الانتخابات الرئاسية الأمريكية:
متابعة ــ الصباح الجديد
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه متفاجئ باختيار منافسه في الانتخابات الرئاسية القادمة الديمقراطي جو بايدن للسيناتور كامالا هاريس نائبة له، قائلا إنها “كانت لا تحترم جو بايدن ومن الصعب اختيار شخص قليل الاحترام للآخرين”. واعتبر ترامب أن هاريس أكثر أعضاء مجلس الشيوخ “وضاعة وفظاعة وعدم احترام للآخرين”.
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس الاول الثلاثاء عن مفاجأته باختيار المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن السناتور كامالا هاريس نائبة له لأنها لم تكن تحترم نائب الرئيس السابق خلال المناظرات.
وكانت هاريس، عضو مجلس الشيوخ عن كاليفورنيا، قد سعت للترشح بانتخابات الرئاسة قبل أن تتخلى عن محاولتها وتؤيد بايدن.
وقال ترامب إن هاريس كانت “تسيء بشدة” لبايدن خلال الانتخابات التمهيدية. وأضاف للصحافيين “أحد الأسباب التي فاجأتني أنها ربما كانت أكثر إساءة لجو بايدن حتى من بوكاهونتاس. كانت لا تحترم جو بايدن ومن الصعب اختيار شخص قليل الاحترام للآخرين”.
وكان ترامب يشير إلى المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية إليزابيث وارن بوصف بوكاهونتاس نسبة إلى السكان الأصليين للولايات المتحدة.
وقال ترامب إن هاريس أكثر أعضاء مجلس الشيوخ “وضاعة وفظاعة وعدم احترم للآخرين”.
وصرح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض أن هاريس لم تثر إعجابه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي التي فاز فيها بايدن، وقال إنه متفاجئ لهذا الاختيار “لأن أداءها كان ضعيفا”.
وقال ترامب إنه في العام 2018 خلال جلسة مصادقة مجلس الشيوخ على تعيين القاضي بريت كافانو عضوا في المحكمة العليا، كانت هاريس “الأكثر لؤما وفظاعة وازدراء من بين أعضاء مجلس الشيوخ”.
وكان بايدن قد أعلن اختيار هاريس لتخوض الانتخابات معه على منصب نائب الرئيس.
وبذلك تصبح هاريس (55 عاما) أول امرأة سوداء تخوض الانتخابات على منصب رئاسي كبير في تاريخ الولايات المتحدة، فيما يمنح بايدن شريكا في وضع جيد يتيح له مواصلة الهجوم على ترامب.
وفي ظل اضطرابات اجتماعية تشهدها البلاد منذ شهور بسبب الظلم العنصري ووحشية الشرطة ضد الأمريكيين السود، واجه بايدن ضغوطا متنامية لاختيار امرأة غير بيضاء لخوض الانتخابات نائبة له. وهي أيضا أول أمريكية من أصول آسيوية تخوض الانتخابات على منصب رئاسي.
والسناتورة هاريس محامية وتشغل منذ عام 2017 منصب سيناتور عن ولاية كاليفورنيا في مجلس الشيوخ الأميركي.
كما شغلت هاريس في الفترة ما بين عامي 2004 و 2011، منصب مدعي عام سان فرانسيسكو، وشغلت بين عامي 2011 و 2017، منصب النائب العام الثاني والثلاثين لولاية كاليفورنيا.
ولدت كامالا ديفي هاريس في 20 أكتوبر من عام 1964، في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا الأميركية، وتخرجت من جامعة هوارد، ومن كلية هاستينغز للقانون في جامعة كاليفورنيا.
وكانت والدتها شيامالا غوبالان عالمة تاميلية هندية متخصصة بسرطان الثدي، هاجرت إلى الولايات المتحدة من مدينة مدراس بولاية تامبل نادو الهندية عام 1960 بهدف الحصول على درجة الدكتوراه في علم الغدد الصماء من جامعة كاليفورنيا في بركلي.
أما والدها، دونالد هاريس، فهو أستاذ في علوم الاقتصاد في جامعة ستانفورد هاجر من جامايكا في عام 1961 بهدف إكمال دراساته العليا في الاقتصاد في جامعة كاليفورنيا في بركلي.
ولكامالا شقيقة واحد فقط تصغرها بالعمر، واسمها مايا هاريس. واختارت الوالدة أن تمنح كلتا طفلتيها أسماء سنسكريتية مستمدة من الأساطير الهندوسية بهدف الحفاظ على هويتهما الثقافية.