إتيل عدنان
ترجمة ميشرافي عبد الودود
أسدل القمر ستارة أو اثنتين
مطرة ناعمة تخترق
أقيس ذاكرتي للأشياء
وليس الذاكرة ذاتها
بما أن الحاضر أيضا على وشك الانفجار
نصنع الواقع فقط من خلال وجودنا
هذا ينطبق أيضا حتى على البومة
التي تنام على الغصن في هذه اللحظة
النمر المروَّض مسالم
كما الأشخاص الذين يأخذون المصعد
في هذا المبنى.
القلق الغريق في النبيذ الأحمر
يعود كما غروب الشمس
في أسفل الوادي،
تنشر الحرب شغبها،
على الجانب الآخر من المزرعة
يستشاط غضب المحيط.
ولد أبي
في السنة التي خطرت
فكرة تكرار الوجود
في ذهن نيتشه؛
غالبا في نفس اليوم
تمتلك الشجرة دائما الشجاعة
في الواقع
نحن مجرد نافذة على العالم
نحتاج إلى شجيرات الورد على الشرفة
وهاتف لا يرن
عشت فقط من خلال إمداداتي
ولهذا السبب أنا نهر
لم يكن الموت ساخنا ولا باردا
عندما لمس جلدك
الإرادة لا تؤجر أبدا
من قصورها تشعر المادة بالخيبة
أتمنى لو تراني
مستلقية في الأثر المتروك
لجسدك على السرير
بينما الدفء في روحينا
ملكك
حدث هذا في سنوات لا يتذكرها أحد
لم أشأ فعل أي شيء آخر
اختفائي الشخصي تعقّب
سحابة وجدتني
جالسة على مقعد في حديقة
الأنفاق تستنسخ
مخططات الشرايين
ثمة دودة في القلب
تتغذى على قوتها
وفي ساحة العصافير التي لا تكترث للتاريخ
حتى لو دمر حياتنا
في أحد الأيام
لن تشرق الشمس في موعدها
حينئذ لن يكون ثمة نهار
وفي غياب النهار
لن يكون ثمة ليل أيضا
وهكذا ستتحقق النبوءة