صدور العدد 456 من مجلة المستقبل العربي

من بينها موضوع حرية التعبير وأزمة النص الديني
قراءة – احلام يوسف:
صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية العدد 456 من المجلة الفكرية الشهرية “المستقبل العربي”، والتي تعنى بقضايا الوحدة العربية، ومشكلات المجتمع العربي.
ابتدأ العدد بنعي تقدم به المركز والمجلة لموت هاني الهندي، الذي وافاه الأجل في نهاية العام 2016، الهندي هو احد الناشطين القوميين، والذي يعد رائدا في انشاء حركة القوميين العرب “كتائب الفداء العربي”، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
تضمن العدد حلقة نقاشية بعنوان “تركيا.. الى اين، ادارها يوسف الصواني، وقدمت خلالها عدة اوراق عمل من قبل محمد خيري قيرباش اوغلو، وكانت بعنوان.. تركيا الى اين.. محاولة لاخراج خريطة طبوغرافية للسياسة التركية، تحدث فيها عن الخطورة التي تتمثل في الانقسامات، والنزاعات، والمقاربات التي يعانيها البلد في السنوات الاخيرة، اكثر من الماضي.
محمد نور الدين قدم ورقة عمل عنوانها تركيا بين تحولات الداخل، وتقاطعات الخارج، ، تحدث خلالها عن ما شهدته تركيا في مرحلة ما بعد وصول حزب العدالة والتنمية الى السلطة، من تحولات داخلية وخارجية، والانعطافة الحادة والمضادة بعد العام 2010 .
ورقة عمل ثالثة قدمها محمود علي الداود عنوانها التوجهات الاقليمية التركية نحو بلدان الجوار العربية، تطرق خلالها الى حقيقة ان الحضارة الاسلامية تبقى عاملا مشتركا يربط تركيا بدول الجوار، وقد اسهم كل منها في كتابة فصول تاريخ الابداع الحضاري، برغم الصراعات السياسية الداخلية والتحديات الخارجية.
كتب وجيه قانصو الاستاذ المحاضر في الجامعة اللبنانية في هذا العدد موضوعا عن الاجتهاد والنص الديني: ازمة فهم ام ازمة علاقة، تحدث فيه عن التغيير المجتمعي في طريقة تعاطيه مع النص الديني في زمنين، الاول في حياة النبي “ص”، والثاني بعد وفاته، حيث اصبح النص عرضة لسوء الاستعمال و قال، “عندما تتغير معطيات الواقع، يفقد النص الديني قدرته على تقديم اجوبة حاسمة لاستيعاب الجديد، ويدخل المؤمنون من جديد في تجربة جدل معرفي، وذهني، وروحي مع النص للتكيف مع المتغيرات الجديدة.
في هذا العدد قام محمود البازي، وهو طالب دكتوراه في القانون، ومحلل سياسي من سوريا، بالقاء الضوء على “كتيب” لصالح داعش وموضوع “الذئاب المنفردة”، “الملاذ الاخير لداعش” حيث كتب في مقدمة الموضوع عن جزء مقتطع من الكتاب يقول فيه “احلقوا لحاكم، وارتدوا الملابس الغربية، واستعملوا العطور العامة والاعتيادية التي تحتوي على الكحول، وشفروا هواتفكم.” تحدث البازي عن خطورة ما حمله هذا الكتيب الذي يشير الى ان داعش لم يعد عدوا واضح المعالم، بل سيأتي بمئة لبوس ولبوس، والعدو المبهم اشد خطورة بكل الاحوال من غيره.
كتب عبد الحسين شعبان وهو مفكر وباحث عراقي عن حرية التعبير بين القانونين الدولي والداخلي: المباديء، والقيم، والحدود، تحدث في بدايته: ان حرية التعبير تمهد السبيل للاسهام في ادارة الشؤون العامة، وكل انتقاص منها يعني الانتقاص من الحق في المشاركة، واذا قيل قديما ان الصحافة “صاحبة الجلالة” او “السلطة الرابعة” بعد السلطة التشريعية، والتنفيذية، والقضائية، فان سلطة الاعلام هذه تغتني من خلال فضاء حقوق الانسان بوصفه سلطة خامسة مكملة ومتممة في اطار حرية التعبير والحريات والحقوق الاخرى.
احتوى العدد على دراسات وبحوث عدة كذلك تقرير عن الندوة الدولية حول البيئة في حوض البحر المتوسط: فضاء للشراكة ام مجال للتنافس، مع ملف احصائي للموازانت العامة في البلدان العربية: مؤشرات مختارة، تحدث كابي الخوري عن العجز في بعض البلدان العربية الذي اجبر بعض تلك الدول الى اللجوء لسياسة الترشيد وخفض الدعم لبعض السلع الاساسية والخدماتية، كذلك فرض الضرائب، ورفع اسعار الغرامات لبعض المخالفات.
ختم العدد بنشرة لاصدارات مركز دراسات الوحدة العربية الجديدة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة