اكدت انه اختصاص محصور بالقائد العام للقوات المسلحة
بغداد- وعد الشمري:
أكدت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، أمس السبت، استبدال القادة العسكريين من مهام القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، موضحاً أن الهدف منه حفظ الاستقرار وعدم تكرار الخروق، لكنها شددت على معالجة الأوضاع في المناطق الرخوة قرب إقليم كردستان.
وقال عضو اللجنة النائب بدر الزيادي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “العراق يفتقد لسياسة واضحة في التعامل مع الملف الأمني وموضوع إسناد المهام، وكل وزير يأتي مع كل دورة انتخابية جديدة يتخذ قراراً يوصي بتغيير مواقع الضباط، والسعي لإبعاد من لا يريد العمل معهم”.
وأضاف الزيادي، أن “أعضاء لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب يتابعون الموضوع ويتولون تدقيق المعلومات مع الجهات ذات العلاقة في ضوء المستجدات على الأرض، وبحكم مهامنا الرقابية”.
وأشار الزيادي، إلى أن “القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، هو صاحب القرار الفاصل في إجراء تلك التغييرات، ولا يستطيع أي وزير أو رئيس الجهاز أن ينفرد بها، إنما مجرد التوصية بذلك”.
ولفت، إلى “اجتماع تم عقده في وقت سابق بهذا الشأن، وقد سألنا حينها الكاظمي عن سبب تلك التغييرات، لاسيما بعد حادث تفجير ساحة الطيران ببغداد”.
وأكد الزيادي، أن “اللجنة النيابية اعترضت على هذه السلسلة من التغييرات التي حدثت طيلة المدة الماضية، وقد طلبنا أجراء تحقيق للتثبت من المقصرية قبل اتخاذ مثل هكذا إجراءات”.
وأستطرد، أن “الكاظمي أبلغنا بأنه عندما يتخذ القرارات بشأن أجراء التغييرات فأنه يهدف إلى الحفاظ على الأمن للمجتمع، وعدم تكرار الخروق وهي وجهة نظر محترمة من قبلنا”.
وأكمل الزيادي بالقول، إن “قسماً من الضباط الذين طالهم التغيير قد أسندت إليهم مناصب، وبالتالي فأنها مجرد عملية تغيير من مكان إلى أخر وهي من صلاحية رئيس الوزراء”.
من جانبه، ذكر عضو اللجنة الأخر النائب عبد الخالق العزاوي، أن “أجراء بعض التغييرات الأمنية للقادة ومسؤولي القواطع هي من اختصاص القائد العام للقوات المسلحة”.
وتابع العزاوي، أن “اللجنة الأمنية البرلمانية لها مهام رقابية وأخرى تشريعية، وبالتالي فأنها تتابع تلك التغييرات لكن لا تتدخل فيها”.
ولفت، إلى أن “المهم بالنسبة إلينا هو أن تصب تلك التغييرات في استقرار الأمن وعدم حصول خروق وتهديدات للمواطن العراقي”.
ومضى العزاوي، إلى أن “هناك مناطق رخوة لاسيما القريبة من إقليم كردستان، التي تتطلب من الكاظمي أن يتخذ سلسلة من الإجراءات التي تحول دون استمرار هذه الخروق وتأمين المناطق”.
يذكر أن الكاظمي قد أجرى عدداً من التغييرات في القادة الأمنيين، فيما تشهد المناطق القريبة من إقليم كردستان عمليات مستمرة للقضاء على بقايا تنظيم داعش الإرهابي وعدم السماح لعناصره في القيام بهجمات تستهدف المدنيين.