بغداد ـ سمية الناصر
في بلد مثل العراق تحكمه الأعراف والتقاليد الاجتماعية ووضع أمني مازال غير مستقر نسبيا ونقص الدعم المادي اصبحت الرياضة النسوية شبه منعدمة وان كانت هناك بعض تلك الرياضات الا انها خجولة ليست بالمستوى المطلوب، أن الرياضة النسوية في العراق تقلصت بشكل ملحوظ بعد 2003 نتيجة لما سبق ذكره ، أن المرأة العراقية مصرة على التنافس مع الرجل في كل المجالات الرياضية وعلى رأسها كرة القدم والمبارزة والساحة والميدان والرماية.
اذ لا توجد رياضة ممنوعة على النساء أو محرمة عليهن الا ان بعض العائلات تمنع بناتهن من ممارسة النشاط الرياضي لعدم وجود قاعات مغلقة، فضلا عن الخوف من القتل أو الخطف في ظل الظروف الأمنية غير المستقرة.
ولو عدنا بالذاكرة لسنين مضت لعرفنا على سبيل المثال أن في محافظة البصرة هناك بطولات انجبتهن المحافظة في مختلف الألعاب منهن سعاد جبار والدكتورة شذى مهاوش في لعبة الساحة والميدان واللاعبة خلود لايذ واشجان ووسن اللاتي تميزن من خلال تمثيلهن لمنتخبات الرياضة قبل 2003.
أملنا أن تحظى الرياضة النسوية بالدعم الكامل والإهتمام الحكومي المطلوب مثلما يتم دعم بقية الأنشطة الرياضية وتجاوز التراجع الذي شهدته منذ عام 2003، وأن مشاركة المرأة في الرياضة النسوية واحدة من أهم المؤشرات الأساسية لتقدم وارتقاء المؤسسات الرياضية واهتمامها بعنصر اساسي في البناء الاجتماعي والإنساني وتعكس ارتقاء المجتمع من خلال تبنيه عنصر مهم في إنجاح الحياة الاجتماعية وتطورها وارتقاءها في سلم الإنسانية والحضارة .
* أكاديمية الزهراء للفنون والأبداع