استطاعت إدارة نادي حيفا الرياضي، ان تخطو بثقة في تنظيم بطولة تنشيطية لفرق الدرجة الأولى بمشاركة 15 فريقا، استغلالاً لفترة الركود القسري التي تشهده روزنامة البطولات التي ينفذها اتحاد الكرة المركزي، ولأن نادي حيفا سبق له تنظيم بطولة «القدس» سابقا بمشاركة عراقية وعربية، فقد نجح في إدارة دفة القيادة للبطولة التنشيطية الحالية، التي وصلت إلى إدوارها النهائية.
إدارة النادي التي يقودها سعد توفيق، ويحيى محمود امين السر وعضو الإدارة سمير خالد مشرف البطولة، وبقية اعضاء النادي، إلى جانب الجهد الميداني المتميز لحلقة الوصل بين الفرق المشاركة الكابتن الصديق، سعد شهاب، أقدمت على تنظيم البطولة التنشيطية خدمة للصالح العام ولتعزيز دور الفرق التي تصنف ضمن أندية الدرجة الأولى.
بطولة حيفا التنشيطية، حضر حفل أفتتاحها السفير الفلسطيني في العراق، احمد عقل، الذي يعد الراعي الرسمي للبطولة، تشهد توزيع جوائز لافضل لاعب في كل مباراة مقدمة من تجهيزات حيدر صباح الرياضية، في خطوة تسهم في دعم اللاعب الافضل ومن يجزل العطاء الاكثر وينفرد عن بقية اللاعبين بالتفوق.
كما ان اللجان المشرفة على البطولة التي ينحدر رجالاتها من الأندية المشاركة تحقيقا لمبدأ العدالة في المباريات ولأجل استقلالية القرار، تعزز خطوة نادي حيفا الإيجابية.. والطواقم التحكيمية، من فئة الدرجة الثانية، طاقات شبابية واعدة، تقود المباريات بأجور رمزية، لكنها تهدف إلى ان تكون بطولة حيفا منطلقا لبروزها وتعزيز قدراتها بنفسها، ومع توالي المباريات، تتوافد الشخصيات الرياضية من مدربين ولاعبين رواد ورجالات إعلام وصحافة ليضيفوا دعما للمنافسات، فحضور الكابتن قحطان جثير مدرب منتخبنا الشبابي لمتابعة المباريات لالتقاط الافضل والحاقه بالتشكيلة الشبابية، وكذلك اسماء تدريبية عدة تحضر بشكل متواصل لتختار عناصر متميزة من الفرق المشاركة في البطولة لتدعيم صفوفها سواء التي تلعب في دوري الاضواء او الدرجة الاولى ممن تقدم الدعم للاعبيها عن طريق العقود او الرواتب الشهرية،
بقي ان نشير إلى ملعب النادي الذي شيدت فيه مقصورة حديثة للضيوف، فهو يحتاج إلى مدرجات اضافية لاستيعاب الجمهور الذي يحضر للملعب ويؤازر فريقه، في وقت تناقلت لنا الانباء ان هدف إدارة النادي سيكون في المدة المقبلة هو اضافة مدرج للجمهور في حال توفر الامكانات المادية، اذ النادي يعتمد كليا على تمويله الذاتي، بالتالي فالخطوات نحو الافضل تكون بطئية، لكن بجهود القائمين على النادي فان البنية التحتية ستشهد تطوراً ملموسا مع مرور الوقت.. كما ان أرضية الملعب التي تستوعب مباريات بشكل يومي، فمن الادوار الأولية نحو 60 مباراة، وصولا إلى الختام تقترب من الـ 80، وبهذا الحجم المتواصل، تتطلب ديمومة، لذلك نجد العاملين في النادي يسارعون إلى رش الارضية والمتابعة والتنظيف وإيلاء الفرق الزائرة الاهتمام، منطلقين من شعورهم العالي بالمسؤولية والعمل على نجاح البطولة.
شكرا لإدارة نادي حيفا الرياضي، إدارة ومنتسبين، وبوركت الجهود المخلصة لدعم المنافسات الكروية.
فلاح الناصر