ندوة لمنتدى الإعلاميات العراقيات في مجلس محافظة ديالى

من أجل كوتا النساء في قانون الأحزاب
بغداد – حذام يوسف:
بعد سلسلة من الندوات التي قام بها منتدى الاعلاميات العراقيات، في بغداد، ومحافظات البصرة والناصرية، حول تمكين المرأة من تبوء مواقع صنع القرار، واشراك النساء في مواقع تليق بهن بالمؤسسات السياسية والإعلامية، أقيمت ندوة حول الموضوع ذاته، في قاعة مجلس محافظة ديالى، بحضور عدد كبير من الاعلاميين والاعلاميات من محافظة ديالى.
استهلت الندوة بكلمة لممثلة مجلس محافظة ديالى الست نجاة الطائي، مرحبة بالوفد الاعلامي من بغداد وبالحضور، والضيوف من بغداد وديالى، مبينة ان المرأة في ديالى عانت ومازالت تعاني، بسبب كم هائل من المعوقات، في البيت، والعمل، وفي الشارع، نتيجة التمسك المبالغ به بالأعراف والتقاليد التي تسود المجتمع في ديالى، مؤكدة في الوقت نفسه على قوة وصلابة المرأة العراقية عموما، والنساء في ديالى خصوصا، من حيث تحديهن للمعوقات، والعمل والمثابرة على مواصلة النشاطات الثقافية والمجتمعية، من أجل ان تكون محافظة ديالى صورة جميلة للمشهد العراقي.
وباسم منتدى الاعلاميات العراقيات، القت رئيسة المنتدى الاعلامية نبراس المعموري كلمة تعريفية، استعرضت فيها نشاطات المنتدى في بغداد والمحافظات، ودعمه للإعلامية العراقية في عملها، وفي مواجهتها للمضايقات التي تتعرض لها داخل بعض المؤسسات التي تعمل بها، معرجة على الدورات التي قام بها المنتدى، والتي ضمت جملة من المحاور التي تخص الاعلام، منها كيفية كتابة التقارير الصحفية، والاستطلاعات، والعمل الميداني.
وفي كلمتها وجهت المعموري شكرها وامتنانها لمجلس محافظة ديالى، على حسن استقبالهم للوفد الاعلامي من الصحفيات، داعية الحضور، الى دعم المرأة في ديالى، لتكون في مقدمة القائمين بالنشاطات ومواقع صنع القرار، لما تتمتع به المرأة العراقية من قوة وصلابة، وقدرة على اتخاذ القرار فيما لو اتيحت لها الفرصة والمشاركة.
شاركت القانونية الدكتورة بشرى العبيدي، ببحثها الخاص بقانون الاحزاب والمواد التي تدعم المرأة، وتساوي فيها حقوق العراقيين بوجه عام من دون تمييز على اساس الجنس، تضمن بحث الدكتورة العبيدي ايضا، ملخصاً للقوانين التي شرعت من أجل مشاركة المرأة في بناء المجتمع العراقي، بعد أن استعرضت في بحثها تاريخ المرأة العراقية منذ ثورة العشرين الى ثورة تموز ١٩٥٨، و التضحيات التي قدمتها المرأة عبر مشاركاتها الفاعلة في التصدي لكل الانظمة الدكتاتورية، مروراً بتاريخ العراق منذ الثمانينيات و احداث التسعينيات، و خلال انتفاضة ١٩٩١، و ما تلاها من احداث اربكت الوضع عموماً، و شتتت المجتمع العراقي، وأيضا كان للمرأة النصيب الأكبر في التضحيات كمشاركة حقيقية في انتفاضة عام 1992، ومازالت المرأة تدفع ثمن تخبط السياسات العراقية.
وأشارت العبيدي الى أهمية تمكين المرأة، فكيف للحزب الذي يضم بين أعضائه مجموعة من النساء، أن يعتمد عليهن في نشاطاته، وانتقدت العبيدي ايضا في بحثها، الاحزاب والمؤسسات التي تشرك النساء فقط للحفاظ على التشكيلة الملزمة بها تجاه المفوضية المستقلة للانتخابات، تلافيا للرفض!، داعية النساء الى تشكيل كتلة، او حزب خاص بالنساء فقط، ودعم بعضهن للبعض الاخر من أجل أن يكون لها دور واضح في مواقع صنع القرار.
تخلل الندوة عدد من المداخلات من قبل الحضور من الاعلاميات، وعضوات مجلس محافظة ديالى، عبر طرح عدد من المشكلات التي تعاني منها المرأة، والمشكلات التي ظهرت على المجتمع في ديالى، منها ظاهرة الانتحار التي انتشرت بنحو كبير برغم التحفظ على الحديث بهذه المواضيع، التي تعد خطا احمر في مجتمع ديالى.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة