الصباح الجديد ـ متابعة:
أكدت الشركات السعودية، امس الاول الإثنين، رغبتها في عقد الشراكات الاستثمارية في مشاريع استثمار الغاز الحر والمصاحب وخصوصاً في حقلي عكاس بالانبار وارطاوي في البصرة.
وأكد وزير النفط العراقي أحسان عبد الجبار، بحسب بيان لوزارة النفط العراقية، على «تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق والسعودية وتوسيع افاق التعاون بين البلدين في جميع المجالات ومنها الطاقة والبتروكيماويات واستثمار الغاز والطاقة النظيفة».
جاء خلال لقاء موسع عقده وزير النفط احسان عبد الجبار اسماعيل عبر الدائرة التلفزيونية مع وزير الطاقة السعودي الامير عبد العزيز بن سلمان ، وبحضور كل من وزير الكهرباء ماجد مهدي ورئيس هيئة الاستثمار سهى النجار وعدد من المسؤولين.
وقال عبد الجبار، إن «هذا اللقاء ياتي في اطار رغبة البلدين الشقيقين بالتعاون بتنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية ، حيث تم بحث رغبة الشركات السعودية في عقد الشراكات الاستثمارية في مشاريع استثمار الغاز الحر والمصاحب وخصوصاً في حقلي عكاس بالانبار وارطاوي في البصرة ، والصناعات البتروكيماويات ومنها مشروع نبراس».
وابدى وزير الطاقة السعودي الامير عبد العزيز بن سلمان «رغبة المملكة في تحقيق الشراكة مشدداً على اهمية التعاون الثنائي ، مؤكداً ان هذه اللقاءات تهدف الى تسريع تنفيذ مذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها بين البلدين الشقيقين خلال الفترة القريبة الماضية .
هذا وقد حضر عن الجانب السعودي المسؤولين في شركة ارامكو وسابك واكو باور».
وتشهد العلاقات العراقية السعودية، تحسناً متصاعداً على المستويات كافة منذ عام 2016 الذي شهد تبادل الزيارات الرسمية لمسؤولين من البلدين.
وتكلل ذلك التطور في مستوى العلاقات بين البلدين بتوقيع اتفاقيات مشتركة بين بغداد والرياض في مجالات الامن والاقتصاد الذي توج بانعقاد المجلس التنسيقي للتعاون عام 2017.
ويمتلك العراق مخزونا كبيرا من الغاز الحر المرافق لاستخراج النفط، إلا أن أكثر من 40% يحرق دون الاستفادة منه في مجالات الوقود الخاصة بمحطات التوليد من الطاقة الكهربائية.
وأعلنت هيئة المنافذ العراقية الحدودية، عن إعادة فتح منفذ عرعر، الحدودي مع السعودية.
يذكر أن منفذ عرعر بين العراق والسعودية قد أغلق أثناء حرب الخليج الثانية عام 1990، وأعيد افتتاحه مرة أخرى عام 2013 بشكل جزئي وضمن نطاق محدود، لكنه أغلق مجدداً بعد سيطرة تنظيم داعش على مدن غرب وشمال العراق قبل 6 سنوات.
وكانت وزارة النفط العراقية قد أعلنت، في وقت سابق، أن شركة «بيكر هيوز» الأمريكية للخدمات النفطية، هي الأقرب للفوز بعقد استثمار الغاز الطبيعي في حقل عكاز بمحافظة الأنبار غربي العراق، والذي يعد أكبر حقل للغاز في البلاد.
وكان وزير النفط العراقي قد كشف، في 16 كانون الثاني الماضي، عن قرب التوقيع على عقد مع شركة عالمية كبيرة، لاستثمار الغاز الطبيعي في حقل عكاز بمحافظة الأنبار غربي بغداد.
وقال عبد الجبار، حينئذ في تصريحات صحفية: «العراق ماض باتجاه التوصل إلى اتفاق مع شركة عالمية مرموقة، لاستثمار الغاز في حقل عكاز بمحافظة الأنبار، خلال الأشهر الستة المقبلة».
وأضاف، «قبل الأول من شهر حزيران المقبل، سيتم التوقيع على عقد استثمار حقل عكاز الغازي»، مشيراً إلى أن وجود دعم حكومي كبير، لتطوير حقل عكاز، «لأنه يمثل ثروة وطنية كبيرة».
ويقع حقل عكاز جنوبي مدينة القائم في محافظة الأنبار غربي العراق؛ وهو أكبر حقل غاز في العراق، ويحتوي، حسب التقديرات، على 5.3 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.