تجهيز القوّات المسلحة بطائرات ودبابات حديثة ومسعى لزيادة تخصيصات الدفاع
بغداد – وعد الشمري:
أكدت قيادة العمليات المشتركة، أمس الأربعاء، استمرار تطوير القوة الجوية العراقية بسرب طائرات مقاتلة أميركية وتشيكية وكورية الصنع، لافتة إلى إدخال منظومة دبابات حديثة الصنع في الخدمة معززة بأسلحة متطورة.
يأتي ذلك، في وقت كشفت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب عن جهود لزيادة التخصيصات المالية للقوات المسلحة في موازنة العام الحالي، مشيرة إلى أن منظومة الطائرات الوطنية بشتى تشكيلاتها ما زالت تعاني من ضعف يجري العمل حالياً على معالجته.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “القيادة العامة للقوات المسلحة مستمرة في تجهيز وتعزيز القدرات للجيش العراقي”.
وأضاف رسول، أن “المدة الماضية شهدت توقيع عقود لاستيراد طائرات (أف 16) وهي أميركية الصنع، وأيضاً في المجال الجوي تم استيراد طائرات ( تي 50) كورية الصنع، وأخرى من طراز (ايل 159) تشيكية المنشأ”.
وأشار، “التطوير شمل ايضاً الصنف المدرع اصبح لدينا دبابات البرامز متطورة وحديثة أميركية الصنع، أضافة إلى دبابات (تي 90) روسية الصنع المجهزة بالأسلحة الحديثة”.
ونوه رسول، إلى أن “القوات العراقية تعطي أهمية كبيرة للقوات الموجودة على الحدود وتأهيلها من أجل القيام بواجبها على أتم وجه وعدم حصول خروق لها لاسيما مع الجارة سورية لمنع تسلل الإرهابيين”. وأردف المتحدث العسكري، أن “منظومة التسليح العراقية في تطور مستمر، والقوات حالياً تمسك بجميع الأراضي ولا توجد هناك مشكلات على الصعيد الأمني”. ومضى رسول، إلى أن “تلك الأسلحة والمعدات وفرت لنا قدرات كبيرة في ملاحقة فلول الإرهاب وضرب اوكارهم في الصحراء”.
من جانبه، ذكر رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب محمد رضا آل حيدر في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «الجيش العراقي قادر على أن يحمي العراق ويكون ذلك بمساندة باقي تشكيلات القوات المسلحة لاسيما من قوى الأمن الداخلي ومنتسبي هيئة الحشد الشعبي والاجهزة الاستخبارية الفنية».
وأَضاف آل حيدر، أن «قسماً من السياسيين يحاولون أطلاق شائعات بأن القوات العراقية غير قادرة من أجل تشويه السمعة وإبقاء الاعتماد على العامل الخارجي».
ولفت، إلى أن «صنوف الدفاع الجوية والقوة الجوية وطيران الجيش ما زالت متأخرة برغم أنها قوة الردع الموجودة لدى الجيش العراقي تجاه أي عدوان خارجي».
ونفى آل حيدر «وجود ضعف في القوات البرية والصنوف العسكرية الأخرى، لكن يجب معالجة أي حالة تلكؤ في المنظومة العسكرية، لاسيما وأن الحرب الحديثة تتطلب جهداً تكنولوجيا وسيادة جوية».
ومضى آل حيدر إلى أن «رغبات بعض السياسيين في إضعاف الجيش واضحة من خلال السعي لتقليل موازنة القوات المسلحة ولكننا سوف نسعى لزيادتها في العام الحالي من أجل إيصال رسائل إلى الرأي العام بأن مجلس النواب داعم للقوات العسكرية في اداء واجبها بالدفاع عن العراق وسيادته».
يشار إلى أن مجلس النواب كان قد اتخذ قراراً يلزم الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من العراق، فيما يشير مسؤولون عسكريون إلى استمرار التعاون مع التحالف الدولي على صعيد التدريب والتأهيل والتجهيز.