تحت شعار إستقلالية العمل الاتحادي وضمان عدم العودة الى الآليات القديمة
قسم الإعلام والاتصال الحكومي:
اكد وزير الشباب والرياضة الدكتور احمد رياض ان ما يقف عائقا امام الانجاز الرياضي المنتظر للاتحادات الرياضية في البطولات الكبيرة هو انعدام الثقة بالوفود الرياضية والريبة والتشكيك بجدوى المشاركات التي لاتلبي الطموح بين اعضاء الاتحاد الواحد دونما تعيين فهناك من يعمل وينتج والعكس صحيح .
جاء ذلك خلال رعايته في قاعة دائرة التربية البدنية والرياضة اجتماعا لمناقشة آلية صرف الاموال الى الاتحادات الرياضية غير الأولمبية بحضور رؤساء الاتحادات وممثليهم وقدم له وأداره معاون مدير عام دائرة التربية البدنية والرياضة لشؤون الاندية والاتحادات الدكتور موفق عبد الوهاب .
واوضح الدكتور احمد رياض ان الهدف من الاجتماع هو لاطلاع جميع الاتحادات الرياضية على المتغيرات التي حصلت في آلية الصرف عقب موافقة السيد رئيس مجلس الوزراء على اعتماد آلية مفادها فتح حساب رئيسي لوزارة الشباب والرياضة تودع فيه المنحة الحكومية المخصصة للاتحادات الأولمبية وغير الاولمبية المنتمية الى الاتحادات الدولية المعترف بها وتمنح الاتحادات المرونة الكاملة لتغطية نشاطاتها على ان تقدم خطة متكاملة ومنهاج سنوي يتضمن جميع المشاركات الخارجية والنشاطات الداخلية بصورة واضحة ويجري مراقبتها من قبل الوزارة وعرضها على لجنة الخبراء، بصورة تضمن استقلالية الاتحاد المعني والشفافية بعمله، لا لبس فيها تتجاوز الاطر التقليدية القديمة التي لم توصلنا الى نتيجة تذكر، مبينا بان النظر الى الاتحادات الرياضية وشخوصها لايمكن ان تكون بدرجة واحدة وتقييم واحد فهناك من نفخر بانجازه وعمله الذي يجري بصمت وهناك من يملأ الدنيا ضجيجا دون ان نرى له اية اضافة .
واشار رياض الى ان الحلول التي تجلب لنا الانجاز ويطلبها الجمهور بايديكم انتم المعنيون بشؤون اللعبة اولا واخيرا ، واستطرد بمثل وحالة معمول بها في بلدان الخليج ان الانجاز الرياضي المتحقق طالما كان باسم البلد وسمعته فهو لايتحمل المجاملة ابدا وطالما كنا امناء على اموال البلاد فسوف لن تكون للالية القديمة اية جدوى فما نزفته رياضتنا حتى الان من جهد واموال مهدورة لايمكن الاستمرار عليه .
مشددا على ان العملية ستكون مرنة وموضوعية وان تعامل الاتحادات وفق خطتهم الموضوعة سيكون بتماس مع لجنة الخبراء واللجنة الفنية في قسم الاندية والاتحادات بجميع موظفيها من اصحاب الخبرات المتراكمة وستكون على استعداد للتعامل مع اية تغييرات تحصل في الخطة السنوية وهذا الشان يتعلق بعمل وزارة الشباب والرياضة، منوها ان الوزارة راعية فقط ومنظمة لتسهيلات الحصول على الاموال للاتحادات ولا يحق لها ابدا سحب أي مبلغ مالي للاتحادات كما ان تواجد معاون مدير عام دائرة التربية البدنية لشؤون الاندية والاتحادات الدكتور موفق عبد الوهاب وبحكم اطلاعه كرياضي ولاعب سابق واكاديمي ستكون اضافة لهذا التعامل الذي ننشده .
واكد رياض ان العملية الجديدة ستكون سلسة بعد اقرار الميزانية لعام 2020 وستؤمن العدالة والموضوعية في التعامل مع الاتحادات بدافع النهوض برياضة الانجاز وليس لدينا أية تقاطعات شخصية مع أي شخص وما نهتم به ونسعى اليه هو سمعة ورياضة العراق .
قدم بعد ذلك رؤساء اتحادات البليارد والسنوكر والبولينغ والرياضة الجامعية والرياضة للجميع والقوة البدنية وبناء الأجسام والجوي والدراجات النارية فضلاً عن اتحاد الرحالة الذي لا يمتلك اية مرجعية عربية او قارية ودولية، مقترحاتهم ومداخلاتهم وتضمنت اسئلة واستفسارات تتعلق بجوانب عدة من مفاصل العمل منها مايتعلق بقلة الاموال المخصصة والمطالبة بقاعات وبنى تحتية تواكب اللعبة واخرى تتعلق بالدور المنوط باللجنة الاولمبية وتجاوز عقدة الروتين الاداري ومرونة التعامل مع المتغيرات وفق مواصفات الالعاب وزيادة المنح لبعض الاتحادات بما يتناسب مع انجازاتهم.
وعبر الدكتور رياض بوضوح عن رؤية حكومية ثاقبة تكمن في منظومة موحدة من العمل القانوني بعد اقرار قانون وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية ويجري حاليا صياغة قانوني الاندية والاتحادات بتعاون مثمر من لجنة الشباب والرياضة البرلمانية ويقينا ان المنظومة الجديدة المنتظرة التي سترى النور بعد اولمبياد طوكيو ستؤسس لـ مسار صحيح للعمل الرياضي المستقبلي الذي سيواكب العالم اجمع .
وفيما يتعلق بعمل اللجنة الاولمبية وتداخلها مع وزارة الشباب والرياضة اشار الى ان العمل المنوط بالاولمبية والمتعارف عليه بجميع بلدان العالم لاشان له بالاتحادات واموالها فمواثيق العمل الاولمبي تختص بامور اخرى تنظيمية وحركية فيما يتعلق بالمنشطات والمحظورات والقوانين الرياضية والتثقيف وليس المراقبة وصرف الاموال للاتحادات ويجب ان يكون ذلك واضحا جليا للجميع.
وتابع بالقول جماهيرنا الرياضية تتطلع الى ان يكون العراق مركزا رياضيا جاذبا باقامة البطولات الدولية بمختلف الالعاب ونطمح ان نستضيف بطولة اسيوية كبرى مع تنامي البنى التحتية الرياضية بقوة وفاعلية تؤهلنا الى ذلك وما البطولة العربية التي نطمح ان تقام على اكمل وجه العام المقبل الا اختبارا لبطولات مقبلة اكبر واهم، وبذلك نريد للاوضاع الرياضية التي نعدها طبيعية وتنظم عمل الاتحادات ان تاخذ مسارها الصحيح لكي نلتفت الى ما هو اهم واكثر تاثيرا، وكرر وزير الشباب والرياضة اقتراحه الذي طرحه على الاتحادات الاولمبية بتشكيل لجنة متابعة من الاتحادات الرياضية مهمتها التواصل مع الوزارة ومراقبة العمل واعداد التوصيات والتدخل المباشر مع الوزير ان اقتضت الحاجة، مؤكدا ان وزارة الشباب والرياضة لن تتهاون ابدا مع أي تقصير وسيتم طرح مواقع الكترونية وبريد ساخن للتعامل مع اية حالة تستدعي الوقوف إزاءها.