اعتقال عشرات من ضباط الشرطة التركية على خلفية واقعة التنصت

مقتل متظاهر كردي باشتباكات في الجنوب

متابعة الصباح الجديد:

نشرت وسائل اعلام محلية ان السلطات التركية القت القبض على ما لا يقل عن 20 ضابط شرطة يوم أمس الثلاثاء في اطار تحقيق في مزاعم تجسس والتنصت دون مسوغ قانوني علي رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان والمقربين منه.

وذكرت قناة تي.ار.تي التابعة للدولة ان الاعتقالات شملت 13 اقليما في مختلف ارجاء تركيا.

وعلى مدى الشهر المنصرم احتجزت السلطات نحو 50 ضابط شرطة انتظارا لتوجيه اتهامات بتكوين خلية اجرامية والتنصت على الهواتف ضمن ما وصفه اردوغان “بدولة موازية” تتآمر ضده.

وجاء ذلك عقب فوز اردوغان في اول انتخابات رئاسية مباشرة في العاشر من آب.

من جانب آخر اندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين اكراد والشرطة التركية في بلدة في جنوب البلاد على خلفية تدمير نصب تذكاري لاحد قياديي حزب العمال الكردستاني، ما اسفر عن مقتل طالب في العشرين من عمره برصاص قوات الامن.

وحصلت الاشتباكات عندما تجمع متظاهرون في مقبرة في مدينة ليجه لمنع الجنود الاتراك من هدم تمثال لاحد مؤسسي حزب العمال الكردستاني معصوم قرقماز كان ازيح الستار عنه يوم الاحد، ما اثار غضب القوميين الاتراك.

وقالت مصادر امنية محلية ان متظاهرين على الاقل اصيبا بالرصاص ايضا خلال الحادث, واشارت المصادر نفسها الى ان التوتر ما زال شديدة الثلاثاء في المكان حيث تتواصل صدامات متقطعة بين قوات الامن ومجموعة متظاهرين.

ومن المفترض ان يشيع التلميذ الذي اصيب برصاصة في الراس اليوم. وتوالت الدعوات للتظاهر مجددا في هذه المناسبة على وسائل التواصل الاجتماعي.

واندلعت المواجهات فجر الثلاثاء عندما حاصرت قوات كبيرة من الشرطة والدرك مقبرة يولاتشي في ضواحي ليجه بهدف تدمير النصب التذكاري بامر صدر عن القضاء الاثنين.

ولكن استقبلت القوة الامنية بحجارة المتظاهرين، فعمدت الى الرد بالغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، وفق ما قال شهود عيان.

ومعصوم قرقماز الذي قتلته القوات التركية في 1986 كان من قادة حزب العمال الكردستاني وخطط اولى الهجمات على السلطات التركية في آب 1984.

وازيح الستار عن تمثال له الاحد في مقبرة مخصصة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني في قرية يولاتشتي. واثار ذلك غضب القوميين الاتراك الذين حملوا المسؤولية الى رئيس الوزراء الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان، وهو ايضا الرئيس المنتخب مؤخرا، وقد اتخذ سلسلة اجراءات لمصلحة الاقلية الكردية.

واعتبر رئيس حزب الحركة القومية دولت باهشيلي ان النصب التذكاري يشكل “تحديا جليا لحقوقنا التاريخية”.

وبعد تلقي شكوى من محافظ دياربكر “عاصمة” جنوب شرق تركيا ذو الغالبية الكردية، امر قاض في ليجه بتدمير النصب الذي يظهر القيادي الكردي وهو في وضع قتالي والى جانبه بندقية.

وتحاول السلطات التركية منذ عدة اشهر استئناف مفاوضات السلام المجمدة حاليا، مع حزب العمال الكردستاني لوضع حد للمواجهات بين الطرفين التي اسفرت عن مقتل 40 الفا منذ العام 1984.

وقد استدعت تركيا سفير ألمانيا لديها لمناقشة تقرير عن ان بريلن كانت تتجسس على أنقرة, وقالت مجلة دير شبيجل الالمانية السبت إن المخابرات الخارجية الألمانية كانت تتجسس على تركيا منذ عام 2009.

وطلبت انقرة أن تقدم برلين “تفسيرا رسميا مرضيا” بشأن مزاعم التجسس.

وتم ابلاغ السفير ابرهارد بول انه اذا ثبتت صحة التقارير، فإن تركيا تتوقع أن توقف المانيا على الفور أي اعمال تجسس تستهدفها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة