مع تأجيل ترمب فرض تعرفات جديدة على الإلكترونيات الصينية
الصباح الجديد ـ وكالات:
تلقى قطاع التجزئة في الولايات المتحدة والأسواق المالية العالمية أنباء سارة إذ أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تأجيل فرض التعرفات الجمركية على السلع الالكترونية المستوردة من الصين.
كما ظهرت مؤشرات أمل جديدة بانخفاض حدة الحرب التجارية التي تصاعدت في الأسابيع الأخيرة بعد الأنباء عن اجراء المفاوضين الأميركيين والصينيين محادثات هاتفية في وقت سابق.
وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن هذه المحادثات “مثمرة للغاية”.
وأضاف “أجرينا محادثات جيدة جدا مع الصين”، واصفا المحادثات بأنها “مثمرة للغاية”.
وأدت هذه الأنباء إلى ارتفاع البورصات العالمية التي تأمل في التوصل الى اتفاق يمكن أن يوقف الأضرار التي يخشى أن تلحق بالاقتصاد العالمي، الذي بدأت تظهر عليه آثار الحرب التجارية.
ومن المقرر أن يبدأ سريان الموجة الجديدة من التعرفات الجمركية على 300 مليار دولار من السلع الصينية، التي أعلن عنها ترمب في الأول من آب، في الأول من كانون الأول، مما يعني أن جميع الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة ستخضع لتعرفات إضافية.
وأثار الإعلان غضب قطاع التجزئة الذي يستعد للتسوق في موسم الأعياد في نهاية العام.
إلا أن مكتب ممثل التجارة الأميركي روبرت لايتهايزر اعلن عن تأجيل فرض تعرفة بنسبة 10% على الالكترونيات الصينية حتى 15 تشرين الأول.
وقال مكتب لايتهايزر في بيان إنه سيمضي قدما في فرض التعرفات الشهر المقبل، ولكنه سيؤجل فرضها على الهواتف النقالة، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة (لابتوب)، وشاشات الكمبيوتر، وأجهزة ألعاب الفيديو وبعض الألعاب والأحذية والملابس.
كما تشمل القائمة مجموعة متنوعة من السلع ومن بينها اثاث الأطفال، وحفاضات الأطفال، والبدلات الرجالية، والسمك المجمد، ومضادات الحشرات، والمستلزمات المدرسية.
وقال إن اضافة إلى ذلك “ستجري ازالة منتجات معينة من قائمة الرسوم بناء على عوامل من بينها الصحة والسلامة والأمن القومي ولن تخضع لتعرفة إضافية بنسبة 10%”.
وتشمل هذه القائمة مقاعد السيارات، وحاويات الشحن، والرافعات المستخدمة في الموانئ ونسخ من الإنجيل.
وتحدث روبرت لايتهايزر مع نائب رئيس الوزراء الصيني لي هي في وقت سابق، وسيجري مكالمة أخرى خلال أسبوعين، بحسب ما صرح مسؤول في مكتب ممثل التجارة.
وقال مسؤولون إن وزير الخزانة ستيفن منوتشين شارك في المحادثات.
ومن المقرر أن يعقد الجانبان جولة جديدة من اللقاءات في واشنطن في سبتمبر، ولكن تدهور العلاقات بينهما في الأسبوعين الماضيين القى بالشكوك على إمكانية عقد اللقاءات.
واتهم ترمب بكين بالاستمرار في العودة عن التزاماتها بشأن شراء السلع الزراعية.
وكتب في تغريدة الثلاثاء “كالعادة قالت الصين إنها ستشتري +كمية كبيرة+ من مزارعينا الأميركيين الرائعين. حتى الآن لم يفعلوا ما قالوه”.
وواصل ترمب اتباع أساليب متشددة ضد الصين إذ انتقدها بسبب تراجعها عن شروط قال انه تم الاتفاق عليها، والتلاعب بعملتها لكسب مزايا تجارية تتفوق بها على الشركات الأميركية.
وبرر الإجراءات القاسية بقوله إن المستهلكين الأميركيين لن يتأثروا بزيادة التعرفات الجمركية برغم شكاوى من الصناعات وقطاع التجزئة من ارتفاع الأسعار.
ويقول خبراء الاقتصاد إن التأثيرات تتضح في البيانات بما فيها التضخم.
وقال إيان شيبردسون من شركة “بانثيون ماكروايكونومكس” إن مؤشر اسعار المستهلكين أظهر تسارعا في الأسعار لسلع مثل الأثاث والأرضيات “المتأثرة بالتعرفات، وتعتبر مثالا على ما يمكن أن يحدث إذا فرضت الإدارة تعرفات على مجموعة واسعة من السلع الاستهلاكية المستوردة من الصين الشهر المقبل”.
وتطالب الولايات المتحدة الصين بإحداث تغييرات لخفض العجز التجاري الأميركي بما في ذلك فتح اقتصادها لمزيد من السلع الأجنبية والشركات الأجنبية وخفض الدعم ووقف سرقة التكنولوجيا الأميركية.
والتقى مفاوضون أميركيون وصينيون في شنغهاي في أواخر تموز للمرة الأولى منذ انهيار المحادثات في أيار.