة الصباح الجديد:
قتل أمس السبت 10 فلسطينيين منهم 8 من عائلة واحدة ليتجاوز عدد القتلى 300 في الصراع الذي بدأ قبل نحو أسبوعين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بمقتل سبعة فلسطينيين وإصابة 17 آخرين بجروح خطرة في غارة جوية إسرائيلية استهدفت، فجر السبت، مجموعة قرب أحد المنازل وسط مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ثم أعلنت عن وفاة أحد جرحى الغارة متأثرا بجراحه.
وأدى استمرار العنف الإسرائيلي إلى سقوط قتيلين آخرين في خان يونس، بينما نشرت وكالة “وفا” أسماء 314 قتيلا نقلا عن مصادر طبية في غزة.
بدورها نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين فلسطينيين أن 65 فلسطينيا – بينهم مالايقل عن 15 دون الـ 18 من العمر- قتلوا منذ بدأت إسرائيل هجومها البري على قطاع غزة يوم الخميس الماضي 17 تموز.
وخلال هذه الفترة أطلق أكثر من 135 صاروخا من غزة إلا أن معظمها أسقط بدرع القبة الحديدية الإسرائيلية بما في ذلك بعض الصواريخ فوق تل أبيب دون أن تؤدي لوقوع ضحايا.
من جانبه قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل 17 مسلحا فلسطينيا بينما استسلم 13 آخرون تم احتجازهم للاستجواب بعد بدء هجوم المشاة والدبابات في القطاع الذي تهيمن عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مؤكدا مقتل جندي إسرائيلي.
من جانب آخر قال وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس إن بلاده لا تعتزم تعديل مبادرتها لوقف اطلاق النار في غزة بين اسرائيل و”حماس” التي اعلنت رفضها للمبادرة.
وقال شكري في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس إن المبادرة “تلبي احتياجات كلا الطرفين. بالتالي سوف نستمر في طرحها ونأمل أن تحظى بموافقتهم في القريب العاجل.”
وجاءت التصريحات بعد اجراء فابيوس محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صباح أمس بشأن الأزمة في غزة.
من جانبه حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما إسرائيل من تصعيد الحرب على غزة، مع تأكيده في الوقت نفسه على دعمه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وأوضح أوباما، في حديث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة، دعمه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد المسلحين الفلسطينيين.
بيد أنه قال إنه يشعر بـ “قلق عميق” بشأن الخسائر في صفوف المدنيين مع ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 300.
قال أوباما إنه يشعر بـ “قلق عميق” بشأن الخسائر في صفوف المدنيين
وقال مسؤول الشؤون السياسية في الأمم المتحدة جيفري فيلتمان إن زيارة بان تهدف إلى مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على “إنهاء العنف وايجاد طريق للخروج” من الأزمة .
وأضاف فيلتمان “لإسرائيل مخاوف أمنية مشروعة، ونحن ندين اطلاق الصواريخ العشوائي من غزة باتجاه إسرائيل. لكننا قلقون من الرد الإسرائيلي الثقيل”.
وقد نبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من إمكانية توسيع العملية العسكرية البرية، لكن حماس ردت بالقول إن “إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا للغزو”.
وكان آلاف الفلسطينيين في غزة قد غادروا منازلهم بعد عشرة أيام من القصف الإسرائيلي، لكن عددهم تضاعف بعد التوغل البري، ليبلغ 40 ألف شخص يحتمون في مراكز الأمم المتحدة.
وطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من تركيا وقطر حث حماس على قبول شروط المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار.