السعودية تتفوق على روسيا متصدرة موردي الخام للصين
الصباح الجديد – وكالات:
تراجعت أسعار النفط أمس الاثنين، إذ رجحت كفة المخاوف من تباطؤ اقتصادي حاد على اضطرابات الإمدادات بسبب تخفيضات إنتاج أوبك والعقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا.
وسجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 66.73 دولار للبرميل منخفضة 30 سنتا ما يوازي 0.5 بالمئة عن الإغلاق السابق.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتا ما يعادل 0.6 بالمئة مقارنة مع سعر التسوية السابقة إلى 58.69 دولار للبرميل.
وفقد الخامان نحو ثلاثة بالمئة منذ أن بلغا الأسبوع الماضي أعلى مستوياتهما منذ نوفمبر تشرين الثاني 2018.
وثارت مخاوف بشأن ركود محتمل في الولايات المتحدة يوم الجمعة بعد تصريحات حذرة من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أدت لنزول عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات دون معدل أذون الخزانة التي أجلها ثلاثة أشهر لأول مرة منذ عام 2007.
وتسبب انكماش بيانات الإنتاج الصناعي في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، في تفاقم المخاوف من تراجع عالمي واسع النطاق.
وقال بنك مورجان ستانلي الأمريكي ”جرت مراجعة تقديرات النمو والأرباح نزولا في جميع المناطق الرئيسة“.
في السياق، أظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك الصينية أمس الاثنين أن السعودية كانت أكبر مورد للنفط الخام إلى الصين في شباط، مستعيدة الصدارة من روسيا بعد أن حلت في المركز الثاني في كانون الثاني.
وبعد أن ظلت ثاني مورد للخام إلى الصين لثلاثة أعوام متتالية على أساس سنوي، تكثف المملكة مبيعاتها للصين عن طريق اتفاقات توريد مع شركات تكرير بعيدا عن شركات النفط الوطنية في ستراتيجية جديدة للتسويق.
وأظهرت البيانات أن الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، بلغت 5.95 مليون طن أو حوالي 1.552 مليون برميل يوميا. ووفقا لحسابات رويترز المعتمدة على بيانات جمركية، فإن ذلك يزيد 29 بالمئة مقارنة مع شباط 2018.
ويأتي ذلك مقارنة مع إمدادات روسيا الشهر الماضي التي بلغت 5.74 مليون طن أو نحو 1.5 مليون برميل يوميا.
وقال مارك تاي كبير المحللين المعني بالنفط الخام لدى تومسون رويترز لأبحاث سلاسل الإمدادات والسلع الأولية في مذكرة إن الارتفاع في الصادرات جاء مع تعزيز أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) حصته في السوق الآسيوية، إذ وقع عقود توريد جديدة محددة الأجل لعام 2019 مع شركات تكرير صينية من بينها سينوكيم-هينجلي ورنغ شينغ من بين شركات أخرى.
وارتفعت الواردات الصينية من إيران 7.4 بالمئة إلى 1.955 مليون طن أو 509 آلاف و700 برميل يوميا قبل قرار من المنتظر أن يصدر في أيار تقريبا بشأن ما إذا كانت واشنطن ستمدد إعفاءات من العقوبات على النفط الإيراني.
وبلغت الشحنات من فنزويلا 2.033 مليون طن أو 530 ألف و150 برميل يوميا، وهو تقريبا ضعف مستواها قبل عام، وارتفاعا من 1.74 مليون طن في كانون الثاني.
وارتفاع الشحنات من فنزويلا دليل على أن شركات التكرير الصينية زادت مشترياتها قبل تشديد متوقع في العقوبات الأمريكية على فنزويلا.
وفي الوقت نفسه، هوت الواردات من الولايات المتحدة إلى 22 ألفا و380 برميل يوميا فقط، وهو ما يقل بنسبة 91 بالمئة عن مستواها قبل عام، وسط ضبابية بشأن محادثات تجارية جارية بين الولايات المتحدة والصين.