بعد الانهيار الشامل لـ “داعش” في سوريا
نينوى ـ خدر خلات:
اعلن رئيس اركان الجيش العراقي الفريق اول الركن عثمان الغانمي عن اعادة النظر في الخطط الامنية في محافظة نينوى بعد اشتداد المعارك في الجانب السوري، مشيرا الى القبض على 24 متسللا بضمنهم 4 من قيادات التنظيم خلال محاولتهم العبور للاراضي العراقية من الجانب السوري.
وقال الغانمي في مؤتمر صحفي عقده بمقر قيادة عمليات نينوى، بحضور اللواء نجم الجبوري قائد عمليات نينوى ونخبة من كبار الضباط من وزارة الدفاع، وتابعه مراسل “الصباح الجديد” انه “كان لدينا هذا اليوم جولة ميدانية تفقدية لقاطع مسؤولية قيادة عمليات نينوى وزرنا مقرات الفرق (العسكرية) وعقدنا مؤتمرات امنية تضمنت مراجعة دورية للوضع الامني وتقييمه بشكل شامل، وايضا مراجعة خطط الانفتاح واصدرنا بعض التوجيهات بخصوص علاقة القوات الامنية التي نعدها جيدة مع المواطنين والاستمرار على ادامتها ويكون شعار القوات الامنية هو الامن وخدمة المواطنين”.
واضاف “ايضا هنالك خطة امنية جديدة للانفتاح ضمن قاطع المسؤولية بنينوى تم مناقشتها مع الاخوان الجميع يعرف ان الخطط العسكرية عرضة للتبديل المستمر طبقا لمتطلبات الموقف التعبوي والمعلومات الاستخبارية وحركة القطعات من والى القاطع”.
ولفت الغانمي الى انه “كان تقييمنا للوضع جيد جدا توجد بعض الامور التي قد يكون بعض الامور التي تتناولتها بعض الشبكات الاعلامية وغيرها بخصوص بعض الحالات التي قد يتم استغلالها في محافظة نينوى، وضعنا النقاط عليها واصدرنا اوامر مشددة بمعالجة كل شيء مسيء للقوات الامنية ويمس امن واقتصاد المواطن، كما اكدنا على مسك الحدود من جهة الجانب السوري خصوصا ان العمليات تدور حاليا هناك بداخل الاراضي السورية وتقييمنا للوضع في نينوى هو جيد، والقوات الامنية تدمج ساعات الليل والنهار كي تكون حريصة على خدمة وامن المواطنين”.
وفي معرض رده عن سؤال لاحد الزملاء حول عودة البيشمركة، الى بعض الوحدات الادارية التابعة لمحافظة نينوى قال الغانمي “ما المقصود في العودة، الان القطعات موجودة من القوات الاتحادية وقطعات الاخوة من حرس الاقليم موجودة في مناطقها الحالية، الاحتكام الى الدستور في كل شيء، والان لدينا لجان مشتركة مع الاخوان في قوات الاقليم لملئ الفراغ الموجود بين القوات (الجيش والبيشمركة) لانه لن نسمح ان ينمو داعش في تلك المناطق المتروكة، و(العمل على) سد الثغرات، وان شاء الله كل شيء على وفق الدستور يسير على ما هو عليه”.
وبخصوص تسلل نحو 1000 داعشي للعراق في خضم الحرب ضد التنظيم في سوريا وحلب مبلغ 200 مليون دولار مع عناصر التنظيم، اوضح بالقول “هذا الحديث تناوله قسم من القنوات الفضائية، قواتنا ماسكة الحدود بشكل سليم و جيد، لحد البارحة نحن وضمن القاطع الذي كنا به اليوم (عمليات نينوى) 24 متسللا من الاراضي السورية للاراضي العراقية كان بضمنهم 5 رجال وبينهم 4 من قادة داعش وتم احالتهم للقضاء المختص”.
مستدركا بالقول “لكن اذا كان هنالك تسلسل لعناصر محدودة ويلقى القبض عليه و إن دخل الاراضي العراقية قد يستغل الوديان اعداد منفردة ستلاحقهم قطعات العمق ولدينا قطعات مدربة (على ذلك)، وايضا لدينا قوات في قاطع عمليات غرب الانبار محمولة بالسمتيات وتنفذ انزالات جوية بمناطق معينة، وهي قوة مجهزة تجهيزا خفيفا لكنها تستطيع مداهمة تلك الاهداف ان وجدت في الصحراء”.
وبحسب تقارير صحفية تابعناها، فان قوات السورية الديمقراطية سلمت الحكومة العراقية نحو 380 مسلحا عراقيا، خلال الاسبوع الجاري، وهنالك نحو 270 اخرين سيتم تسليمهم لاحقا، من مسلحي تنظيم داعش الارهابي الذين فضلوا الاستسلام لـ “قسد” على القتال في اخر معقل للتنظيم في منطقة الباغوز السورية القريبة نسبيا من الحدود العراقية ضمن محافظة نينوى.