لتجنيب الشباب تداعيات “شبكات التواصل” السلبية
بغداد – وداد ابراهيم :
يعد افتتاح بيت او منتدى ادبي وفني نوعا من الحراك الثقافي وخلق عالم مكتنز بالقراء والرسم والموسيقى، ويكون مكانا لتقديم الفعاليات والورش الفنية والثقافية وله دور محوري في تعزيز التواصل مع المواهب، وتبادل الأفكار والآراء، ونحن الان بأمس الحاجة لافتتاح مكتبة او دار ثقافي فني للنهوض وترميم وتأصيل الوضع الثقافي للأطفال والشباب ويتحدى التداعيات السلبية التي تضعها امامنا شبكات التواصل الاجتماعي والبرامج والالعاب الالكترونية التي تغزو عقول الشباب والاطفال.
هذا ما كان مع الاستاذة الجامعية د. فاطمة بدر من قسم السينما في كلية الفنون الجميلة التي حولت بيتها الى مركز ثقافي فني يسمى “بيت الكا” للأطفال والشباب والكبار
صحيفة الصباح الجديد التقتها للحديث عن هذا المشروع فقالت: البداية كانت مع مكتبة ودار نشر ” الكا” في المتنبي والذي افتتح عام 2018 وكثيرا ما فكرت ان اوسعه لكن مع صغر المكان تتراجع الافكار وتصدم بالأفضل والاكثر ايجابية ولم يكن امامي الا بيتي حتى راودتني فكرة ان احوله الى منتدى او دار ثقافي فني يستهدف اهم شريحة في المجتمع وهم الاطفال والشباب على ان يجمع الكثير من الفنون مثل الرسم الموسيقى والقراءة ويكون مفتوحا امام الجميع ويسعى لتطوير مهارات الشباب الكتابية والفنية عن طريق اقامة الندوات للأدباء والفنانين، وصار المشروع حقيقيا وتم افتتاحه من قبل وزير الثقافة د. حسن ناظم والشاعر علي بدر وعدد من الادباء والمثقفين يوم 3/3/2022.
وتابعت بدر” طوابق البيت الثلاثة كلها تحولت الى اماكن لدورات وورش في الرسم والموسيقى ومكان لإقامة دورات تعلم اللغة الفرنسية والانكليزية و القراءة واستعارة الكتب وخصصت الطابق الثاني للمرسم وخدمات اخرى، والثالث للندوات الثقافية، وحفل توقيع كتاب، وفيه لوحات لفنانين عراقيين وتخطيطات لكبار الفنانين، وكنت اريد ان احتوي تفاصيل الثقافة كلها لان كلمة “الكا” تعنى بالفرنسية “الدفاع عن الثقافة والفن” وهذا هو شعارنا فنحن الان بصدد إقامة برنامج صيفي حافل بالفعاليات حتى افتتاح المدارس من اجل تهيئة اجواء ثقافية وفنية للمشاركين وابعادهم عن شبح الهاتف الجوال والبرامج والالعاب الالكترونية التي تغتال عقولهم ببرامج والعاب تتجدد وتتطور بشكل سريع وتمنعهم من الحركة والقراءة وتوقف ابداعاتهم ومواهبهم.
واكملت: ارغب بتطويره وتوسيع النشاطات الثقافية والفنية فيه وللتتواصل الفعاليات والبرامج على طول العام ويستقبل طلبة الاعدادية والمتوسطة وحتى رياض الاطفال، واجده حتى الان وبعد مرور اشهر قليلة على افتتاحه حقق الكثير من الانجازات على صعيد الثقافة والفن، بعد ان شهد زيارات من قبل مدارس من “المنصور وحي الاعلام” وحصل على تشجيع كبير من عوائل المشاركين في دوراته لان المشاركين من الاطفال والشباب هم قادة البيت فهو ينجح بهم ولهم، والمشروع انجز من قبلي بشكل شخصي من دون مساعدة جهات اخرى لكن وزارة الثقافة كان دعمها معنوي وتشجيعي حين افتتحه وزير الثقافة والسياحة والاثار.