طارق نجم يحظى بدعم “الدعوة” وبعض الأطراف الكردية.. والسنة في حيرة من أمرهم
بغداد ـ وعد الشمري:
قال مصدر سياسي شيعي، في تصريح إلى “الصباح الجديد” أن “التحالف الوطني لم ينجح في عقد اجتماع ليلة الأحد ومن غير المتوقع الوصول الى نتائج في اللقاء الذي كان من المؤمل انه جرى امس في بيت إبراهيم الجعفري”.
وتابع المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان “المرشحين لمنصب رئاسة الوزراء وحسب قوتهم هم؛ طارق النجم، وعادل عبد المهدي، إبراهيم الجعفري”.
وزاد ان “النجم مدعوم من إيران وبعض القوى الكردية وجميع أجنحة حزب الدعوة الإسلامية الا الفريق المقرب برئيس الحكومة الحالي نوري المالكي الذي يصر على الأخير للولاية الثالثة”.
وأستطرد ان “عبد المهدي يحظى بقبول الائتلاف الوطني والقوى الليبرالية والاحزاب السنّية وبعض الجماعات الدينية في النجف، بالإضافة الى جبهات في ائتلاف دولة القانون في مقدمتها بدر اجزاء من مستقلون التي يتزعمها حسين الشهرستاني”.
واشار المصدر الى ان “الجعفري الاقل دعما من الجهات السياسية الاخرى بالنظر لامتلاكه عدد قليل من المقاعد”.
ويرجح المصدر القريب من جلسات التفاوض ان “يتفق التحالف الوطني على النجم لان حزب الدعوة مستعد لتقديم التنازلات وتطمينات بتغيير المسار للائتلاف الوطني مقابل احتفاظه بمنصب رئاسة الوزراء”.
ويستعد مجلس النواب اليوم لعقد اجتماعه الاول للدورة الثالثة التي ستكون برئاسة اكبر الاعضاء سناً وهو القيادي في ائتلاف العراق مهدي الحافظ والمخصصة لترديد القسم، فيما يتوقع ان تحضر اغلب الكتل باستثناء ائتلاف العراقية بزعامة اياد علاوي.
الى ذلك، قال عضو المكتب السياسي للحزب الإسلامي العراقي رشيد العزاوي، في تصريح الى “الصباح الجديد”، إن “الكتل السنّية لم تتفق حتى الان على جدول اعمال للمناقشة مع باقي المكونات بخصوص تشكيل الحكومة المقبلة”.
وتابع العزاوي أننا “منشغلون بانهيار الأوضاع في مناطقنا خصوصاً وان ثلثي سنّة العراق مهجرين اما داخل البلاد او خارجها”.
واعرب عن اسفه كون “نوابنا سيكونون محرجين في جلسات البرلمان المقبلة بالتزامن مع الانتقادات التي نتعرض لها من جمهورنا بأننا نبحث عن المناصب فقط دون الاكتراث الى المشكلات الحقيقية”.
وافاد العزاوي بأن “قيادة متحدون هي الاخرى محرجة ولم تضع لها سقفاً للمطالب لدعم المرشحين للمناصب العليا”.
وبخصوص الموقف داخل الكتل السنّية والاعتراضات التي حصلت على تشكيل كتلة أتحاد بزعامة سليم الجبوري رد العزاوي ان “مبادرة الجبوري جاءت على طراز التحالف الوطني الذي يجمع البيت السياسي الشيعي او التحالف الكردستاني لأحزاب الإقليم الرئيسة، فهو أراد مكون سياسي موحد للمكون”.
وذكر ان “قيادة متحدون فسرت هذا التوجه على أنه انشقاق عن الكتلة وبدأت التصريحات تصدر بصورة غير منسقة”.
وكشف العزاوي انه ” وبعد جولة من المباحثات سوف تم الإعلان عن اسم الكتلة الجديدة التي تمثل السنّة على ان لا تحمل اسم متحدون او أتحاد للخروج من الخلافات الأخيرة انما جاءت بعنوان تحالف القوى الوطنية”.
اما عن مرشح رئاسة البرلمان نبه عضو الحزب الإسلامي الى أن “الأحزاب السنّية لا تزال مختلفة عليه ولم نخرج بشخص واحد في جلسة اليوم لان هناك توجهان؛ الأول بترشيح أسامة النجيفي وذلك يلقى اعتراضات لاسيما من اتباع سليم الجبوري”.
وأكمل بالقول ان “الجبوري هو الاخر مرشحاً لكن حظوظه ضعيفة لأنه أكد عدم قناعته بهذا المنصب ويعرف جيداً صعوبة الظرف الحالي وانه لن يحقق أهداف المكون”.
بدوره، أفاد النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل في حديث مع “الصباح الجديد” ان “الأحزاب الكردية لديها عدد من المرشحين سيتم الإعلان عنهم خلال اليومين المقبلين”.
ورفض خليل “الإفصاح عن عدد هؤلاء المرشحين وخلفياتهم الحزبية والألية التي اعتمدتْ في تسميتهم لحساسية الأمر”.
وأكتفى بالقول انه “سنعقد مؤتمراً صحفياً في الموعد المحدد لنعلن فيه المرشحين الذين سيتم اختيار احدهم عبر بوابة برلمان الإقليم”.
لكنه دعا “باقي الأطراف الى حسم أمرها بالاتفاق على مرشحيهم لان تسمية رئيس الجمهورية ليس عائقاً امام إتمام اختيار طاقم السلطة التنفيذية للدورة الحالية”.