“الكهرباء” تكشف عن اتفاق قريب يخفّض أجور المولدات الأهلية

قالت إنه “إجراء وقتي لحين الانتهاء من مشاريع الخصخصة”
بغداد – وعد الشمري:
كشفت وزارة الكهرباء، أمس الاثنين، عن قرب ابرام اتفاق مع مجلس محافظة بغداد يتضمن تقليل أجور المولدات الاهلية، مؤكدة أن الاجراء وقتي لحين انجاز مشروع الخصخصة وانهاء جميع الشركات الاستثمارية عملها في العاصمة.
وقال مصعب المدرس المتحدث باسم الوزارة في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “العمل بمشروع خصخصة الكهرباء ما زال مستمراً، وقد بلغ مراحل متطورة وعاد بنتائج ايجابية على المواطن من الجهة ومعدلات الاستهلاك من جهة اخرى”.
وتابع المدرس أن “عدداً من مناطق بغداد تم الانتهاء من إحالتها الى عقود الخدمة والجباية وبلغت نسب التجهيز في احيائها 24 ساعة يومياً”.
وأشار إلى أن “مناطق اخرى ما زالت قيد تنفيذ العقود واحيلت الى شركات منحت مهلة 6 أشهر لاستكمال عملها حيث نسب التجيهز لديها حالياً بحدود 16 ساعة”.
وأستطرد المدرس أن “الوزارة لاحظت أن هذه المناطق وبرغم قلة انقطاع الكهرباء فأن اصحاب المولدات الاهلية يبيعون الامبير على المواطن بسعره كما لو أن نسب التجهيز قليلة جداً”.
وافاد بأن “مقترحاً قدمناه إلى مجلس محافظة بغداد وخلال لقائنا برئيس لجنة الطاقة فيه مشتاق الشمري بايجاد تسعيرة محددة للامبير سواء للمناطق المحالة الى المشاريع أو غيرها في عموم العاصمة”.
وتوقع المتحدث الرسمي للوزارة أن “تسفر الايام القليلة المقبلة ابرام اتفاق رسمي بين الوزارة ومجلس المحافظة الذي ابدى استعداده للتعاون من أجل اجبار اصحاب المولدات الاهلية على تحديد سعر الامبير بنحو يتناسب مع ساعات التجهيز”.
وأكمل المدرس بالقول إن “حرصاً لدى وزارة الكهرباء بأن يتمتع المواطن بساعات كاملة من التجهيز، وتوفر كامل الامكانات من اجل ان ينعم المواطن بالطاقة لاسيما مع اقتراب فصل الصيف”.
من جانبه، أكد عضو لجنة الطاقة في مجلس محافظة بغداد سعد سادر أن “الحكومة المحلية مستعدة لاجراء أي تعاون مع وزارة الكهرباء على صعيد تحديد اسعار الامبير للمولدات الاهلية”.
وأضاف سادر في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “اغلب سكان العاصمة من ذوي الدخول المحدودة والفقيرة وذلك يتطلب منا الوقوف مع الجهات ذات العلاقة لايجاد حلول على صعيد أسعار الجباية”.
وشدد على أن “مشروع الخصخصة قد حق النتائج المطلوبة، برغم بعض ملاحظاتنا عليه، فهو وفّر ساعات تجهيز لاسيما في مناطق اليرموك وزيونة على مدار اليوم”.
ولفت سادر إلى أن “ورقة التعرفة كانت في البداية قد كلفت المواطن مبالغ كبيرة بسبب عدم فهمه لطبيعة الترشيد لكنها تناقصت مع مرور الوقت ونتيجة للوعي وتقليل استعمال الطاقة التي لا ضرورة لها”.
ونبه إلى أن “ملاحظاتنا تتعلق بالمناطق المحيطة بتلك التي طبق فيها مشروع خصخصة الكهرباء، حيث تناقصت فيها ساعات التجهيز”.
ودعا سادر وزارة الكهرباء إلى “الالتفات لهذه الثغرة ومعالجتها سريعاً، لأن المناطق المحيطة باليرموك وزيونة باتت تعاني من نقص حاد في ساعات التجهيز”.
وكانت وزارة الكهرباء قد أطلقت في وقت سابق مشروع خصخصة الطاقة ومنح المشاريع إلى شركات استثمارية بغية تجهيز المواطن على مدار اليوم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة