بغداد ـ الصباح الجديد:
عدّ عدد من مدربي حراس المرمى العراقيين، أمس الثلاثاء، أن مونديال البرازيل هو بطولة لحراس المرمى، مبينين ان حراس المرمى كانوا عوامل رئيسة في النتائج التي حققتها المنتخبات، فيما شددوا على ضرورة أن يكون ذلك دعوة للاهتمام بحراس المرمى ومدربيهم في العراق.
علامة فارقة
وقال مدرب الحراس صالح حميد، إن «مونديال البرازيل كانت علامته الفارقة هي ظهور حراس المرمى بمستوى مثير وقدموا أداء كان له الدور الأكبر في حسم نتائج بعض المباريات»، مبينا أن «الحراس كان لهم تأثير كبير في رفع معنويات لاعبيهم وهو مايؤكد مدى معرفة دور الحارس والاهتمام به».
وأضاف حميد أن «المنتخبات بدأت تخطط لإيلاء الحراس ومدربيهم الاهتمام العالي والكبير من أجل أن يظهر حارس للمرمى بمستوى لائق»، معتبرا أن «أكثر ما ادهشه في المونديال هو الحارس الالماني نوير الذي مارس دور اللاعب القشاش وكان له تعامل جيد مع الكرات واتسم بالميكانيكية الدقيقة واللعب بكلتي اليقدمين وقطع الكرات حتى خارج منطقة الجزاء».
مونديال الحراس
بدوره أكد مدرب حراس مرمى نادي القوة الجوية هاشم خميس، أن «مونديال البرازيل هو مونديال حراس المرمى، فحراس المرمى في كل المنتخبات كانوا عوامل رئيسة في تحقيق الفوز ودرء الخطر عن مرماهم»، مشيرا إلى أن «كل الحراس ظهروا بمستويات عالية باستثناء حارس مرمى الكاميرون الذي لم يكن مؤهلا للوقوف بين الخشبات الثلاث لمنتخبه ولم يكن بالمستوى المطلوب في تمثيل فريق في منافسات مثل كأس العالم».
وتابع خميس أن «حراس المرمى تركوا بصمة طيبة في المونديال حتى المنتخبات التي أقصيت ومنها مثلا المكسيك وحارس مرماها جوليرمو اوتشوا الذي لم ارى حارسا مثله يمتلك هكذا رد فعل وكذلك حارس مرمى تشيلي برافو وحارس مرمى الجزائر وايضا الحارس الأميركي الذي احصيت له اخراج من خمسة عشر الى عشرين شوتا في مواجهة مع الحارس داخل او خارج منطقة الجزاء».
أداء الواجب
من جانبه أعرب مدرب حراس مرمى منتخب الشباب ابراهيم سالم، عن «ارتياحه الشديد لما قدمه حراس مرمى المنتخبات المشاركة في مونديال البرازيل»، مؤكدا أن «حراس المرمى ساهموا بشكل كبير في نتائج فرقهم ولا يمكن أن يغفل دور الحارس في الفريق في اي مباراة».
ولفت سالم إلى أن «الحراس عرفوا تأدية واجباتهم وأصبحوا يدركون أن الحارس لايقتصر واجبه داخل صندوق المرمى فحسب، إنما يتعدي ذلك»، مستشهدا «بما قدمه الحارس الألماني نوير، لذا هي دعوة للقائمين على الكرة العراقية لإيلاء الاهتمام بالحراس منذ الصغر ودعم المدارس التي من الممكن أن تنجب حراسا للمستقبل».
المهم والأهم
من جهته بين مدرب حراس مرمى نادي اربيل جليل زيدان، أن «حراس المرمى أثبتوا في مونديال البرازيل أنهم كل الفريق وليس نصفه سيما بعد الأداء العالي الذي منح فرقهم الفوز»، مستدركا بالقول «إذا ما كان خروج اسبانيا وانجلترا وايطاليا من الأدوار الأولى مفاجأة فان الأهم منه هو ماقدمه حراس المرمى خلال منافسات كأس العالم».
وأوضح زيدان أن «ما قدمه حراس المرمى في مونديال البرازيل هو ما يثبت القيمة العليا للحارس ومدربه والتشديد على أهمية الدور الذي يلعبه مدرب حراس المرمى مع المنتخب أو النادي».