(1)
يُخيّل لجمهور عريض من الناس أنه كوفيد 19 – كورونا هو أخطر الفيروسات التي شهدتها البشرية .
ولقد فتك بالأمم والشعوب فتكا ذريعاً حتى كانت ضحاياه مليونية رهيبة ..
(2)
غير أنَّ مؤسسة (اوكسفام) – وهي منظمة تعنى بمكافحة الفقر – قالت :
انّ 11 شخصا يموتون من الجوع في العالم في كل دقيقة .
وهذا بالطبع يفوق عدد الوفيات الناجمة عن كوفيد 19 .
(3)
وجاء في تقرير جديد للمنظمة المذكورة أنَّ 155 مليون شخص في العالم يعانون من انعدام الأمن الغذائي أو ما هو أسوأ …
انّ هناك زيادة في تلك الاعداد فقد زاد عدد المعوزين هذا العام 20 مليوناً عن العام الماضي .
(4)
وقالت :
انّ نحو ثلثي اولئك الجوعى يعانون من الجوع بسبب الصراعات العسكرية في بلدانهم .
(5)
وبسبب كوفيد 19 وما سببه من تداعيات اقتصادية وَقَعَ أكثر من 520 الف انسان الى حافـة المجاعة .
(6)
وذُكرت بعض البلدان على أنها أسوأ مناطق الجوع الساخنة منها
افغانستان ،
اثيوبيا ،
وجنوب السودان ،
وسوريا ،
واليمن ،
ولم يذكر العراق بينها مع أنَّ هناك الملايين من أبنائه هم تحت خط الفقر ، لا بسبب نقص الموارد بل بسبب النهب المستمر للمال العام .
(7)
ان القراصنة واللصوص للمال العام في العراق الجديد، لا يكترثون بجوع فقير ولا ترق قلوبهم لأيتام أو ارامل، وهم لا يفكرون الاّ بمصالحهم وأرصدتهم الضخمة في المصارف الأجنبية، وبهذا فهم فرسان النذالة والخبث واللؤم والخيانة الوطنية .
(8)
وهناك لقاحات عديدة لكوفيد 19 أسهمت بشكل أو بآخر في تخفيف وطأة الكارثة، فيما بقي فريق من المتخوفين من كل انواع اللقاح يرفضونه خشية تأثيراته الجانبية عليهم ..!!
(9)
انّ فروس التمرد على الله وعصيانه هو أخطر الفيروسات على الاطلاق .
ذلك أنَّ العاصين يستعينون بِنِعَمِ اللهِ على عِصْيانه ،
وهذا ما لا يقره عقل ولا ضمير ولا دين …
ولقاح المعصية هو الاستغفار والتوبة ، وليس ثمة مِنْ أية خشية لتأثيرات له سلبية .
انه الدواء الناجع للسلامة ولكنه – للاسف – منسيَّ مهمل ،
فالذين يعرفون اتجاه القبلة كثيرون ولكنَّ الذين يتجهون اليها قليلون ..!!
(10)
ان العلماء يفوقون العُبّاد مكانة وشأنا وأجراً لأنهم يحرصون على انقاذ الناس وليس انقاذ أنفسهم فقط
ومن هنا جاءت هذه التذكرة .
حسين الصدر