عشرات الضحايا جراء انفجار سيارة ملغومة في ريف دمشق

معارك بين فصائل المعارضة في البوكمال

متابعة الصباح الجديد:

قال نشطاء والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن العشرات اصيبوا في انفجار سيارة ملغومة في بلدة دوما السورية شمال شرقي دمشق أمس السبت.

وأظهرت لقطات فيديو على شبكة الانترنت النيران مشتعلة في حطام سيارة انقلبت على ظهرها وقال نشطاء إن الحادث وقع في سوق دوما المزدحم.

كما أورد المرصد السوري نبأ الانفجار وقال إن عشرات قتلوا أو اصيبوا ولم ترد أي أنباء على الفور عن الانفجار في وسائل الاعلام السورية.

في الوقت نفسه أكد المرصد وقوع اشتباكات بين فصائل معارضة سورية بينها جبهة النصرة من جهة ومسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش” من جهة أخرى.

وأكد المرصد أن بعض فصائل المعارضة تسعى لطرد مقاتلي الدولة الاسلامية من مدينة البوكمال قرب الحدود العراقية السورية.

ويأتي ذلك بعد ايام من قيام عدد من مقاتلي جبهة النصرة بمبايعة الدولة الاسلامية في العراق والشام إثر بسط سيطرتها على عدد من المحافظات العراقية خلال الاسابيع الماضية.

وأضاف المرصد أن جبهة النصرة وحلفائها تمكنوا من السيطرة على موقعين لمقاتلي الدولة الاسلامية في مدينة البوكمال التى تقع في محافظة دير الزور الغنية بأبار النفط.

من جانب آخر اعتبرت موسكو القرار الأخير لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حول سورية أحادي الجانب ومسيسا.

وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية أمس السبت أن هذا القرار كغيره من القرارات السابقة بهذا الشأن مسيس وأحادي الجانب ويحمل الحكومة السورية المسؤولية عن العنف في البلاد”.

واعتبرت الخارجية الروسية أن “تحريك هذا القرار المسيس يعطي أساسا للاعتقاد بأنه لا يهدف إلى توحيد جهود المجتمع الدولي من أجل وقف سفك الدماء وإحلال السلام ومراعاة حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي في سورية بل إلى مواصلة زعزعة الاستقرار في هذا البلد بغض النظر عن العواقب”.

من جانبه أكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري على أن “المعارضة السورية المعتدلة” يمكنها طرد مسلحي الدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش”.

جاء ذلك خلال حوار مع رئيس الائتلاف السوري المعارض، احمد الجربا أمس في مدينة جدة التي وصلها كيري في اطار جولته في المنطقة والرامية لحث قادة المنطقة على مواجهة خطر المسلحين الاسلاميين.

والتقى كيري الجربا في مطار جدة، قبل أن يلتقي بالملك عبد الله في أحد قصوره بالمدينة.

وكانت ادارة الرئيس اوباما قد طلبت من الكونغرس في واشنطن ان يخصص مبلغ نصف مليار دولار لتدريب وتجهيز ما يطلق عليه الاميركيون “بالمعارضة السورية المعتدلة”، وذلك في اكبر خطوة يتخذونها الى الآن لمساندة القوى التي تقاتل من اجل اطاحة نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وانتقدت السعودية الولايات المتحدة انتقادا لاذعا لتراجعها عن دعم فكرة شن غارات جوية على نظام الاسد عقب الهجوم بالأسلحة الكيمياوية الذي استهدف احدى ضواحي العاصمة دمشق في العام الماضي.

وقال كيري لأحمد الجربا إن “لدينا الكثير لنتحدث عنه بالنسبة للمعارضة المعتدلة في سوريا، التي لها القدرة على لعب دور مهم في الوقوف بوجه الدولة الاسلامية في العراق والشام”.

وأوضح الجربا أن تنقل المسلحين بين سوريا والعراق عبر الحدود الضعيفة، خلق نوعا من الارتباك في كل المنطقة، وقال إن “الحرب على الإرهاب يجب أن تكون أقوى من قبل”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة