بغداد – وداد ابراهيم:
احتوت السينما فنونا عدة ومن منا لا يقرّ بخاصية وفاعليتها في تمرير الخطابات والأفكار لدى فئة واسعة من الجمهور في العصر الحديث والمعاصر؟ وعاشت السينما العراقية عصرها الذهبي وقدمت ما يصل الى 100 فيلم، وتشهد ساحة السينما العراقية الان ظهور جيل جديد من الشباب من صناع سينما الافلام القصيرة والوثائقية.
حملت معي حلمي
عباس النجار احد صناع الافلام يستعد لتقديم فيلم جديد ومن الافلام القصيرة .
الصباح الجديد التقت النجار وتحدث قائلا: كانت السينما حلما يعيش معي منذ طفولتي كبطل فلم او مخرج حملت هذا الحلم معي حين سافرت الى سوريا فدرست في معهد اهلي عام 2005 وفي تلك الفترة كانت الاعمال السورية والعراقية تنتج ويتم تنفيذها في سوريا للأحداث السياسية التي كانت في بلدي فكانت فرصتي للمشاركة فيها، وكان لي دور في المسلسل السوري “التغريبه الفلسطينه” مع المخرج السوري نجدت اسماعيل انزور عام 2006 وبعدها شاركت في مسلسلات عراقية منها “فيروز والحب والسلام و حب في الهند.”
الركود
عام 2014 عدت الى بغداد وكان الركود يلف الاعمال الفنية لكن المعروف ان المسرح يمثل الحياة التي لا تتوقف وفي كل مرحلة تكون هناك اعمال تعبر عن الواقع السائد لذا كانت الاعمال الجادة قد احتلت مساحة من العروض، واقتصرت على عدد من الشباب منهم من خريجي كلية ومعاهد الفنون لذا قدمت مسرحية “اعلى المنابر” كاتبا ومخرجا تتحدث عن شهداء الكرادة عام2016 وتوالت اعمالي بعدها فكنت كاتبا ومخرجا لمسرحية “غلطة ابي” اما على صعيد الافلام فكتبت واخرجت افلاما هي “الظمأ 2018 و مسألة وقت 2020 وحاله طارئه 2021 ” وكانت كلها افلام قصيرة انتجت بشكل شخصي.
وجوه معروفة
واكمل النجار: الان سأنتهي من كتابة سيناريو فلم “طريق بغداد” وسأقوم بإنتاجه ان لم اجد جهة تقوم بذلك وسأختار شخصية مهمة ومعروفة لبطولته وبمشاركة ممثلين شباب من الذين لم يجدوا فرصة لهم.
واضاف” المعروف ان السينما العراقية الان هي سينما الافلام القصيرة اذ تعتمد على فنون وتقنيات ووسائط متعددة، وتنسجم وتنتظم جميعها ضمن نسق فني يشتمل على حزمة كثيفة من العلامات والرموز الدلالية التي تشكل في النهاية خطاباً سينمائيا له اهميته اذ ان الكثير من الافلام العراقية حصد الجوائز العالمية، والبعض الاخر وصل الى الاوسكار وحقق نجاحات دولية لأن صناعة السينما الان تعتمد طريقة الاخراج الجديدة والتقنية الحديثة، والمعروف ان انتاج الافلام القصيرة يتم بشكل ذاتي، وهذا ما شجع الكثير من صناع السينما من الشباب للدخول الى عالم الافلام الوثائقية، والتي تجد لها جمهورا واسعا بالإضافة الى الافلام القصيرة والتي صنعت جيل كامل من المخرجين الشباب من خريجي كليات ومعاهد الفنون الجميلة. بعد ان تراجعت سينما الافلام الروائية الطويلة وذلك بسبب ضعف الانتاج وعدم وجود جهة تدعم المخرجين في هذا الجانب، وبعد ان نفضت المؤسسات الفنية يديها عن انتاج افلام روائية طويلة لتغلق السينما الروائية ابوابها.