كابول ـ وكالات:
استقال رئيس مفوضية الانتخابات الافغانية، ضياء الحق عمرخيل، أمس الثلاثاء, من منصبه وسط ادعاءات بحدوث تزوير خلال انتخابات جولة الإعادة التي شهدتها أفغانستان بين المرشح عبد الله عبد الله والمرشح أشرف غاني.
وقال رئيس المفوضية إنه استقال من منصبه “من أجل الوحدة الوطنية”، نافيا ادعاءات بحشو صناديق الاقتراع بأوراق تصويت مزورة في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأعلن عمرخيل استقالته في التلفزيون الوطني في خطوة مثيرة لتطور الأحداث في أفغانستان في ظل مزاعم بحدوث أعمال تزوير.
لكن عمرخيل نفى بشدة حدوث أعمال تزوير، مضيفا أنه ضحية “مؤامرة” استهدفته.
وجاءت استقالة رئيس مفوضية الانتخابات الأفغانية في أعقاب ظهور تسجيلات صوتية زعمت أنه كان يحاول التأثير في نتيجة الانتخابات.
ونشر أنصار عبد الله هذه التسجيلات الصوتية كما ردد أنصار غاني ادعاءات بحدوث أعمال تزوير.
ولم تنشر بعد نتائج جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 14 حزيران الجاري.
وقال عبد الله إن استقالة عمرخيل تفتح أبواب المباحثات مع مسؤولي المفوضية المستقلة للانتخابات.
ومضى عبد الله في القول إن قراره الأخير بوقف التعاون مع السلطات الانتخابية لم يكن يهدف إلى تعطيل المسار الانتخابي وإنما إلى منع حدوث تزوير لنتائج الانتخابات وحماية أصوات الناخبين.
وتقول مراسلة بي بي سي في كابول، كارين ألن إن قرار استقالة رئيس مفوضية الانتخابات يمكن أن يكون بمنزلة الخطوة الأولى باتجاه إنهاء الطريق المسدود الذي يهدد بإغراق البلاد في أتون الفوضى.