الإعلان عن جماعة نقدية متخصّصة في الدراسات السردية

ضمن أعمال ملتقى السرد العربي الرابع في عمّان

عمان- الصباح الجديد:

ذكر الناقد د.عبدالله إبراهيم انه أعلن من عمان عن تأسيس “جماعة الدراسات السردية”، وهي “جماعة نقدية متخصّصة بدراسة السرد العربي قديمه وحديثه، وتتطلع إلى صوغ إطار منهجي يناسب تحليل الظاهرة السردية، وإشاعة معجم سردي دقيق يفيدها في عملها النقدي الذي يشمل المستويات الأسلوبية والبنائية والدلالية للنصوص التي تتوفر على السمات السردية سواء أكانت كتابية أم شفوية أم رقمية، وتعميق وعي النقاد العرب بأحد أهم الظواهر في ثقافتهم. وذكر إبراهيم انه “بالإجمال تتطلّع الجماعة إلى صوغ تصور منهجي للدراسات السردية العربية، يحافظ على القيمة الأدبية والاجتماعية للنصوص السردية، وتسعى إلى رسم الملامح العامة للسردية العربية بوصفها وتحليلها وتأويلها بطرائق منهجية دقيقة، وهي جماعة عابرة للحدود الجغرافية لأنها تتطلع إلى دراسة الظاهرة السردية العربية وعلاقاتها بالسرديات الأخرى، ولا تشترط الجنس أو اللغة أو البلد فيمن ينخرط فيها كونها جماعة ثقافية- نقدية مستقلّة تعني بتجديد الدرس السردي، وبتوسيع زوايا النظر إلى الظاهرة السردية بدلالتها العامة لتشمل السرود الأدبية والتاريخية والدينية في الثقافة العربية، فضلاً عن الاهتمام بالعناصر السردية في الشعر والسينما والمسرح وسائر أشكال التعبير الأخرى. وتنطلق في كل ذلك من مرونة في طبيعة العمل النقدي بالانفتاح على التجارب النقدية في العالم”.

وبحسب صاحب كتاب “السرد والاعتراف والهوية”، تسعى “جماعة الدراسات السردية” إلى صوغ نظام خاص بها بكونها جماعة نقدية قادرة على عقد شراكة بحثية مع مخابر البحث السردي في الجامعات العربية، والأجنبية، ومراكز البحوث، والمؤسسات الثقافية، ودور النشر، والروابط الأدبية، وجمعيات الكتّاب، والجمعيات الأكاديمية، والمجلاّت المتخصصة، ووسائل الإعلام من صحافة ومواقع الكترونية، كما أنها تسعى إلى توفير الفرص لأعضائها من أجل الاسهام في تجارب بحثية مشتركة بشأن الظاهرة السردية في الجامعات العربية، والمراكز الثقافية المتخصصة، وفي كل ذلك تعلن استقلاليتها الفكرية عن أية مؤسسة تتعاون معها”.

بعد إطلاق “جماعة الدراسات السردية” في ملتقى السرد العربي الرابع في عمّان يخطّط المؤسسون لتوفير الإطار القانوني للإعلان عنها بوصفها مؤسسة تتولّى تنفيذ مشروعها الثقافي، بما في ذلك إعداد النظام الداخلي الخاص بها، واختيار رئيس مجلس إدارة، وهيئة استشارية، ولجنة من الاختصاصيين لتنظيم عملها، وإطلاق مشاريعها البحثية.

وعبدالله ابراهيم، ناقد وأستاذ جامعي من العراق، متخصّص في الدراسات السردية والثقافية. نال درجة الدكتوراه في الآداب العربية العام 1991 من كلية الآداب في جامعة بغداد. عمل أستاذاً للدراسات الأدبية والنقدية في الجامعات العراقية، والليبية، والقطرية، وهو باحث مشارك في الموسوعة العالمية(Cambridge History of Arabic Literature). حاصل على جائزة الملك فيصل العالمية لعام 2014، وجائزة الشيخ زايد لعام 2013، وجائزة “شومان” للعلماء العرب لعام 1997.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة