بغداد – أحلام يوسف:
تعالوا نصنع الفرح، حملة انشأها فريق عراقي تطوعي، هدفه كان زرع ابتسامة فرح على وجوه كل العراقيين، بشتى طوائفهم ومعتقداتهم، ولد فريق الفرح هذا من رحم الحزن والحروب، فكان وليداً مميزاً، وقوياً، ومعافى من كل تبعات الظروف القاهرة، التي استطاع هو بعزيمة كل افراده ان يقهرها.
اختار الفريق أولى وجهاته، مدينة تكريت، كي تكون حاضنة لأولى خطواته في تحقيق هدفه السامي بزرع الأمل بنفوس ابنائها، وتعزيز التفاؤل بمستقبل مشرق، بعد عودتهم الى مناطق سكناهم وبيوتهم، التي تركوها هربا من بطش تنظيم داعش، وعادوا اليها بعد تحقيق النصر على افرادها.
مؤسس المجموعة وصاحب الفكرة لـ “تعالوا نصنع الفرح” المهندس ياسين فرج ياسين حدثنا عن فريقه قائلا: تعالوا نصنع الفرح فريق تطوعي ثقافي، الهدف منه بناء انسان يتعامل مع الثقافة كأسلوب حياة، من خلال تسليط الضوء على المواهب المكبوتة، والمهمشة، واستخراج طاقات الشباب بشتى أنواعها، واستثمارها في امور تفيد المجتمع، وتسهم ببناء مجتمع، خال قدر الإمكان من السلبية التي تسببت بها الظروف الصعبة، والاستثنائية ان جاز التعبير التي مر بها كل العراقيين.
تحدث فرج عن بداية تأسيس الفريق وطبيعة الاعمال التي قام بها: قمنا بأعمال اغاثية، إضافة الى كرنفالات ثقافية، ومهرجانات، وامسيات، وحملات توعوية. لكن قبل تأسيسه، فالبداية كانت عندما أقمنا مهرجان القراءة الاول في تكريت، بالتعاون مع دار سطور، وبمساعدة اصدقاء من النخبة المثقفة، الذين دعوتهم لمساعدتي، ومن ثم وبعد النجاح الذي حققه المهرجان، تولدت فكرة تأسيس الفريق، والذي اخذ يتطور، ويعمل في كل الجوانب الإنسانية، والثقافية، واليوم لدينا ٦٠ عضوا من الشباب والشابات، ولدينا مشاريع عديدة، والكل هنا يعملون كمتطوعين، همهم الأول هو بناء المجتمع من جديد.
تابع فرج حديثه عن الفريق واوصافهم الوظيفية قائلا: الفريق متنوع الى حد كبير فهناك النائبة عني، جيهان وهي رئيسة القسم التشكيلي بمعهد الفنون الجميلة، وسعد محمود رئيس قسم المسرح بمعهد الفنون، وهو رئيس لجنة المسرح بالفريق، هناك طلاب معاهد، وخريجين، إضافة الى افراد لم يكملوا تعليمهم الابتدائي، لكنهم يحملون فكرا ووعيا خلّاقا، استطاعوا به ان يستوعبوا أهمية ما نقوم به من اعمال تطوعية، تخص المجال الثقافي والإنساني، لان الثقافة تبقى سلوكا مجتمعيا، لا تقتصر على الدراسة الاكاديمية.
طرحنا على فرج سؤالا يتعلق بموضوع الدعم المادي الذي يحتاجونه كفريق تطوعي، يقوم بمثل تلك الحملات، وعن دور وزارة الثقافة كونها تهتم أيضا بإقامة مثل تلك الفعاليات فقال: استطعنا جمع الأموال، لكن بقدر معين، وعندما فكرنا بإقامة بازار الفرح، استطعنا ان نقنع بعض المنظمات بالتعاون معنا، ودعمنا ماديا، واستطعنا بها تغطية تكاليف المهرجان. اما فيما يخص وزارة الثقافة فهناك تعاون يتعلق بقصر الثقافة بتكريت، حيث نقيم أحيانا بعض الامسيات، وتعاونهم معنا إيجابي فيما يقدمونه لنا في تلك الحالات. وقد أقمنا كرنفالا في شهر رمضان، وحضره وزير الثقافة الأسبق مفيد الجزائري، وهذا يمكن ان نسميه دعما معنويا، حيث نشعر بأهمية ما نقوم به من اعمال، وبأن صوتنا بشتى زواياه، استطاع ان يصل الى اسماع النخب والمسؤولين.
“تعالوا نصنع الفرح” فريق تطوعي يهدف لبناء الإنسان العراقي
التعليقات مغلقة