مسرحية “لوكيميا”..
سمير خليل
على مسرح النجاح وضمن عروض مهرجان العراق الوطني للمسرح قدمت منظمة عيون الفن الثقافية في النجف الاشرف مسرحية (لوكيميا) التي الفها كاظم نعمة اللامي واخرجها الفنان الشاب مصطفى كاظم.
المسرحية ناقشت فكرة العلاقة الزوجية وحتمية الانجاب ومعارضته خوفا من العيش تحت ظل الحروب والكوارث والويلات.
عن مسرحيته (لوكيميا) يخالف مخرجها مصطفى كاظم المألوف ويسألنا هو: “لماذا لوكيميا ؟ هناك سؤال يجب الامعان به قبل الاجابة، لماذا تنجب اطفالا؟ لوكيميا حوار بين فزاعتين احداهما للنطف والاخرى لبويضة، ثيمة العرض البويضة تريد ان تتخصب لدوافعها الجنسية، فزاعات النطف تمنع اخصابها حسب وجهة نظرهم انه لا جدوى من الاخصاب، لا جدوى من تكرار خطا ادم، من خلال الحوارات تتبين وجهات النظر للطرفين حيث تسعى البويضة لاغرائهما، تنجح ويستمر الخطا”.
ويضيف: “ليست المرة الاولى التي اعمل فيها مع مؤلف اقدم وجهة نظري من خلال عمله فانا مؤلف للنص، العرض، نجحنا لان المؤلف الكبير كاظم نعمة اللامي ترك لي حرية التصرف في النص الادبي وشطر الشخصيات واضاف شخصيات غير موجودة في نصه الادبي، انا راض جدا عن فريقي وما قدموه من اداء نسبة لاعمارهم الشابة، بالنسبة للراقصين، هذا تمرينهم الاول، اعترتنا رهبة ونحن نعتلي خشبة مسارح بغداد لما لها من قدسية خاصة وعمقها المعرفي والثقافي المسرحي، تجاوزنا ذلك بعرض يليق باسمائنا”.
الموهبة الشابة نور آل عطية التي قدمت اداءا متميزا في المسرحية تحدثت عن الشخصية التي تلعبها في المسرحية: “اجسد دور امرأة، انشطرت شخصية زوجها الى اثنين، احدهما للحاضر، والآخر للمستقبل، ترغب بالانجاب وهما لايرغبان، بحجة لاجدوى من الولادة برغم انها سنة الحياة، سعيدة جدا بهذه التجربة فهي فرصة لنا نحن الشباب، وسعيدة ايضا لانني اعرض لاول مرة في بغداد الحبيبة امام هذا الجمهور الراقي”.
الفنان فارس الشمري احد ابطال العرض تحدث عن المسرحية فذكر ان العمل يحمل عنوان (لوكيميا) واللوكيميا مرض سرطان قاتل: واضاف : “ثيمة العمل بشأن موضوع الانجاب، هناك رفض من الازواج ضد الولادة الجديدة، الزوجة تحاول اغراءهم بشتى الطرق لانجاب مولود جديد ولكن من وجهة نظرهم انه لاجدوى من الانجاب لكثرة الحروب والمجاعة والقتل بالعالم، المرأة مثلت البويضة والرجال هم النطف، صراعهم تجسد حول هذه البويضة الواحدة”.
جسد ادوار المسرحية في التمثيل : فارس نعمة الشمري وفلاح حسن والي ونور آل عطية، اما كائنات العرض المسرحي فهم: ياسر نزار وعباس نجم ومحمد صباح ومصطفى دناوي، مساعد المخرج ابو القاسم الزهيري والسينوغرافيا علي محمود السوداني، ادارة المسرح امير الرسام وهندسة الصوت زياد فارس الشمري.