البصرة ـ باسم القطراني:
استضاف اتحاد أدباء البصرة في أصبوحة متميزة الشاعر والكاتب المبدع جمال جاسم أمين من محافظة ميسان صباح السبت 2017/4/1 لتسليط الضوء على كتابه الأخير (أساطير الاستبداد) الصادر عن دار سطور قدمه الدكتور نائل الزامل. مقدم الجلسة أوضح أن أمين قدم مجموعة من الكتب تصلح أن تكون سلسلة تحاور أركان الأزمة العراقية ، حيث يرى جمال بأن عملية النقد هي المطلوبة كجزء من واجبات المثقف وهذا ما دأب عليه في حفرياته البالغة الأهمية مؤكدا على ضرورة تفكيك العقلية المنتجة للعجز . وقرأت في الجلسة ورقة نقدية حول هذا الإصدار المثير الجدل للشاعر علي الأمارة حيث أوضح بأن مهمة المثقف هو بأن يأخذ على عاتقه مهمات التغيير والتنوير وهذا ما أراد جمال جاسم أمين أن يشير إليه في إصداره مؤشرا فداحة إهدار الواقع من قبل الفرد بوصفه كائنا مستسلما للاستبداد وأن أخطر ما يواجه الجماعة أن تكون هي نفسها من تصنع المستبد . بعدها تحدث الشاعر والكاتب جمال جاسم أمين حول تجربته الجديدة (أساطير الاستبداد) موضحا سعيه للدفاع عن الجمال في مجمل مؤلفاته الأخيرة مركزا على نظرته الخاصة الى سلطات استبدادية متعددة من وجهات نظر جديدة . وفي ما يخص المجتمع فأن جملة( الطيران في قفص) تحتاج منا الى تفكيك فكرة القفص حتى نصل الى الحرية ، وأن أخطر ما نواجهه في أنظمتنا الجديدة هي مشكلة ديمقراطية منتجة للاستبداد . وأشار أيضا الى أن مفكر الأزمة لا يطرح انموذجا بل يعين الناس على أن يتحرروا بتبصيرهم وتعليمهم فكرة الصواب مشددا على أن الفوضى تنتج نظاما خاصا يدخل الناس في متاهات كبيرة لكي يقبلوا لاحقا بأي تجربة جديدة وهذه هي أخطر إفرازات الفوضى الخلاقة لشعوب خالية من مشروع . وأكد بأن استدعاء الماضي في حياتنا هو شكل من أشكال الأسطرة وأن فكرة الأرض السليبة واستردادها هي الأرضية الخصبة للمستبد من أجل أن يديم سيطرته على مشاعر وعقول الناس . واستكمالا لفكرة كونها جلسة استثنائية فقد شهدت مداخلات مهمة لعدد من الحضور أسهمت بشكل فاعل في استعراض وتحليل واحد من المؤلفات المهمة في الثقافة العراقية الجديدة …