دمشق تتوصل لهدنة في مخيم اليرموك وتسلم ما تبقي من “الكيمياوي”
متابعة الصباح الجديد:
قتل عشرة جنود سوريين على الاقل في الغارات الجوية التي نفذتها مقاتلات اسرائيلية على مواقع عسكرية في الجزء السوري من هضبة الجولان فجر أمس الاثنين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أمس “قتل عشرة جنود سوريين على الاقل في الغارات الجوية الاسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية محاذية للجولان السوري المحتل”.
وقالت مصادر لرويترز أمس الاثنين إن سوريا سلمت ما تبقي لديها من أسلحة كيماوية وزنتها مئة طن من المواد السامة أخطرت بها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مما يمهد الطريق لتدميرها في البحر.
وتشكل المواد الكيماوية ثمانية في المئة تقريبا من 1300 طن أبلغت الحكومة السورية بها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وكانت مخزنة في موقع قالت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد من قبل إنه يصعب الوصول إليه بسبب المعارك الدائرة مع مقاتلي المعارضة.
من جانب آخر, وافقت الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة على هدنة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.
وتقول نسخة من وقف اطلاق النار، اطلعت عليها بي بي سي، إن المداخل الرئيسية للمخيم ستفتح وسيعاد افتتاح الخدمات الأساسية.
ويوجد نحو18 الف شخص محاصرين في المخيم منذ تموز العام الماضي. وتقول جماعات حقوق الانسان إن أكثر من مئة شخص لقوا حتفهم جوعا.
وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) إن وقف اطلاق النار يشمل النظام السوري وجماعات المعارضة المسلحة والعديد من االفصائل المسلحة في مخيم اليرموك، الواقع جنوبي دمشق, ولم يتضح بعد متى ستبدأ الهدنة، ولقد خرقت الهدنات السابقة.
وفي الاسبوعين الماضيين، لم تتمكن وكالة الامم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) من توزيع الغذاء بسبب الاشتباكات والقصف المتواصلين، حسبما قالت دوسيت.
وقال كريس غنيس المتحدث باسم الاونروا إن الوكالة تلقت “معلومات ذات مصداقية عن اتفاق وقع بالامس بين السلطات السورية وجماعات المعارضة المسلحة داخل اليرموك”.
وأضاف “نرحب بأي اتفاق ملزم وطويل الاجل يؤدي الى وقف اطلاق النار ويؤدي الى وصول الاغاثة ونهاية معاناة المدنيين في اليرموك وفي سوريا بأسرها”.
وأصبح المخيم، الذي بني في بادئ الامر لإيواء الفلسطينيين الفارين من حرب 1948، محلا للقصف المكثف منذ اواخر 2012 عندما دخلته الجماعات المعارضة المسلحة.
من جانب آخر قالت مسؤولة بريطانية كبيرة إن الشرطة ستضطر إلى التعامل مع تهديد المقاتلين البريطانيين العائدين من سوريا لـ “سنوات طويلة”.
وأضافت كريسيدا ديك، مساعد قائد شرطة لندن لبي بي سي، أن القتال الدائر في سوريا يمثل تهديدا إرهابيا “طويل المدى”.
وحذرت ديك من أن شباب المسلمين البريطانيين ربما يرتكبون أعمال عنف بعد عودتهم.
وتأتي تصريحات ديك بعد ظهور فيديو على شبكة الإنترنت يهدف إلى تجنيد جهاديين للقتال في سوريا والعراق من البريطانيين.
وكان من بين الرجال الذين ظهروا في الفيديو شاب بريطاني من مدينة كارديف، يدعى ناصر مثنى، 20 عاما، وكان من المقرر أن يلتحق بدراسة الطب.
و حذرت ديك، التي تترأس حاليا قسم العمليات الخاصة بما في ذلك مكافحة الإرهاب في شرطة لندن، من أن بريطانيا قد تواجه “عواقب” النزاع في سوريا “لسنوات مقبلة”.
وألقي القبض على أكثر من 50 شخصا في بريطانيا منذ العام الماضي، على خلفية جرائم مرتبطة بالقتال في سوريا.