ندوة أحاديث الثلاثاء في حلتها الجديدة: استمرار ديمومة الزخم الفكري

بغداد – الصباح الجديد:
اعلن السيد لهب عطا الله عبد الوهاب عن الحلة الجديدة التي ستكون عليها ندواتهم الفكرية والثقافية، وعن عملية التوثيق لتلك الجلسات لما فيها من اهمية معرفية وثقافية، وفيما يلي نص لكلمة لهب عطا عبد الوهاب:
بعد الوعكة الصحية المفاجئة التي ألمت بالوالدة العزيزة “بتول محمود النائب”، أصبح من المتعذر إستمرار ندوة أحاديث الثلاثاء في دار الوالد “عطا عبد الوهاب”، كما كان يحصل سابقاً . و جاءت مبادرة د. شوقي ناجي جواد “الساعاتي” لنقلها إلى داره العامرة، كالبلسم الشافي لنا جميعاً .
الإعلان الرسمي عن الندوة في مقرها الجديد :
نشهد اليوم في هذه الدار الكريمة، مراسم التسليم و التسلم، في عملية ذكرتني بعملية التداول السلمي للسلطة في الديمقراطيات الغربية العريقة، إن صح التشبيه، و سيكون د. شوقي ناجي جواد خير خلف لخير سلف في إدارة ندوتكم هذه، ندوة أحاديث الثلاثاء التي إستضافها والدي منذ نيسان /أبريل 2009 من دون انقطاع ، وبشغف كبير، وهو يتطلع لهذا اللقاء الأسبوعي بلهفة كبيرة، لولا الظرف الطارئ الذي حال دون إستمرارها .
إن ما أظهره د. شوقي من حرفية و دراية كبيرتين في أثناء توليه إدارة جلسة ندوة الثلاثاء عبر السنتين الماضيتين، جعلني على يقين تام أن “قبطان السفينة” الجديد سيقودها إلى بر الأمان من دون أدنى شك .
أحاديث الثلاثاء في ثمانية مجلدات قريباً:
إن توثيق جلسات الندوة عبر مجلدات، والتي سيتجاوز عددها قريبا الثمانية مجلدات، تعد إنجازاً غير مسبوق لندوات كهذه، إستضافت خلالها العديد من المفكرين، و الكتاب، و المهندسين، و الأطباء، و الفنانين التشكيليين، والساسة من شتى المشارب و التوجهات، من دون النظر إلى انتماءاتهم الطائفية، أو الإثنية، أو القومية، وقد أسهم هذا التوجه في الترويج للندوة التي يمكن أن نقول بأن شهرتها طبقت الآفاق، و دليلي على ذلك، هو قيام جريدة الصباح الجديد العراقية – التي يرأس تحريرها الصديق إسماعيل زاير، و الذي سبق أن إستضافته ندوة الثلاثاء في اكثر من مناسبة، و هي من أكثر الصحف العراقية انتشاراً، بنشر محاضر الندوة عبر حلقات متتالية جاوزت الثلاثين حلقة حتى الآن.
كلمة الوالد الوداعية :
و الآن و بعد أن قضيت معكم سنوات من التواصل الحميم.. ها أنا أقف أمامكم مودعاً، و أقول، مثل ذاك الشاعر المتيم الولهان “الشاعر الأندلسي أبو زريق البغدادي”:
وودعته و بودي لو يودعني … صفو الحياة و أني لا أودعه *

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة