سائرون تتهم حكومة عبد المهدي بالعجز وتحمله الإخفاقات الحاصلة في إدارة الدولة

دعته لاتخاذ موقف لصالح البلاد من العقوبات الاميركية على إيران

بغداد – وعد الشمري:
أكدت قائمة سائرون، أمس الاثنين، أن الحكومة الحالية لم تقدم لغاية الان خدمات إلى الشارع العراقي، وأنها عجزت عن اتخاذ قرارات مهمة، محملة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي القسم الاكبر من الاخفاقات الحاصلة في ادارة الدولة، كما دعته إلى اتخاذ موقف يصب في مصلحة الشعب العراقي ازاء عقوبات الولايات المتحدة الاميركية على ايران.
وقال النائب عن القائمة فلاح الخفاجي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “الحكومة الحالية لم تتخذ لغاية الان اي قرارات مهمة، كما أنها عجزت عن تقديم الخدمات إلى الشارع العراقي”.
وأضاف الخفاجي، ان “العديد من الاخفاقات تم تسجيلها خلال الدورة الانتخابية الحالية مع عدم وضع حلول للمشكلات العالقة”.
وأشار، إلى أن “العراق يحتاج إلى زعيم قوى وشجاع وحازم؛ لأنهاء جميع الملفات المفصلية لاسيما أننا مقبلون على فصل الصيف، ونعاني من مشكلات عديدة على صعيد توفير الطاقة الكهربائية وغيرها من الخدمات”.
وأكد الخفاجي، أن “الجميع مشترك في الازمات التي يعاني منها البلاد، لكن النسبة الاكبر تقع على عاتق رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي بوصفه المسؤول التنفيذي الاول والمعني برسم السياسية العامة للدولة وفقاً للدستور العراقي”.
ولفت النائب عن سائرون، إلى أن “الكتل تعوّل على عبد المهدي بالضرب بيد من حديد لمكافحة الفساد؛ كونه المعرقل الاول للمضي بإصلاح نظام الادارة في الدولة”.
ويرى الخفاجي، أن “العلاقات الخارجية لا تعدّ اقل اهمية مما نعانيه من مشكلات داخلية، وعلى رئيس مجلس الوزراء النهوض بهذا الملف لاستعادة مكانته الاقليمية والدولية”.

وبيّن، أن «التحدي الاكبر في موضوع العلاقات حالياً هو اصرار الولايات المتحدة الأميركية على تطبيق العقوبات بحق ايران برغم أن هذا الاجراء يلحق ضرراً بالعراق على صعيد الحكومة والشعب».
وأكمل الخفاجي بالقول، إن «الحراك السياسي يجب أن ينصب في دعم الحكومة من أجل تقويتها وليس تقويضها أو الضغط عليها بنحو يمنعها من اداء مهامها».
من جانبه، ذكر النائب الاخر عن القائمة خزعل مضر أن «قسماً من الاحزاب السياسية ما زالت تسعى للتأثير سلباً في الاداء الحكومي».
وأضاف خزعل، في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «ذلك التأثير يكون من خلال نواب تلك الاحزاب داخل مجلس النواب او مرشحيهم ووزرائهم الحاليين».
ونوه، إلى ان «الاحزاب تستعد حالياً لمرحلة جديدة من الصراعات من خلال المنافسة على الدرجات الخاصة وهي مناصب مهمة للغاية كونها المسؤولة عن ادارة مؤسسات الدولة بنحو مباشر».
وافاد خزعل، بأن «قائمة سائرون داعمة للحكومة ولا تعرقل ادائها والدليل على ذلك تنازلها عن حصتها من الوزارات من أجل تكليف اشخاص يتمتعون بالنزاهة والكفاءة».
ومضى خزعل، إلى أن «سائرون تبحث حالياً عن موضوع تفكيك الدولة العميقة من خلال الضغط باتجاه اعطاء المناصب الخاصة لأشخاص مهنيين».
يشار إلى ان كتلاً سياسية يتهمون قائمتي سائرون والفتح بالهيمنة على الحكومة والضغط على رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي من اجل عدم اعطاء فرص للشركاء الاخرين في تحالف الاصلاح والاعمار وتحالف البناء والسعي لأقصاء دورهم.


مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة