جنود الأقليات ينضمون لصفوف القوات الكردية
متابعة ـ الصباح الجديد:
“عندما رأيت الجيش العراقي يفر من المناطق القريبة من سنجار تاركاً أهالي المنطقة يواجهون مصيرهم المجهول أمام مسلحي تنظيم داعش شعرت بالخوف على عائلتي” بهذه العبارة تحدث شمو خدر الايزيدي الذي تطوع مع العديد من زملائه للعمل مع قوات البيشمركة في قضاء سنجار.
ويضيف ” قمت وعدد كبير من زملائي من أفراد الجيش العراقي بتسجيل أسمائنا ضمن قوائم المتطوعين للعمل مع البيشمركة للدفاع عن قرانا وأبنائنا خاصة وأننا آيزيديين وداعش من الجماعات الإسلامية المتشددة حيث وعدتنا حكومة إقليم كردستان بحماية مناطقنا من هؤلاء المسلحين”.
وفي قضاء الشيخان حيث القرى الشبكية، هناك المئات من شباب الشبك سجلوا أسماءهم ضمن سجلات المتطوعين مع قوات البيشمركة ومنهم حسين جمعة (37 سنة) الذي قال “هناك أكثر من 50 قرية شبكية تتواجد في حدود محافظة الموصل ” وهي بحاجة الى حماية من لدن قوات البيشمركة ونحن أيضا نريد مساعدة البيشمركة في حماية قرانا من مسلحي داعش”.
وفي مدينة الحمدانية تطوع عدد من المسيحيين للعمل ضمن قوات البيشمركة ومنهم سركون يوسف الذي قال”عندما سقطت مدينة الموصل بيد مسلحي داعش تم حرق عدد من البيوت المسيحية وتحويل منازل أخرى إلى مقرات لمسلحي داعش، ونحن لا نريد أن نترك لهم مدننا وقرانا أيضا لذلك قررت التطوع للعمل مع صفوف البيشمركة”.
يوسف قال إن سبباً آخر دفعه للتطوع وهو عدم وجود فرص العمل في مدينة الحمدانية ما دفعه للتطوع مع البيشمركة لأن قوات البيشمركة ستدفع له أجراً جيداً وأضاف “نحن هنا في الحمدانية نعاني من البطالة حيث أكملت دراستي الجامعية منذ ثلاث سنوات ولم أحصل على عمل لذا فقد تطوعت مع البيشمركة عسى أن أحصل على راتب جيد”.
من جهته أكد غزوان حامد العضو الشبكي في مجلس محافظة الموصل إن “حوالي ألف شاب شبكي تطوعوا للعمل مع قوات البيشمركة وتم تسجيل أسمائهم كمتطوعين مع البيشمركة للعمل معهم في حال الحاجة اليهم في المستقبل”.
ميسر حجي قائمقام قضاء سنجار أكد “إنهم بدأوا في قضاء سنجار بتسجيل أسماء الأشخاص الذين يرغبون في التطوع للعمل ضمن صفوف البيشمركة حيث تم تسجيل أكثر من ستة آلاف متطوع وهم جاهزون وغالبيتهم ممن كانوا في الجيش العراقي الذي فر من الموصل في أعقاب دخول مسلحي داعش اليها”.
وبين ميسر إن باب التطوع مازال مفتوحاً وهنالك أعداد كبيرة من الشبان الآيزيدين يتقدمون للتطوع يومياً وأضاف” السبب الأساسي الذي يدفع بهؤلاء الشبان إلى التطوع هو الخوف من مجيئ داعش إلى قراهم خاصة وإن التنظيم من التنظيمات الاسلامية المتشددة التي تعادي باقي الأديان.
جبار الياور أمين عام وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان قال” نحن نمتلك قوات كافية من البيشمركة في هذه المناطق ولم نقم بفتح باب التعيين ضمن قوات البيشمركة لا في هذه المناطق ولا في غيرها لأننا في إقليم كردستان نعاني من نقص كبير في توفير الرواتب خاصة بعدما قامت الحكومة المركزية بقطع الموازنة عن حكومة الإقليم منذ بداية هذا العام”.
وبخصوص عمليات التسجيل التي تجري في مناطق الاقليات قال” هي مجرد مساندات لقوات البيشمركة يقوم بها أهالي هذه المناطق ولكنني أؤكد بأننا لم نعين أحداً ضمن قوات البيشمركة لسببين الأول عدم وجود إمكانيات مالية والثاني إننا لسنا بحاجة للمزيد فالذي لدينا اليوم كافي”.