نواكشوط ـ وكالات: توقعت مصادر أمس الاحد, فوز الرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد عبد العزيز في انتخابات الرئاسة عند اعلان النتائج، اثر مقاطعة خصومه الرئيسيين الانتخابات ووصفها بأنها صورية.
واعتمدت الحملة الانتخابية لولد عبد العزيز، الجنرال السابق الذي استولى على السلطة في انقلاب عسكري عام 2008، على نجاحه في محاربة الجماعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة في بلاده وفي دول الساحل المجاورة.
وادلى الرجال والنساء باصواتهم السبت في لجان منفصلة، وخرجوا من اللجان واصابعهم يكسوها الحبر الذي يدل على انهم صوتوا.
وكانت عمليات الخطف والهجمات التي تشنها القاعدة في المغرب الاسلامي منتشرة عند وصول ولد عبد العزيز للسلطة، ولكنه يفاخر بأنه حول بلاده الى ملاذ اقليمي للسلام بفضل اعادة ترتيبه للجيش وقوات الامن.
وتقع الجمهورية ذات الاغلبية المسلمة بين الساحل الغربي لافريقيا والصحراء الكبرى وينظر اليها الغرب بوصفها حصن ضد الجماعات المرتبطة بالقاعدة.
وكانت نسبة كبيرة من المعارضة الموريتانية قاطعت الانتخابات التشريعية التي جرت السنة الماضية.
ورغم محاولة الحكومة الموريتانية إقناع أحزاب المعارضة بالمشاركة في هذه الانتخابات، فإن المحادثات بهذا الشأن انهارت في شهر نيسان الماضي.
وتملك موريتانيا احتياطات من خام الحديد والنحاس والذهب كما تحاول استقطاب المستثمرين المهتمين بقطاع النفط والغاز الذي لم يستثمر بعد.
ووصل محمد ولد عبد العزيز إلى السلطة عن طريق انقلاب عسكري في شهر آب عام 2008 عندما انقلب على الرئيس الموريتاني آنذاك سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله الذي كان أول رئيس موريتاني ينتخب ديمقراطيا.
ثم تقدم ولد عبد العزيز للانتخابات الرئاسية في عام 2009 ليفوز بولاية رئاسية لمدة خمس سنوات لكن المعارضة انتقدت بشدة هذه الانتخابات.