«جنرال إلكتريك» تستقطب طاقات وإبداعات المهندسين العراقيين الشباب

أضفنا 700 ميكاواط عام 2016 و600 ميكاواط قبل صيف العام الحالي
سامي حسن

تسعى شركة جنرال الكتريك الى دعم الشباب العراقي وتسليط الضوء على ابداعاته، ومحاولة لتغيير الأجواء الحالية عن العراق والتي تصورها وسائل الإعلام بأنها مملوءة بالحروب والدمار متناسين أي جوانب ابداعية في هذا البلد.
كما ان هذا الدعم يعد دليلا على أن الشباب العراقي مبدع وواعٍ ومثقف ويحب الحياة»، وأن « الجمهور العراقي يعشق الإبداع ومن خلال هؤلاء الشباب وحماستهم تعمل جنرال الكتريك على الارتقاء بالثقافة العراقية وتطورها، والقادم أفضل بالتأكيد» ، ويفتح آفاقاً أوسع بأن ينتبه العالم للشباب ,
ولذلك نقول ان العمل مع الشباب اصبح على أساس تخصصي وواحداً من الاتجاهات الرئيسة التي بدأت تشق طريقها في غالبية البلدان والمجتمعات، والتي تستهدف صقل الشخصية الشبابية، وإكسابها المهارات، والخبرات العلمية والعملية، وتأهيلها التأهيل المطلوب لضمان تكيفها السليم مع المستجدات، وتدريب القادة الشباب في شتى الميادين المجتمعية ، مما جعل الشركات الكبرى ان تسعى عبر ارجاء المنطقة الى تنمية الرأس المال البشري كأولوية قصوى لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، إضافة إلى السعي لتعزيز ريادة الأعمال وتوسيع الصناعات المعرفية. وتُعد جنرال إلكتريك شريكًا قويًا في تحقيق هذا الهدف ، لذا أتاحت دورات متقدمة محليًا إلى موظفيها الإقليميين كمثال آخر واضح على اسهاماتها في تحقيق هذا الهدف.
ولذلك نرى خلال العقدين الأخيرين، وبسبب التطورات العلمية والتقنية الهائلة، وثورة الاتصالات والإنترنت والفضائيات، ودخول العالم في مرحلة العولمة، كمنظومة ثقافية سياسية اقتصادية اجتماعية تعكس تحالف القوى العالمية العملاقة، تفاقمت أزمات الشباب أكثر فأكثر في البلدان الفقيرة ، اذ بات الشباب يعاني من أزمة مزدوجة متولدة عن الأزمات المتوارثة، والمركبة القائمة أصلا وأخرى ناتجة عن التأثيرات القادمة عبر الإنترنت والفضائيات، والتي تعكس ثقافة ومفاهيم مجتمعات أخرى غريبة، وتتحدث عن رفاهية خيالية نسبة لشباب البلدان الفقيرة، مما يهدد الشباب في هذه البلدان بأزمات جديدة جراء هذا المد العولمي.
وهناك 5 اضاءات في اطار توجيهه للمهندسين الشباب ركزت على قيمة الفكرة في مجتمع المعرفة وفي اقتصاد المعرفة وقيمة الانسان في ان يتقن ما يعمل وحالة التعلم المستمر والاستدامة المعرفية ونقل الفكرة الى منتج وان على المجتمعات ان توقد الشموع بدلا من لعن الظلام ، من خلال توفير آلاف فرص العمل للمهندسين الشباب في الداخل والخارج وتسعى جاهدة إلى معالجة مشكلة البطالة في عدد من التخصصات والشعب الهندسية وكل هذا يتم في ظل إمكانيات بسيطة تسعى النقابة بصورة دائمة لتنميتها.
وكانت “جنرال إلكتريك” قد وقعت مؤخراً “خطة زيادة توليد الكهرباء في العراق” مع وزارة الكهرباء بغية دعم المشاريع الحيوية لتوليد الطاقة وصيانتها في جميع أنحاء البلاد. وتشمل الخطة قيام “جنرال إلكتريك” بتقديم مجموعة من الحلول التقنية وإجراء ترقية للمشاريع القائمة بهدف توفير قدرة أساسية إضافية لرفد شبكة الكهرباء الوطنية خلال فصل الصيف.
ومن خلال مكاتبها الثلاثة في بغداد وأربيل ومدينة البصرة الجنوبية الغنية بالنفط والغاز، تواصل “جنرال إلكتريك” تقديم أحدث تقنياتها وخبراتها إلى العملاء المحليين مستندة بذلك إلى حضورها الراسخ في العراق لأكثر من 50 عاماً. كما تلتزم الشركة بالاسهام في دعم متطلبات البنية التحتية في البلاد بمجال توليد الكهرباء، والنفط والغاز، ومعالجة المياه، والطيران ، والرعاية الصحية.
كان لـ»الصباح الجديد» جولة في معرض الطاقة للشركة العالمية جنرال الكتريك المقام في معرض بغداد الدولي والتقت احد العاملين فيها وهو المهندس الشاب مصطفى اسماعيل فقال لدينا برامج خاصة لاستقطاب الخريجين الجدد اضافة الى وجود عدد اخر ضمن هذا البرنامج لتطوير مهاراتهم وقابلياتهم الفنية والادارية واللوجستية في ادارة مفاصل الشركة .
واوضح المهندس اسماعيل انه ضمن برامج تطويرية يتم اختيار الشخص المناسب ليكون في المكان المناسب من خلال خلق فرصة عمل دائمة له للاستفادة من هذه الخبرات عن طريق تنفيذ برامج قيادية ذات مستوى اعلى على المدى البعيد ، مشيرا الى انه يتم التقديم لهذه الوظيفة عن طريق موقع الشركة الرسمي ضمن برنامج التخصص المالي والادارة الهندسية ( اديسن ) وادارة الخدمات التعاقدية وبرنامج الانترنيت الصناعي .
واضاف المهندس الشاب مصطفى اسماعيل ان الشركة تسعى الى استقطاب الطاقات المحلية في العراق وانه على مدار السنة هناك دورات تدريبية تطويرية حسب حاجة طالب التعيين بزجه بدورات تقوية ليتبوأ مهام قيادية من اجل الاسهام في تقديم خدماته للشركة .
وقال اننا نعمل ضمن برنامج رفع الطاقة في العراق منذ عام 2016 قمنا بعمل صيانة وتأهيل لعدد من المحطات الكهربائية وتمكنا من اضافة 700 ميكا واط الى الخدمة الفعلية كمرحلة اولى ، وفي عام 2017 وهي المرحلة الثانية من برنامج رفع الطاقة سيتم اضافة 600 ميكا واط من خلال تطوير وصيانة عدد من الوحدات قبل حلول فصل الصيف المقبل .
وبين المهندس اسماعيل انه يشغل حاليا كمدير عمليات ادارية ، فقد عمل في المرحلة الاولى في محطة كهرباء بسماية وكذلك عمل في محطة كهرباء جنوب بغداد ومحطة الحلة الغازية ومحطة المسيب الحرارية ، مضيفا ان شركة جنرال الكتريك وقعت عقدا مع العراق لبناء محطتي السماوة وذي قار في الدورة المركبة التي ستضيف 1500 ميطا واط في المرحلة الاولى وستدخل الخدمة نهاية العام المقبل 2018، اما المرحلة الثانية فستكون في عام 2019.
واعرب المهندس مصطفى اسماعيل في ختام حديثه عن الفخر في اسهام المهندسين الشباب في حل مشكلة ازمة الطاقة الكهربائية التي عانى منها العراق وما زال يعاني منها لسنوات طويلة ، لافتا الى سعيه الدائم والدؤوب للعمل على صيانة وتأهيل الوحدات واضافة محطات جديدة من اجل ايصال التيار الكهربائي الى جميع العراقيين ، مؤكدا انه بعمله هذا يكون قد خفف العبء عن كاهل المواطنين من اجل توفير الراحة لهم وخاصة بعد رفع معاناتهم في فصل الصيف القائظ .
ويتمثل دور جنرال الكتريك كشريك للعراق في مواصلة تقديم أحدث الحلول والتقنيات ومشاركة أفضل الخبرات مع عملائنا المحليين لنعمل معاً على تعزيز البنى التحتية في العراق- وبما يشمل أهم القطاعات الحيوية: توليد الطاقة، النفط والغاز، معالجة المياه، الطيران والرعاية الصحية ، والشركة فخورة للغاية بما حققته «للطاقة» خلال الأشهر الـ 12 الماضية، حيث قدم العديد من الخدمات والتحديثات التي ساعدت وزارة الكهرباء على تحقيق أعلى مستويات إنتاجية في قطاع الطاقة بالعراق منذ 15 عاماً.
وقامت «جنرال إلكتريك» بتركيب أول توربيناتها لتوليد الطاقة في العراق عام 1965، ووصل عدد هذه التوربينات اليوم إلى أكثر من 130 تتوزع في شتى أرجاء البلاد، وتسهم في تزويد أكثر من 60% من إجمالي الطاقة المُنتجة في العراق ، وما كان لكل هذا أن يتحقق لولا شركاؤنا المحليون والدعم الكبير الذي تحظى به من الحكومة العراقية. والتي أتاحت لنا توسعة نطاق حضورنا عبر ثلاثة مكاتب لـ «جنرال إلكتريك» في بغداد والبصرة وأربيل، بالتزامن مع رفع عدد موظفين الشركة بمقدار ثلاثة أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية، ليصل إلى300 من خيرة المواهب العراقية.
«جنرال إلكتريك» تجدد التزامها الراسخ بدعم الرؤى الوطنية الرامية إلى توفير خدمات الطاقة المستمرة، الموثوقة والمستدامة للشعب العراقي في كافة أنحاء البلاد وبالتعاون مع القطاعين العام والخاص في ثلاث مبادرات مهمة سيكون لها خيرُ الأثر في تعزيز إنتاجية شبكة الكهرباء الوطنية، الأمر الذي سيثمر بدوره عن تحسين الخدمات المتاحة للشعب العراقي.
كما ان هذه المشاريع ستضيف أكثر من 2 كيكا واط من الطاقة إلى شبكة الكهرباء الوطنية، علاوةً على تأمين 6.5 كيكا واط عبر مرافق الطاقة الحالية، مما يعزز البنية التحتية للقطاع ويساهم بدور عام في تلبية المتطلبات المتنامية على موارد الكهرباء في العراق ، ولا يقتصر دور «جنرال إلكتريك» على تزويد أحدث الحلول التقنية المتطورة، وتوظيف وتدريب الملاكات المحلية، وتقديم خدمات صيانة متكاملة على المدى الطويل، بل ويمتد ليشمل أيضاً الاستفادة من إمكانات التوريد العالمية للشركة وعلاقاتها مع أهم المؤسسات المالية لتوفير التمويل المطلوب لهذه الاستثمارات الجديدة. وفي هذا الإطار، ساعدت الشركة حتى اليوم على تأمين تمويل تزيد قيمته على ملياري دولار أميركي للمشاريع الجديدة في قطاعي الطاقة وتطوير البنية التحتية في العراق.
جنرال الكتريك ملتزمة بدورها كشريك بنّاءٍ لقطاع الطاقة ، وتتطلع إلى تأسيس منظومة عمل متكاملة في العراق ، تقوم على الابتكارات التي تواكب الاحتياجات المحلية، وتدريب وتطوير إمكانات الملاكات العراقية وتطبيق أحدث الحلول الرقمية لرفع مستويات الإنتاجية ، كما ان التحول الرقمي يقدم الفرصة التنموية الأكبر بالنسبة للقطاع الصناعي، وترى الشركة العديد من الخطوات التي تتخذ بهذا الاتجاه في العراق، لإيجاد حلول فعالة، بصورة تتيح تنفيذ رؤية جنرال الكتريك في الصناعات الرقمية الطموحة في أي مكان في العراق.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة