بؤرة للأمراض المزمنة
بغداد – زينب الحسني :
أكد مدير عام دائرة صحة بغداد / الرصافة الدكتور عبد الغني سعدون الساعدي أهمية الإسراع بفتح عيادة خاصة للإقلاع عن التدخين.
وبين المدير العام أهمية أن تأخذ تعزيز الصحة وشعبة السيطرة على الأمراض غير الانتقالية دورها بتوعية المواطنين بشأن اضرار التدخين وعمل أفلام ورسائل صحية وبالتنسيق مع شعبة الأعلام.
واكد الساعدي أهمية عمل الرقابة الصحية في متابعة محال الكوفي شوب وتوعية الشباب بأهمية الإقلاع عن التدخين والابتعاد عن الاراكيل من خلال التنسيق مع شعب الصحة العامة في شرح وتوزيع المطويات.
وشدد على أهمية عمل موقع خاص بمكافحة التدخين من خلال عرض الرسائل الصحية ونشر الأفلام الخاصة بمكافحة التدخين.
وأشار الى أهمية ترسيخ مبادئ ومفاهيم مناهضة التدخين وخصوصا في المدارس وترشيح عدد من المدارس في تطبيق هذه الفعالية.
التدخين يسرق السمع
بينت اخر الدراسات العلمية التي أجريت مخاطر التدخين ومنها دراسة يابانية حديثة جدّدت التحذير من أن التدخين يجعل المدخنين أكثر عرضة لخطر الإصابة بفقدان السمع.
الدراسة أجراها باحثون بالمركز الوطني الياباني للصحة العالمية والطب، ونشروا نتائجها، في دورية (Nicotine and Tobacco Research) العلمية.
وتأتي الدراسة استكمالا لأبحاث أجريت من قبل، بشأن أخطار التدخين على السمع، وفي يوليو/تموز 2013، كشفت دراسة أميركية أن المدخنين معرضون للإصابة بضعف السمع بالمقارنة مع غير المدخنين.
وفي الدراسة ، تابع الفريق أكثر من 50 ألف شخص، بينهم مدخنون حاليون وسابقون وغير مدخنين، في دراسة امتدت على مدار 8 أعوام.
وقام الباحثون بتحليل البيانات من الفحوصات الطبية السنوية، التي شملت اختبارات السمع، واستبيان حول نمط الحياة المتعلق بالصحة، إضافة لعدد السجائر التي يدخنها الأشخاص يومياً.
ووجد الباحثون أن التدخين ضاعف من خطر الإصابة بفقدان السمع، بمعدل 1.2 إلى 1.6 مرة أكثر من غير المدخنين.
وعن أهمية الإقلاع عن التدخين في الوقاية من هذه الحالة المرضية، وجد الباحثون أن خطر فقدان السمع ينخفض في غضون 5 سنوات من الإقلاع عن التدخين.
وقال قائد فريق البحث، الدكتور هوهوان هو جين: «مع الأعداد الكبيرة التي تابعتها الدراسة على مدار 8 سنوات، تقدم النتائج دليلا قوياً على أن التدخين عامل خطر رئيسي لمشكلات في الاذن».
وأضاف أن «نتائج الدراسة تؤكد ضرورة الحاجة إلى مكافحة التبغ لمنع أو تأخير تطور الإصابة بضعف السمع».
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني 360 مليون شخص حول العالم، بينهم 32 مليون طفل، من فقدان السمع بسبب العيوب الخلقية وعوامل منها الأمراض المعدية، واستعمال بعض الأدوية أو التعرض للضوضاء الشديدة.
فيما تشير المنظمة ذاتها إلى أن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويًا، بينهم أكثر من 5 ملايين من المتعاطين السابقين والحاليين للتبغ، ونحو 600 ألف شخص ليسوا مدخنين وانما يتعرضون الى التدخين السلبي.