اجراس النصر…تقرع للعراق

صادق باخان
لن نتساءل مثلما تساءل الروائي الاميركي «ارنست همنغواي» لمن تقرع الاجراس وانما نحن نقول بان اجراس النصر قرعت للعراق بعدما سحق تنظيم داعش الارهابي في الموصل المكون من القادمين من كهوف جبال تورو بورو بأفغانستان ومن شيشان روسيا ومن مدمني الخمر والمخدرات من حانات أوروبا الباحثين عن المغامرة للتحرر من حالات احباطاتهم والباحثين عن ألثروة من المرتزقة mercenaries
وبتحرير الموصل من سفاحي تنظيم داعش لنجعل من هذا اليوم عيدا وطنيا يضاف الى بقية اعيادنا الوطنية وكان تحريرها اعظم هدية قدمتها القوات العراقية والحشد الشعبي وقوات مكافحة الارهاب وبقية القوات للشعب العراقي.
كان وزير الدعاية النازي جوزيف غوبلز يقول (كلما اسمع كلمة ثقافة او مثقفين فاني لا اتردد بوضع يدي على مسدسي )ويبدو ان تنظيم داعش الارهابي قد ورث هذه المقولة وبالتالي ليوسع مدياتها لتشمل احراق وتدمير كنائز الاشوريين وهم بناة الحضارة الاشورية ومن اشهر ملوكهم «سرجون الاكدي» اضافة الى احراق مراقد الأئمة والمتاحف والقيام بالاستيلاء على المصارف ونهب الاموال منها فضلا عن الاستيلاء على ابار النفط وقيامه ببيع برميل النفط بعشرة دولارات وبهذا التحرير تكون الخلافة غير الشرعية للارهابي ابي بكر البغدادي قد بلغت نهايتها غداة ثلاثة اعوام من قيام الارهابي بتفجير جامع النوري في تصرف همجي يعكس عقليته المتخلفة البعيدة عن كل ما هو مقدس.
ولا ريب فيه فقد ابلى العراقيون افضل بلاء عندما وقفوا بكل شجاعة لمواجهة هذا الطاعون القادم من وراء الحدود وحرروا الاسلام من دعاة الاسلام المزورين بعدما شاهد العالم أنموذجا اخلاقيا قل نظيره وبمعركة شرف عراقية نظيفة وبمقاييس حضارية اثلجت صدور الاحرار في هذا العالم المترامي فالف الف تحية للقوات العراقية بكل صنوفها وان تحرير الموصل يعد نصرا لقائد القوات المسلحة السيد «حيدر العبادي» الذي عاهد بتحرير الموصل وكان وفيا لعهده ويبقى العراق رغم ما احاطته من مؤامرات وما حلت به من ماس ومغامرات ودسائس شامخا تعلو هامته الجبال وقد حان الوقت لاعادة اعمار نينوى التي اصبحت مدينة منكوبة وعلى دول مجلس التعاون الخليجي وايضا ايران تقديم المساعدات للعراق فضلا عن المنظمات الانسانية لكي يتمكن العراق من اعادة النازحين الى ديارهم ومنازلهم.
وكان من الطبيعي ان يتفق قادة التحالف الدولي المساند لجهود العراق في القضاء على الارهاب على ان انتصار الموصل يعد عملا بطوليا اقدمت القوات العراقية على تحقيقه كما ابدى التحالف الدولي امتنانه لقيادة السيد «حيدر العبادي» لمعارك التحرير وجاء هذا الاهتمام الدولي في اثناء اجتماع مصغر لهم في وزارة الخارجية الاميركية في واشنطن رافقه عقد خلية الاعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة مؤتمرها الصحفي في وزارة الدفاع الاميركية للأجابة عن اسئلة الصحافة العالمية في سابقة هي الاولى من نوعها في التاريخ الأميركي.
اجل لتعم الافراح والاعراس في بغداد وبقية المحافظات العراقية ابتهاجا في هذا النصر العظيم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة