تواصل اجتماعاتها مع شركات عالمية للحصول على لقاح مضاد
بغداد- وعد الشمري
اكدت وزارة الصحة، أمس السبت، أن معدلات الشفاء من فيروس كورونا في العراق الاعلى دوليا، لافتة الى استمرار حواراتها مع شركات صينية وبريطانية وروسية واميركية للحصول على لقاح مضاد، فيما تحدثت عن زيادة متوقعة في الاصابات مع دخول فصل الخريف.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر في تصريح الى “الصباح الجديد”، إن “نسب الشفاء من فيروس كورونا في العراق هي الأعلى على مستوى المنطقة وعالمياً بمعدل تراكمي وصل إلى 80% من مجمل الاصابات”.
واضاف البدر، ان “جهود وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة أسهمت في تراجع عدد الوفيات إلى معدلات قليلة جداً مقارنة بالدول الأخرى”.
واشار، الى ان “قرارات الحظر السابقة الشاملة والجزئية، لم تلق التزاماً من المواطن، وكذلك الحال بالنسبة للإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي”.
واوضح البدر، أن “أكثر من 90% لإصابات كورونا حاليا هي حالات بسيطة ومتوسطة، وما زلنا نعول على ثقافة المواطن في تجاوز الجائحة والتقليل من أخطارها في المستقبل”.
ويواصل، أن “خبراء الصحة يقولون بأن تغييرات المناخ تسهم في زيادة الإصابات لأن نشاطات الفيروسات تزداد مع المناخ البارد”.
ولفت البدر، إلى أن قرارات صدرت من وزارة الصحة بتجهيز محافظة كربلاء بمئات الآلاف من العدد الوقائية بالتزامن مع الزيارة الأربعينية، وتوفير المبالغ المالية لتهيئة العلاجات، وهناك آلاف الأسرّة مهيأة وجاهزة لاستقبال الحالات المرضية كافة”.
واكد، “استمرار اجتماعات الوزارة مع جميع الجهات الدولية الراعية لإنتاج لقاحات كورونا، أخرها لقاء عبر الدائرة التلفزيونية لوفد وزاري برئاسة الوكيل الفني مع الجانب الصيني”.
وتحدث البدر، عن “لقاء ثان مع الشركة المعنية باللقاح البريطاني الذي تطوره جامعة أكسفورد، وهناك تواصل مع روسيا والولايات المتحدة للغرض ذاته”.
ونوه الى، “تهيئة مبالغ مالية لشراء أي لقاح يتم اعتماده رسمياً من أجل تغطية 20% من السكان بنحو مبدئي، والأولوية لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة”.
وخلص البدر، الى “عدم وجود أي لقاح معتمد رسمياً لغاية الآن، والعراق سيتعاقد مع أي دولة يتم اعتماد لقاحها رسمياً من الجهات الدولية المعترف”.
من جانبه، ذكر عضو لجنة الصحة النيابية حسن خلاطي، أن “الاسابيع الثلاثة الاخيرة شهدت توازنا ملحوظا بين معدلات الاصابة والشفاء من فيروس كورونا”.
واضاف خلاطي، في حديث الى “الصباح الجديد”، ان “المعدلات ايجابية تعطي مؤشرات تتعلق بسيطرة نوعا ما من قبل مؤسساتنا الصحية على فيروس كورونا”.
وزاد، ان “التوازن ما زال قلقا لان ما نطمح له هو انحسار الاصابات وعدم البقاء ضمن معدلات الالاف يوميا بان تكون بنسبة 25% وهنا ستشعر المؤسسات الصحية باريحية في العمل”.
وشدد، خلاطي على “وجود مخاوف من موجة ثانية لفيورس كورونا مع الانقلاب الخريفي، كونه سياتي بمزيد من الاصابات وعلينا ان نستعد”.
ويسترسل، ان “جميع الحالات يجب التعامل معها بوصفها كورونا لحين الانتهاء من فحصها والتثبت من كونها مجرد نزلة برد لتشابه الاعراض”.
وانتهى خلاطي الى ان “التزام المواطن بالاجراءات الوقائية بنحو طوعي هو الوحيد لتجاوز الازمة وهبوط مستوى الاصابات، ولم يعد للحظر الجزئي او الشامل اي دور في ذلك”.
يشار الى ان الموقف الوبائي اليوم بدء يظهر تساويا تقريبيا بين معدلات الاصابات والشفاء من فيروس كورونا